ميسي .. أخيرا ..! .. محمد العولقي | الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

ميسي .. أخيرا ..! .. محمد العولقي

* ربما لم تكن بطولة كوبا أمريكا ذات أهمية قصوى للبرازيل و الأوروغواي و كولومبيا و حتى لمنتخب الأرجنتين، لكنها بالنسبة للنجم الكبير ليونيل ميسي كانت قبلة الحياة ..
* كانت هذه البطولة سيئة جدا من حيث المستوى الفني، لا يمكن مقارنتها بما نشاهده من متعة حقيقية في مباريات اليورو ، لكن فوز ميسي بأول ألقابه الدولية في مرحلة أرذل العمر خففت من وطأة فشل البطولة فنيا و جماليا و جماهيريا ..
* و كم هي غريبة و عجيبة كرة القدم .. لقد عبست طويلا في وجه هذا اللاعب عندما كان في ريعان شبابه و في أوج مستواه الفني و البدني ، لكنها ابتسمت له أخيرا في نسخة استثنائية بدأ و كأن اتحاد ( الكونميبول) صممها خصيصا ليرفع كأسها هذا الأرجنتيني الذي عاش طويلا في جلباب مقارنته الظالمة بالساحر مارادونا ..
* لطالما وضع ميسي مسيرته الدولية مع التانجو بين مطرقة بطولاته المذهلة مع برشلونة و سندان شعب أرجنتيني لا يعترف إلا بلغة البطولات الدولية ، و لعل هذا اللقب حتى إن لم يكن ذا بريق يوازي بريق بطولة مثل أمم أوروبا أو كأس القارات قد يحرر ميسي نفسيا و يدفعه إلى الأمام في آخر مغامرة مونديالية العام القادم بقطر ، لكن شتان بين مستوى منتخبات أمريكا الجنوبية المتواضع و مستوى منتخبات أوروبا المرتفع ..
* و إذا كان (ليو) قد حظي في البرازيل بتعاطف كبير على كافة المستويات، فهذا الدلال لن يحظى بربعه في نهائيات كأس العالم القادمة، فمنتخبات القارة العجوز تطورت تطورا مذهلا و لا يمكن مقارنتها بمنتخبات أمريكا الجنوبية التي تراجعت في ظل السياسة غير المفهومة من اتحاد (الكونميبول) ..
* لربما كان لقب ميسي الأول مع منتخب بلاده سيمر مرور الكرام، بالنظر إلى مباريات اليورو الممتعة و المثيرة ، لكن فوز الأرجنتين باللقب في قلب ملعب الماركانا و تحت أنظار تمثال المسيح و على حساب الجار البرازيل رفع من سقف حلاوة اللقب الخامس عشر لراقصي التانجو، بالتأكيد لن تكون سعادة الأرجنتيين بهذا الحجم لو جاء التتويج على حساب منتخب آخر ، فما بين البرازيل و الأرجنتين من عداء كروي سافر يفوق عداء اليابانيين للأمريكيين على خلفية قنبلتي هيروشيما و ناجازاكي ..
* ميسي بالذات في النهائي كان باهتا بعض الشيء و ترك تنفيذ مهمة تدمير البرازيل للاعب المظلوم إعلاميا أنخيل دي ماريا، لكن خفوت بريق ميسي في النهائي لا يلغي إطلاقا أنه كان نجم البطولة الأول بلا منازع بمعطيات الأسيست و الأهداف الأربعة و قدرته على الكفاح و تحفيز زملائه ..
* ميسي بالذات تحرر أخيرا من لعنة مارادونا و سيبقى هذا اللقب الذي هرول نحوه طوق نجاة من جحيم المقارنات مع مارادونا ، و الأكيد أن ميسي قد يغريه هذا اللقب و يفتح أمامه شهية مطاردة كأس العالم القادمة ، من يدري فربما تحدث المعجزة في الرمق الأخير من أرذل العمر الكروي إن لم يكن للمنتخبات الأوروبية العملاقة رأي يخالف تطلعات الاستثنائي ليونيل ميسي ..!

التصنيفات: ميادين