كشف موقع “فوتبول إيطاليا” أن لاعب أكاديمية ميلان السابق سيد فيزين انتحر أمس الجمعة تاركا رسالة تكشف عن انتهاكات عنصرية تعرض لها.
وولد فيزين في أثيوبيا بالعام 2000 من أبوين إثيوبيين وقامت عائلة إيطالية بتبنيه في طفولته لينضم إلى أكاديمية ميلان بالعام 2014 وبعد عدة مواسم مع “الروسونيري” قرر العودة إلى نادي بينفينتو قبل أن يتخذ قرارا مفاجئا بالانتقال إلى كرة القدم الخماسية (المصغرة) والعمل نادلا في أحدى المطاعم.
ولفت فيزين في رسالة وداع مؤثرة: “أينما تواجدت كنت أشعر بثقل نظرات الناس المتشككة والمتحيزة والمشمئزة والخائفة، أنا لست مهاجرا، لقد تم تبني عندما كنت طفلا، وأتذكر أن الجميع كانوا يحبونني، أينما ذهبت، كان الجميع يتحدثون معي بفرح واحترام وفضول، الآن يبدو أن كل شيء قد انقلب رأسا على عقب”.
وأضاف: ” تمكنت من العثور على وظيفة اضطررت إلى تركها لأن الكثير من الناس رفضوا أن أقوم بخدمتهم ووبخوني بحجة أن العديد من الإيطاليين الشباب صاحبي البشرة البيضاء لم يتمكنوا من العثور على وظيفة، شيء ما تغير بداخلي، يبدو الأمر كما لو أنني أخجل من أن أكون رجلا أسودا، يبدو الأمر كما لو كان علي أن أثبت للناس الذين لم يعرفوني أنني مثلهم تماما، إيطالي وأبيض”.
وختم فيزين:”لا أريد أن يأسف الناس علي، أريد فقط أن أذكر نفسي بأن المشقة والمعاناة التي واجهتها هي قطرة ماء مقارنة بمحيط المعاناة الذي يعاني منه أولئك الذين يفضلون الموت بدلا من حياة البؤس والجحيم، بعضهم فقدها بالفعل، فقط لتذوق ما نسميه ببساطة الحياة”.