تقرير : البريميرليج يرسم ملامح بطل المونديال

كسرت منافسات بطولة كأس العالم 2018، الكثير من التوقعات، حيث سقط العديد من المرشحين للفوز باللقب في أدوار متقدمة، بينما شقت منتخبات كرواتيا وإنجلترا وفرنسا وبلجيكا طريقها إلى الدور قبل النهائي، بعروض جيدة ونتائج لافتة.
واعتمدت المنتخبات الأربعة في مشوارها بمونديال روسيا على قوام أساسي لنجوم أندية كبيرة بالقارة العجوز مثل ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد، مانشستر يونايتد، تشيلسي، يوفنتوس، باريس سان جيرمان وإنتر ميلان.
إلا أن نجوم الدوري الإنجليزي يشكلون ركيزة أساسية في أضلاع المربع الذهبي لمونديال روسيا، ولعبوا دورا بارزا طوال منافسات البطولة.
فالمنتخب الفرنسي، يحمل شارة قيادته هوجو لوريس حارس مرمى توتنهام هوتسبير، الذي نجح في الرد على كل حملات النقد والتشكيك في قدراته، وقاد الديوك بثبات إلى الدور قبل النهائي بتصديات مؤثرة في مباراتي الأرجنتين وأوروجواي.
كما يعد ثنائي وسط تشيلسي ومانشستر يونايتد نجولو كانتي وبول بوجبا، شريكا أساسيا في مسيرة فرنسا القوية بالمونديال.
كذلك الحال بالنسبة لأوليفيه جيرو مهاجم البلوز الذي حجز مكانه في التشكيلة الأساسية على حساب لاعبين آخرين مثل عثمان ديمبلي وتوماس ليمار.
أما روبرتو مارتينيز المدير الفني لبلجيكا فيعتمد على توليفة دفاعية خالصة من قوام بيب جوارديولا وماوريسيو بوكيتينو مدربي مانشستر سيتي وتوتنهام، حيث يرتكز الخط الخلفي للشياطين الحمر على فينسنت كومباني قائد السيتي، ويعاونه ثنائي السبيرز توبي ألديرفيريليد ويان فيرتونجين.
وفي الأمام يتولى كيفن دي بروين أحد نجوم الدوري الإنجليزي ومانشستر سيتي الموسم الماضي، مسؤولية بناء الهجمات البلجيكية مع إيدين هازارد نجم تشيلسي والدبابة روميلو لوكاكو هداف مانشستر يونايتد وزميله مروان فيلايني، الذي تقمص دور البديل السوبر القادر على قلب كفة أي لقاء لصالح منتخب بلاده.
وفي المعسكر الإنجليزي، كسب جاريث ساوثجيت المدير الفني لإنجلترا رهان الاعتماد على عناصر محلية شابة، وصعد بمنتخب الأسود الثلاثة للمربع الذهبي للمرة الثالثة في تاريخ مشاركاته بكأس العالم، والأولى بعد غياب دام 28 عاما.
ويرتكز ساوثجيت في قوامه الأساسي على لاعبي مانشستر سيتي وتوتنهام بتوازن تام بين خطي الدفاع والهجوم، ففي العمق يبرز ثنائي السيتي جون ستونز مع كايل ووكر، بينما يتولى كيران تريبيير الموهبة الشابة للسبيرز وأحد أفضل لاعبي مونديال 2018، المناورات الهجومية والدفاعية للإنجليز من الجبهة اليمنى.
وفي الجبهة الهجومية، يعاون هاري كين هداف النسخة الحالية من كأس العالم، زميله في توتنهام ديلي آلي، وبجوارهما رحيم سترلينج نجم مانشستر سيتي، وساهم الثلاثي في دك مرمى خصوم إنجلترا بـ11 هدفا في 5 مباريات بكأس العالم.
كذلك يعد ثلاثي مانشستر يونايتد، أشلي يونج وجيسي لينجارد والبديل ماركوس راشفورد، مخزونا مهما في خطط جاريث ساوثجيت.
وفي المعسكر الكرواتي بقيادة مديره الفني زلاتكو داليتش، تبرز أهمية ديان لوفرين قلب دفاع ليفربول في قيادة الخط الخلفي للكروات نحو الدور قبل النهائي، والسعي لإنجاز أفضل من حصد برونزية مونديال 1998 بفرنسا.