أكبر كوارث الكرة الفرنسية | الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

أكبر كوارث الكرة الفرنسية

لم يمر على ذاكرة الكرة الفرنسية كارثة كبرى، كتلك التي شهدها ملعب فورياني في 5 مايو عام 1992.

وما يزال للواقعة صدى حتى الآن، ففي فبراير الماضي (2020) تحرك جمع من نواب البرلمان الفرنسي في محاولة لإقرار قانون يحظر لعب أي مباراة في ذلك التاريخ.

وتأتي المحاولة احتراما لأرواح 18 ضحية، لفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت أنقاض ملعب نادي باستيا الذي كان يستعد لمقابلة مارسيليا في نصف نهائي كأس فرنسا في هذا اليوم.

شرارة الكارثة

كانت تشكيلة مارسيليا في ذلك الزمن مدججة بنجوم الصف الأول في فرنسا، أمثال جان بيير بابان، وعبيدي بيليه، ديدييه ديشامب، وكريس وادل، وأمام هذه الكوكبة رأت إدارة باستيا أن الأمر يستحق استعدادات خاصة، لا سيما أن ملعبه لا يسع بالكاد إلا لـ8750 شخصا.

وبناء على ذلك، قررت إدارة النادي هدم المدرج الشمالي المبني عام 1948 الذي يستوعب 750 مشجعا فقط، لاستبداله بآخر يمكنه استيعاب 9300 مشجع.

في ليل 24 أبريل 1992، بدأت أعمال الهدم سرا، بعدما تعاقد النادي مع شركة رئيسه السابق فرانسوا فينداسي للتنفيذ.

في اليوم التالي علمت سلطات المدينة بالمخالفة، لكن الأوان قد فات، فالمباراة باتت قريبة جدا.

بدأ باستيا أعمال بناء المدرج في 28 أبريل، لتظهر مشكلة جديدة، تتمثل في إضراب عمال ميناء مارسيليا ليتوقف شحن مواد البناء، بينما رفض الاتحاد الفرنسي تأجيل المباراة.

لكن الشركة الموكل لها بناء المدرج، أكدت قدرتها على إحضار المستلزمات من داخل جزيرة كورسيكا نفسها حيث يقع نادي باستيا.

عائدات تاريخية

زادت أسعار تذاكر المباراة مع اقترابها أكثر، بنسبة 75%، وهو ما عزز من قناعة مسؤولي النادي بضرورة إقامة المباراة تحت أي ظرف فهذه الفرصة لن تتكرر كثيرا.

وبناء على ذلك، قررت إدارة النادي هدم المدرج الشمالي المبني عام 1948 الذي يستوعب 750 مشجعا فقط، لاستبداله بآخر يمكنه استيعاب 9300 مشجع.

في ليل 24 أبريل 1992، بدأت أعمال الهدم سرا، بعدما تعاقد النادي مع شركة رئيسه السابق فرانسوا فينداسي للتنفيذ.

في اليوم التالي علمت سلطات المدينة بالمخالفة، لكن الأوان قد فات، فالمباراة باتت قريبة جدا.

بدأ باستيا أعمال بناء المدرج في 28 أبريل، لتظهر مشكلة جديدة، تتمثل في إضراب عمال ميناء مارسيليا ليتوقف شحن مواد البناء، بينما رفض الاتحاد الفرنسي تأجيل المباراة.

لكن الشركة الموكل لها بناء المدرج، أكدت قدرتها على إحضار المستلزمات من داخل جزيرة كورسيكا نفسها حيث يقع نادي باستيا.

عائدات تاريخية

زادت أسعار تذاكر المباراة مع اقترابها أكثر، بنسبة 75%، وهو ما عزز من قناعة مسؤولي النادي بضرورة إقامة المباراة تحت أي ظرف فهذه الفرصة لن تتكرر كثيرا.

إنذار أخير

قبل يوم واحد من اللقاء، شككت هيئة الإطفاء في سلامة المدرج (غير المرخص) وأكدت أنها غير آمنة بما يكفي، ورغم ذلك استمرت أعمال البناء حتى يوم المباراة.

بدأت الجماهير تتوافد على الملعب، لكن بمرور الوقت أخذت المخاوف تتسرب إلى قلوب المشجعين بالمدرج الشمالي الجديد، ووصف بعضهم الأمر، بأنهم أحسوا كما لو كانوا في قارب مهتز تتلاعب به الأمواج الخفيفة.

قبل 15 دقيقة من بداية المباراة، حذر المذيع الداخلي المشجعين بالمدرج المشؤوم من الحركة، وأخذ بعض المهندسين والعمال في تثبيت قاعدة الحوامل المعدنية للمدرج وإصلاح عيوبها التي ظهرت مع ضغط الجمهور.

أرواح محطمة

قبل 10 دقائق من بداية المباراة، كان المشهد مرتبكا، إلا أن شبح الموت داهمهم فجأة، ففي غضون دقائق تداعى كل شيء.

باتت أجساد المشجعين والصحفيين طبقات فوق بعضها البعض، وتحولت الحوامل المعدنية من فوقهم إلى كتل ضخمة دفنت تحتها أرواح 18 مشجعا، بينما أصابت أكثر من 2300 آخرين.

نتائج التحقيقات
أثبتت التحقيقات كل مخالفات البناء وتجاوزات إجراءات السلامة والتراخيص، كما تطرقت إلى شبهة فساد فيما يتعلق بعائدات التذاكر التي أسالت لعاب المسؤولين في كل من اتحاد الكرة الفرنسي، وجزيرة كورسيكا.

أدت المحاكمة إلى إدانة 8 مسؤولين بالسجن لفترات متفاوتة وصل أقصاها إلى عامين.

ولم تتم إدانة رئيس نادي باستيا، جان فرانسوا فيليبي الذي كان بين المتهمين في انهيار المدرج، إذ قتل بعدما أطلق عليه مسلح النار ببندقية صيد في حديقة منزله، قبل يومين من بدء المحاكمة.

تباينت أسباب مقتل فيليبي وما يزال البعض يربط بينها وما وقع في ستاد فورياني.

التصنيفات: الدوري الفرنسي,عاجل