رمضان.. ماراثون العبادة والرياضة .. محمد العزيزي | الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

رمضان.. ماراثون العبادة والرياضة .. محمد العزيزي

ساعات تفصلنا عن الولوج في أيام شهر رمضان ويبدأ ماراثون الرياضة الروحية والجسدية والإلهية والعبادة والإحسان والخير.
نعم، يهل هلالك يا رمضان ونحن في حالة اشتياق لأيامك ولياليك وساعاتك، فأهلاً وسهلاً بك أيها الشهر الذي أنزل فيك كلام الله وكتابه، أهلا رمضان يا شهر الرحمة والغفران يا رمضان.
سنبدأ نعيش جميعا روحانية وأجواء أكرم وأفضل شهور الرحمن، رمضان الشهر الذي نعيش فيه ماراثونا رياضيا إلهيا وينتظره المسلمون كل عام كضيف يدخل البهجة والمحبة والسعادة والطمأنينة والروحانية.. ثلاثون يوما هي فترة وعدد أيام هذا الماراثون الرياضي الإلهي والديني لأكثر من مليار وسبعمائة مليون إنسان مسلم على وجه المعمورة يخوضون منافسات الرياضة الروحية للحصول والوصول والفوز بكأس رضا الخالق عز وجل.
«الصوم لي وأنا أجزي عبدي به” أو كما قيل في الحديث القدسي، صوم رمضان دوري رياضي هو الأكبر والأضخم على الإطلاق، يرجو المشاركون فيه كأس الرحمة والغفران والعتق من النار والفوز بالجنة.. اللهم بلغنا رمضان والفوز بمرضاتك وحسن عبادتك يا أرحم الراحمين.
ونحن ندلف أول أيام هذا الشهر الذي عادة الشباب والرياضيون يستغلون هذا الشهر أن ليخوضوا ليس للدوري الرباني فقط، بل دوريين، الأول دوري العبادة في رمضان، والثاني الدوري الرياضي الرمضاني للأندية الرياضية، وكذا أندية الشباب في الحارات والاحياء السكنية في عواصم المدن اليمنية وفي القرى والمديريات، وكما أعتاد الشباب والرياضيون في ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها من خلال تكوين الفرق الرياضية وخوض منافساتها في الكرة والطائرة والشطرنج وغيرها.
أيضا رمضان يعتبر بالنسبة للشباب اليمني شهر عبادة وعمل، يرى المتجول في أسواق وشوارع المدن اليمنية شبابا مثابرا يعمل بطاقة إيمانية وعملية بحثا عن لقمة عيش كريمة ورزق حلال في ظل معاناة ومعيشة صعبة في ظل استمرار الحرب والأزمات المتلاحقة والتي أحرمت كثيراً من الناس مصادر أرزاقهم وجعلتهم عرضة للتشرد والفقر والجوع والمعاناة الدائمة بحثا عن لقمة العيش الحلال والتي يعلمها ويعيشها أبناء الشعب عامة ولا يخفى الحال عن أحد، فالتحية لكل شاب يمني يكافح من أجل كسب قوت يومه وأسرته من كد وعمل يده خاصة في مثل هذه الظروف التي لا يقاومها إلا شباب اليمن أولو البأس الشديد.
أخيراً، أسأل الله أن يدخل هذا الشهر الفضيل بالخيرات والبركات والسعادة والمحبة والألفة والتقارب والتراحم بين الناس، وأن يحفظ البلاد والعباد من كل مكروه ويفرج الهموم ويصلح الأحوال.. وأن يجنب اليمن الحبيب أي سوء أو مكروه وأن يخارج اليمن وشعبها من هذه الحرب والأزمات، وأن لا يغادرنا هذا الشهر الكريم إلا وقد ذهبت عنا كل المصائب والأزمات والكرب ما ظهر منها وما بطن بحق القرآن الكريم والشهر الفضيل.. آمين اللهم أمين.. وشهر مبارك على الجميع.

التصنيفات: ميادين