اهمية التحفيز في العمل الشبابي والرياضي | الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

اهمية التحفيز في العمل الشبابي والرياضي

د. جابر يحيى البواب

تمر الايام والشهور والسنوات الى الامام ويمر معها الجد والاخلاص والتفاني والابداع والابتكار في الوظيفة العامة الى الوراء ، هذا ما يحدث كليا في اليمن وجزئيا في مؤسسات الدولة وبالخصوص في وزارة الشباب والرياضة والجهات التابعة لها التي تراجع فيها مستوى اداء الموظفين وتقلص حجم الخدمات التي كانت تقدم للنشء والشباب والرياضة.

للعدوان والحصار دور نسبي ولانعدام الضمير وسيطرة الفساد المالي والاداري والرغبة في بناء المصالح الخصة على حساب المصلحة العمة دور كبير في ذلك ، لذى فقد انعدمت واختفت مفاهيم ومصطلحات عدة من خطط التدريب والتأهيل وصقل وتنمية قدرات الموظفين ومنها الولاء الوطني والتحفيز الوظيفي وغيرها من المفاهيم التي تساهم في استمرار العمل وتحسن من مستوى الاداء والانتاج؛ فما ذا نعني بالتحفيز وما أهميته للعمل وما مدى حاجتنا له في ظل هذا العدوان والحصار وانعدام الضمير؟

التحفيز في العمل هو إثارة سلوك الفرد بهدف إشباع حاجات مُعيّنة، وهو تنمية الرغبة على بذل مستوى أعلى من الجهود لتحقيق أهداف المؤسّسة على أن تؤدّي هذه الجهود إلى إشباع بعض الاحتياجات عند الفرد، وتتمثل الحوافز في نوعين، وهما: الحوافز الماديّة، والتي تتمثل بالطابع النقديّ، أو الاقتصاديّ، وهي من أقدم أنواع الحوافز، وتتميّز بسرعة التأثير والإنفاذ، والحوافز المعنويّة، وهي الحوافز التي تُساعد الإنسان على إشباع حاجاته النفسية، والاجتماعيّة.

يُعتبر التحفيز العامل الأساسي الذي يُحرك الشخص من أجل الاستجابة، والقيام بسلوك مُحدد من أجل تحقيق هدف مُعين، ومُساعدة المؤسسة على إنجاز أمر مُعين، وهو يختلف عن الدوافع التي تُعرف بالرغبات، والحاجات التي تُوجه السلوك الإنساني اتجاه أهداف مُحددة، فالدافع للعمل شيء ينبع من نفس الفرد، ويُثير الرغبة بداخله في العمل، أيّ هو قوّة داخلية تدفع الإنسان للبحث عن شيء مُعيّن الأمر الذي يؤدّي إلى توجيه سلوكه، وتصرّفاته اتجاه ذاك الشيء، أمّا الحافز على العمل فهو شيء خارجي يوجد في المجتمع، أو البيئة المحيطة بالشخص يجذب الفرد عليه باعتباره طريقة لإشباع حاجاته التي يشعر بها، فإنّ الفرد الذي يشعر بحاجته إلى النقود يدفعه ذلك الشعور إلى البحث عن عمل، بحيث يكون تفضيله لعمل عن آخر هو قدر زيادة الأجر، وعلى الإدارة بكافّة مستوياتها أن تقوم بالتحفيز المعنوي، والمادي لأفراد مؤسساتها من أجل قيادتهم نحو تحقيق أهداف مُنظمة، وزيادة الإنتاج، إذ يحتاج الفرد إلى هذا التحفيز، فليس من يقوده إلى التطوير، والنجاح دوافعه الداخلية فقط.

نظرية ماسلو للحاجات بالتحفيز هي من أهم نظريات التحفيز، وتقوم على تصنيف الحاجات، وفيها تصوّرللحاجات الإنسانية على شكل سلم ضمن مستويات الحاجات الإنسانية، كحاجات الطعام، وحاجات الأمن التي تُزيل الشعور بالخوف، والخطر، وعدم الاستقرار، والحاجات الاجتماعية أي الشعور بالانتماء، وقبوله من المجتمع، والحاجة إلى العلاقات الإنسانية، فالإنسان مدنيّ اجتماعي بطبعه، وحاجات حبّ الذات، وهي التي يبدأ الفرد في تحقيقها بعد توفر الحاجات السابقة، وفي هذه الحالة تبدأ مرحلة إثبات الوجود، والبحث عن المستوى الأرقى.

تحفيز ونظريات احتياج وغيرها من الدوافع التي تحرك الانسان على العمل والعطاء والابداع والابتكار مفاهيم اساسية في العمل الوظيفي غابة كليا واحتجبت عن الموظف اليمني وخصوصا نتيجة لأسباب متعددة وعديدة أهمها العدوان والحصار وتجار الحروب ، خمس سنوات مرة على العدوان وهي ذاتها الشاهدة على اخر اشهر من العام
2015 التي كان ينتظم فيها تسليم مرتبات موظفي الدولة ويصرف لهم حوافز ومواصلات ودعم راتب ومكافئات ومستحقات التأمين الصحي وخلافه من الحوافز المادية التي تدفع الموظف الى طريق الابداع والابتكار والعمل بولاء كبير وجهد عميق.

اختفاء المحفزات المالية لا يعني ان الموظفين القابعين تحت الحصار والعدوان والمستغلين من تجار الحروب وفاسدة العمل الاداري والمالي بمؤسسات الدولة لا يحفزهم الولاء الوظيفي والا يدفعهم الولاء الوطني وحبهم لليمن للعمل بل على العكس فقد ظل الموظف وعني بتحديد موظفي وزارة الشباب والرياضة والجهات التابعة صمدون
مناضلون طيلة الخمس السنوات التي لم يستملون خلالها الا نصف راتب وزيادة على ذلك هذا النصف لا يصرف الا في بعض الشهور” شهر قبل رمضان وشهر قبل عيد الفطر وشهر قبل عيد الاضحى” حاسبوا قبل ان تحاسبوا” .

التصنيفات: ميادين