سياسة سولاري تواجه الاختبار الحاسم | الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

سياسة سولاري تواجه الاختبار الحاسم

تقرير

لم يستسلم سانتياجو سولاري، مدرب ريال مدريد، لثوابت الفريق الملكي في عهدي زين الدين زيدان، وجولين لوبيتيجي، مدربي الفريق السابقين، وإنما انتهج سياسة جديدة، اتسمت بالجرأة.
فبالرغم من أن زيدان كان يتبع أسلوب المداورة بين اللاعبين في بعض الأحيان، إلا أنه اعتاد على الدفع بـ”أهل الثقة” في المواعيد الحاسمة، وهو ما كان يجنبه الانتقادات.
أما سولاري، فانحاز بقوة لشباب الريال، الذين دربهم بالكاستيا، قبل تولي مهمة الفريق الأول، وأطاح في المقابل بأسماء كانت تضمن أماكنها بالتشكيلة الأساسية في كل الظروف.
ولم تعد تشكيلة الريال معروفة قبل كل مباراة كما كان الحال في السابق؛ حيث كانت المفاجآت حاضرة في بعض الأحيان، إلى أن تغيرت التوليفة الأساسية للفريق شيئًا فشيئًا، وأصبح ابتعاد الأسماء الكبيرة، أمرًا اعتياديًا.
ثورة سولاري
ويعتبر الدولي الإسباني إيسكو، أبرز الخاسرين من مشروع سولاري، إذ فقد موقعه بالتشكيلة الأساسية، بعد أن كان أحد العناصر الأساسية مع زيدان، ولوبيتيجي، فيما تراجع دور ماركو أسينسيو، أحد اكتشافات زيزو.
وراهن المدرب الأرجنتيني، على البرازيلي الواعد فينيسيوس جونيور، صاحب الـ18 ربيعًا، الذي استغل الفرصة، وفرض نفسه على تشكيلة الفريق، وتفوق على العناصر القديمة.
وعانى فينيسوس في البداية مع لوبيتيجي، إلا أنَّه مع سولاري أصبح المرشح الأبرز لارتداء عباءة كريستيانو رونالدو، في وقت تراجعت أسهم الويلزي جاريث بيل بشدة بسبب الإصابات تارة، وسوء المستوى تارة أخرى.
ومع دخول ابن السامبا، إلى تشكيل الريال، تقلصت أدوار مواطنيه مارسيلو، وكاسيميرو مع مرور الوقت، فلم يعد الثنائي البرازيلي لا غنى عنه في قلعة سانتياجو بيرنابيو.
وفضَّل سولاري إعطاء الفرصة للثنائي سيرجيو ريجيلون، وداني سيبايوس، رغم أنَّ كلاً منهما لم يتعد حاجز الـ22 عامًا، إذ بات معيار الأداء الثابت، هو الفيصل عند اختيار التشكيلة، دون النظر لاسم اللاعب، أو تاريخه.

ولم يجد سولاري حرجًا في الدفع بألفارو أودريوزولا، عندما لا يكون دانيال كارفاخال متاحًا، ومع مرور الوقت لم تعد مشكلة الجبهة اليمنى موجودة، رغم أنها كانت مزعجة في أوقات سابقة.
ويمكن القول، بأن سولاري، صاحب الـ42 عامًا، أراد أن يخلق هوية خاصة للميرينجي تحت قيادته، وبالطبع لم يسلم من الانتقادات القاسية، خصوصًا مع تذبذب النتائج.
لكن يبدو وأن هذه السياسة تتماشى مع ما يصبو إليه الرئيس فلورنتينو بيريز، الذي رفض التعاقد مع نجم كبير لخلافة رونالدو، وفضل ضم المواهب الشابة مثل فينيسوس، وإبراهيم دياز.
ويسعى رئيس النادي الملكي، لتكوين فريق شاب يقود الملكي بالمستقبل، لاسيما مع تقدم معظم النجوم في العمر.
الاختبار الأهم
ونجح سولاري بهذه السياسة في بعض المباريات، بينما أثبتت مواعيد أخرى حاجة الفريق لعناصر الخبرة من أجل تحقيق الانتصارات حتى في ظل تقديم أداء سيئ.
لكن الأكيد أن هذه السياسة ستواجه أهم اختبار خلال الفترة المقبلة، إذ يدخل الريال، مرحلة حاسمة من الموسم بمواجهة غريمه برشلونة مرتين في مباراتين، تحددان مصير موسم الميرينجي، على المستوى المحلي.
ونجح سولاري في أول كلاسيكو له كمدرب بالعودة من معقل البارسا، كامب نو، بالتعادل (1-1) بذهاب نصف نهائي كأس الملك، معتمدًا على بعض العناصر الشابة، والتي كان أبرزها فينيسيوس جونيور.
ويأمل مدرب الملكي في أن يجني ثمار سياسته في موقعة الإياب بملعب البيرنابيو الأربعاء المقبل، وكذلك بعدها بأيام قليلة، حين يلتقي الفريقان على نفس الملعب ضمن الليجا.

التصنيفات: الدوري الاسباني,عاجل