على بعد آلاف الكيلومترات من الشرق الأوسط، تحضر القضية الفلسطينية داخل ملعب في العاصمة التشيلية سانتياغو، أثناء مباريات فريق ديبورتيفو باليستينو لكرة القدم.
فريق ديبورتيفو باليستينو الذي تعود أصوله لمهاجرين فلسطينيين انتقلوا إلى الدولة الأميركية الجنوبية مطلع القرن العشرين، كرّم، الخميس، ضحايا قطاع غزّة في الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع.
كُتب على لافتة مرفوعة على المدرجات التي بقي بعضها خالياً كرمز للذين لقوا حتفهم “تخليداً لذكرى من رحلوا عنا”.
قال رئيس النادي خورخي أواوي لوكالة فرانس برس، “قرّرنا ترك مساحة خالية على مدرجاتنا.. بادرة لدعم الشعب الفلسطيني وما يحدث في غزّة”.
وتحتضن تشيلي أكبر عدد من الفلسطينيين خارج العالم العربي، إذ ينحدر أوائل المهاجرين من بيت لحم، بيت جالا وبيت ساحور.
ومع نمو المجتمع الفلسطيني المقدّر عدده راهناً بـ500 ألف نسمة، تأسّس فريق كرة القدم العام 1920.
دخل اللاعبون المباراة مرتدين القمصان المقلّمة بالألوان الخضراء، البيضاء والحمراء، مزيّنة بخريطة الأراضي الفلسطينية قبل قيام إسرائيل ووقفوا دقيقة صمت.
رافقهم أولاد يرتدون الكوفية الفلسطينية. وفي مباراة سابقة، ارتدى اللاعبون أنفسهم الأوشحة الفلسطينية التقليدية.
قال أواوي، “هناك طرق مختلفة للتعبير عن الألم والقرب من فلسطين. اليوم، كان الأولاد وسيلة لإظهار انهم الأكثر تضرّراً”.
تابع، “نأمل أن يرى (الفلسطينيون) أن هناك أشخاصاً في أجزاء أخرى من العالم يهتمون بهم ويعانون من أجلهم”.
وتنفذ إسرائيل قصفاً مدمّراً على غزّة أوقع 14854 شهيداً، من بينهم 6150 طفلاً، وأكثر من 4 آلاف امرأة. إضافة إلى ذلك، أصيب 36 ألف شخص.
وقدّم مشجّعو النادي لوحاتهم الخاصة من على المدرّجات. هتفوا على وقع قرع الطبول ونفخ الأبواق “غزّة تقاوم، فلسطين موجودة”.
لكن المباراة توقفت بعد 11 دقيقة على انطلاقها، مفسحة المجال أمام بوق يعزف لحناً جنائزياً.
قال المشجّع خورخي يارور (57 عاماً)، “منحناهم القليل من الفرح”.
ورأى بنجامين كونترادو (20 عاماً) الطالب في كلية الإعلام أن المشجعين “مرتبطون جداً بالقضية الفلسطينية”.
تابع، “بالنسبة لنا، فلسطين أكثر من فريق… هي شعب بأكمله، ونريد أن نمثّل صوت كل منهم”.
نادي الجالية الفلسطينية في تشيلي يكرّم ضحايا العدوان على قطاع غزة
التصنيفات: أخبار عربية,عاجل