مورينيو..المراهق الذي لا يكبر! .. د.محمد مطاوع | الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

مورينيو..المراهق الذي لا يكبر! .. د.محمد مطاوع

رغم أنه وضع لتوه 60 شمعة على كعكة عيد ميلاده، إلا أن تصرفات المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بقيت كما هي لم تتغير، وكأنه ما زال ذلك الشاب المندفع حماسا، والمتقد طموحا، والباحث عن المزيد من الألقاب التي باتت خزانته تنوء من كثرتها.

عاشت روما أياما احتفالية سبقت أهم مبارياة الفريق في العقد الأخير، والجيع يعيش أحلام اللقب الأوروبي الثاني خلال عامين، والذي يفتح الطريق أمام مجد جديد، للبناء على مكاسبه واستعادة هيبة الذئاب محليا، وإعادتهم لدوري أبطال أوروبا من بوابة اليوروباليج.

مواجهة إشبيلية الذي بالكاد حقق المركز الحادي عشر في إسبانيا بعد موسم صعب، قد تبدو نظريا في المتناول، والرهان الوحيد هو سلاح الخبرة الذي اكتسبه الفريق الأندلسي بعد 6 ألقاب توجته ملكا على عرش الدوري الأوروبي، وهو جانب نفسي كان على مورينيو التركيز عليه كثيرا، والبدء بنفسه قبل اللاعبين.

لكن من تابع المباراة، شاهد كيف كان مورينيو سببا في الإخفاق الأوروبي، سواء في تحولات طريقته التي انتهجها خلال مراحل المباراة، أو انفعالاته التي لم تتوقف على التحكيم أو لاعبي الفريق الخصم طيلة المباراة، وتصريحاته التي أعقبت المباراة بصب جام غضبه على قرارات الحكم الإنجليزي الذي وصفه ب (الإسباني) اعتراضا على أكثر من قرار اعتبره السبب المباشر في إلحاق الخسارة بفريقه..بفارق الركلات الترجيحية.

تقدم روما عندما هاجم مورينيو، وحاول استثمار سلاح السرعة في قلب أفضلية إشبيلية على الأرض، إلى خطورة إيطالية أشد ضراوة داخل منطقة المرمى الأندلسي، لكن الخطأ يتكرر بالظن أن التقدم بهدف، يعني نهاية المباراة، فعاد لأسلوبه التقليدي بإغلاق المنافذ نحو مرمى فريقه، ومنح الخصم فرصة امتلاك الكرة والتحرك بالطول والعرض في وسط الملعب، لاستثمار كرة هنا أو هناك لتعزيز النتيجة، لكن على الأرض، لم تسعفه الحالة البدنية للاعبيه، ولا الذخيرة التي يحتاجها لترميم صفوف الفريق ومنحه روحا جديدة، على عكس إشبيلية الذي نجح مدربه مينديليبار من تغيير الواقع مع بداية الشوط الثاني بتغيير مزدوج أنعش الفريق ومنحه النفس الإضافي لمواصلة التضييق على مورينيو وفريقه.

المباراة كانت بدنية بامتياز، والحكم الإنجليزي أنتوني تايلور فرض سيطرته على الأحداث بحزم شديد، ورفع بطاقته الصفراء 13 مرة للاعبي ومدربي الفريقين، ولم تثبت الأحداث على الأرض أي ظلم بين لروما، مع وجود تقنية الفار التي أنقذت مورينيو نفسه من ركلة جزاء قبل النهاية بربع ساعة، كان يمكن أن تنهي المباراة إكلينيكيا لمصلحة إشبيلية.

باعتقادي أن مورينيو لم يتعلم من دروس الماضي، ولم يعد ذلك المدرب المرغوب في أندية النخبة الأوروبية، خاصة بعد تجربتين فاشلتين مع مانشستر يونايتد وبعدها توتنهام، وناجحة نسبيا مع روما بوضعه وتصنيفه الحالي كأحد أندية الصف الثاني في إيطاليا، وما حدث بالأمس قد يجعل إدارة باريس سان جيرمان تفكر كثيرا قبل اتخاذ قرار التعاقد مع تدفق الأخبار التي تشير إلى أن الإعلان الرسمي سيتم بمجرد انتهاء الدوري الأوروبي.

التصنيفات: ميادين