كورونا تُسقط الإتحاد الآسيوي بالضربة القاضية | الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

كورونا تُسقط الإتحاد الآسيوي بالضربة القاضية

لا يختلف احداً على ما تسببت به التداعيات الكارثية لجائحة كورونا على عالم كرة القدم في كل أرجاء الكرة الأرضية، خاصة وأنها أرست الكثير من القواعد الجديدة على اللعبة فيما يتعلق بالبروتوكول الصحي، او تعديل بعض القواعد والانظمة الفنية، كما حدث في ربع نهائي ​دوري أبطال أوروبا​ حين اعتمد نظام المباراة الواحدة في مراحل خروج المغلوب.

وفي الوقت الذي نجح ​الاتحاد الأوروبي لكرة القدم​ في استكمال مسابقاته وتحديداً دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي عبر اقامة المباريات في مكان موحد، كان الأمل يحذو الكثيرين بتكرار التجربة في الاتحادات القارية الأخرى وخاصة الاتحاد الآسيوي بعدما توقفت مباريات دور المجموعات في مارس/آذار الماضي للسبب عينه الذي توقفت من اجله كل مسابقات العالم.

من الواضح ان ​الاتحاد الآسيوي لكرة القدم​ الذي أصدر قراراً “زمنياً” متأخراً بشأن استئناف ​دوري أبطال آسيا​ خلال هذا الشهر في الدوحة، حاول إعادة استئناف ​كأس الإتحاد الآسيوي​ بنظام التجمع، على أن تقام المباريات بين تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر المقبلين، وتم الاتفاق على أن تستضيف البحرين والكويت والأردن مجموعات الغرب، لكن الإتحاد القاري عاد وقرر إلغاء المسابقة بحجة عدم وجود دول مستضيفة لبعض مجموعات الشرق، ثم ادخل تعديلا جديدا على بطولة دوري أبطال آسيا التي ستستأنف بعد أيام عبر تحديد اقامة الدور النهائي من مباراة واحدة.

لا يحتاج الإتحاد الآسيوي الى كل هذا التخبط في اتخاذ القرارات أو تحديد مواعيد بطولاته خاصة في ظل وضوح الرزنامة المحلية لكثير من الاتحادات المحلية الآسيوية، مع العلم ان الكثير من الإتحادات العربية قدمت مسبقاً مواعيد استئناف وانتهاء منافساتها هذا الموسم وهو ما سهل من مهمة الإتحاد القاري في تحديد موعد استئناف دوري أبطال أوروبا.

واذا كان الاتحاد الآسيوي قد أعلن إلغاء كأس الإتحاد، فإن “فوضى” تحديد المواعيد آلت أيضا الى تأجيل التصفيات الآسيوية المؤهلة ل​مونديال قطر 2022​ و​كأس آسيا 2023​، إضافة الى جميع بطولات الفئات السنية الى العام المقبل، الأمر الذي أحدث الكثير من الارتباكات لدى المنتخبات الآسيوية وبالتحديد العربية منها.

وفي الوقت الذي عانت فيه القارة الأوروبية من جائحة كورونا كما غيرها من القارات الأخرى، لا بل قد تكون تفوقت من حيث أعداد المصابين، إلا انها تمكنت من استئناف بطولاتها المحلية والقارية، وليس هذا فحسب انما اقيمت جميع المسابقات لكل الفئات والأعمار، وهو ما لم يحدث لدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

ربما شكلت جائحة كورونا امتحاناً للاتحاد الآسيوي، لكن الاخير بدا حتى الآن انه بعيد كل البعد عن الحزم والقوة في اتخاذ القرارات الحاسمة خلال الظروف الطارئة، وهو ما تحتاجه الكرة الآسيوية أسوة بباقي الاتحادات القارية القادرة على التكيف مع كل الأحداث والتطورات بقرارات لا تقبل النقد.

التصنيفات: التصفيات الآسيوية لكاس العالم,عاجل