لماذا نمارس الرياضة عند غلاء القات فقط؟! .. د. محمد النظاري | الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

لماذا نمارس الرياضة عند غلاء القات فقط؟! .. د. محمد النظاري

أصبح من اللافت للنظر، أن هناك علاقة عكسية بين ندرة القات وغلائه، وبين اتساع وانتشار ممارسة الرياضة وعلى وجه الخصوص كرة القدم.
فهنا بمدينة رداع، بما أنها من أهم المناطق التي تزرع القات وتسوقه لمختلف مدن الجمهورية، نلاحظ أنه كلما اشتد البرد تتلف أشجار القات، ويصبح شراؤه مستحيلا بسبب غلاء ثمنه، فيتجه متعاطوه إما لممارسة الرياضة أو لمشاهدتها.
في أشهر البرد، أو ما يطلق عليها أشهر الضريب، تتحول ملاعب رداع وغيرها من مدن الجمهورية إلى ما يشبه بخلية نحل من النشاط.
هذا التحول من الجمود إلى النشاط، يفرض علينا التساؤل الجدير بطرحه: هل يتسبب القات في هجران الرياضة؟.
العودة لممارسة الرياضة ومشاهدتها خلال انعدام القات من الأسواق، فيه إجابة عملية على ذلك التساؤل.
إذاً للقات دور كبير في عدم ممارسة الرياضة أو حتى مشاهدتها، ويتجلى ذلك من خلال عودة نشاط الملاعب خاصة الشعبية منها، أثناء ندرة تواجد القات في الأسواق.
شاهدت الجموع الغفيرة في ملعب نادي ملاح برداع، وهم يفتتحون الدوري الكروي الشعبي، وهي صورة تتكرر في مدن طغى عليها القات زراعة وتعاطياً، ولعل في ذلك إجابة على تساؤلي بالدليل القاطع.
أما وقد وصلنا إلى النتيجة التي أثبتها الواقع والتي مفادها: للقات دور في تدني ممارسة ومشاهدة الألعاب الرياضية، فإن علينا التفكير بالحلول المناسبة، ومنها أن الإقرار والتسليم بهذه النتيجة، دون وضع معالجات مناسبة، يبقي الأمر على ما هو عليه.
لتغيير هذا الواقع علينا دعم الأنشطة الرياضية في كل الأوقات وليس فقط عند غلاء القات، بل عند تواجده ينبغي أن يزيد دعم الرياضة أكثر لصرف المخزنين عن التخزين نحو ممارسة الرياضة، وهذا واجب الجهات الرسمية.

التصنيفات: ميادين