الدوحة / محمد النظاري
يتطلع المنتخب الوطني لكرة القدم للخروج بماء الوجه في بطولة كأس الخليج الرابعة والعشرين المقامة حالياً في قطر ، وذلك حينما يخوض مواجهته الأخيرة اليوم الاثنين في دور المجموعات أمام المنتخب العراقي والتي تعد الأقوى في مشوار منتخبنا بالبطولة.
وتقام المواجهة على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل في الخامسة والنصف عصراً بالتزامن مع المواجهة الأخرى في نفس المجموعة التي تجمع منتخبي قطر والإمارات على استاد خليفة الدولي.
ويدخل منتخبنا المباراة لتصحيح الصورة القاتمة التي لازمته في الجولتين السابقتين اللتين تلقى فيهما خسارتان أمام الإمارات بثلاثية وأمام قطر بسداسية نظيفة، ويحاول لاعبو منتخبنا تفادي تلقي هزيمة ثقيلة اليوم وبالتالي محاولة مجاراة المنتخب العراقي والحد من خطورة لاعبيه الذين يتسمون بالقوة الجسمانية والسرعة والمهارات الفردية التي تصنع الفارق وخاصة فيما يتعلق باللاعبين علاء عبدالزهرة وعلى عدنان وعلاء عباس ومحمد حميد فرحان الذين سيشكلون مصدر إزعاج على دفاع المنتخب.
ويتحمل دفاع المنتخب الوطني العبء الأكبر في مواجهة العراق في ظل أفضلية أسود الرافدين الواضحة والتي ترجح كفته لتحقيق الفوز على منتخبنا الذي لم يظهر بالصورة المأمولة في كأس الخليج بخلاف ما قدمه مؤخراً في التصفيات الآسيوية والتي ظهر فيها بصورة أفضل خاصة في مباراتي السعودية وفلسطين.
وبالنظر إلى سجل مواجهات المنتخب الوطني ونظيره العراقي فقد التقى المنتخبين في (13) مباراة في مختلف المسابقات الآسيوية وكأس الخليج ومباريات ودية حيث فاز المنتخب العراقي على منتخبنا في (11) مباراة وتعادلا في مباراتين ولم يحقق منتخبنا أي فوز على نظيره العراقي.
ففي التصفيات الآسيوية فاز المنتخب العراقي على منتخبنا في أربع مواجهات مقابل تعادل وحيد ، وفي بطولات كأس الخليج فاز المنتخب العراقي على منتخبنا في ثلاث مواجهات جمعت المنتخبين.
وفي بطولة غرب آسيا فاز المنتخب العراقي على منتخبنا في مباراتين ، وودياً التقى المنتخبين ثلاث مرات فاز المنتخب العراقي في مباراتين وانتهت مباراة واحدة بالتعادل.
وشهدت مباريات المنتخبين الوطني والعراقي السابقة تسجيل (40) هدفاً ، منها (33) هدفاً للمنتخب العراقي و(7) أهداف للمنتخب الوطني.
ومن المتوقع أن يشرك المدرب الوطني سامي نعاش الحارس البديل محمد إبراهيم عياش أساسياً في مواجهة اليوم بعدما ارتفعت الأصوات التي تنادي باستبدال سالم عوض الذي استقبلت شباكه تسعة أهداف في مباراتين ولم يحالفه التوفيق خاصة في مباراة قطر.
ومن المحتمل أن يسعى مدرب المنتخب العراقي كاتينيش إلى إراحة عدد من اللاعبين الأساسيين في مواجهة اليوم بعدما ضمن التأهل إلى الدور الثاني وسيعلب بفرصتي الفوز أو التعادل لتأكيد الصدارة ، بينما يأمل منتخبنا للحفاظ على ماء الوجه سواء بخطف نقطة يتيمة في البطولة أو حتى الخروج بنتيجة مقبولة والحيلولة دون تلقي هزيمة قاسية والانهيار غير المتوقع كما حدث أمام العنابي القطري..
