يبدو أن الموسم الحالي لن يكون بنفس السهولة التي كان عليها، الدوري الماضي، بالنسبة لمانشستر سيتي، بعدما عانى حامل اللقب لتحقيق التعادل مع مضيفه الوافد الجديد وولفرهامبتون 1-1 مساء السبت، في افتتاح الجولة الثالثة من البريميرليج.
مصاعب عديدة مرّ بها مانشستر سيتي في هذه المباراة، أمام خصم عرف كيف يغلق منافذه الخلفية، لكن يجب الإشارة أيضا إلى مرور الـ”سيتيزينز” بسوء حظ متعلّق بإنهاء الهجمات، إضافة إلى هدف وولفرهامبتون الذي جاء من لمسة يد واضحة، على صاحبه ويلي بولي.
الأسابيع المقبلة ستكشف قدرة مانشستر سيتي على تخطّي الصعاب، لا سيما في ظل غياب أفضل لاعب في صفوفه الموسم الماضي كيفن دي بروين للإصابة، كما أن الاستقرار الفني أمر يجب أن يأخذه المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا بعين الاعتبار، بعدما انتهج 3 طرق لعب مختلفة في المباريات الأولى من الدوري.
أمام وولفرهامبتون، اعتمد جوارديولا على طريقة اللعب 4-2-3-1 بعد اللجوء إلى طريقة 3-5-2 في المباراة السابقة، ما يعني عودة المدافع الدولي الإنجليزي كايل ووكر إلى التشكيلة الأساسية بمركز الظهير الأيمن، مقابل وقوف بينجامين ميندي على اليسرى.
ولعب القائد فينسنت كومباني إلى جانب المدافع الفرنسي إيمريك لابورت في عمق الخط الخلفي، الذي تمتّع بحماية البرازيلي فرناندينيو والألماني إلكاي جوندوجان، من أجل منح الظهيرين حريّة الانطلاق نحو الامام، خصوصا ميندي على الجهة اليسرى.
وفي غياب دي بروين المرشّح ابتعاده لفترة تمتد إلى 3 أشهر، قام الإسباني دافيد سيلفا بدور صانع اللعب بمساندة من الجناحين برناردو سيلفا ورحيم سترلينج، فيما عاد سيرجيو أجويرو للعب وحيدا كرأس حربة، بعدما لعب إلى جانب البرازيلي جابرييل جيسوس في المباراة الماضية أمام هيديرسفيلد تاون (6-1).
لم تكن هناك مشاكل حقيقية فيما يتعلّق بالسيطرة على منطقة المناورة، لكن الانتقال من الهجوم إلى الدفاع لم يجر بسلاسة، لأن الخصم اعتمد على الطرفين.
ومنح سيتي الحرية للظهيرين للتقدم نحو الأمام مع التركيز على إغلاق المنافذ من المنتصف، فانكشف الطرفان في أكثر من مناسبة، خصوصا من الناحية اليمنى، رغم أن ووكر لا يتقدّم للأمام بالقدر نفسه الذي يتقدّم به ميندي.
وعانى أجويرو من سوء حظ غريب، فيما يتعلّق بإنهاء الهجمات، فأصاب القائم مرّة، والعارضة مرة أخرى، ولم يحتسب الحكم ركلة جزاء واضحة لسيتي بعد إعاقة واضحة لدافيد سيلفا، وهو الأمر الذي دفع جوارديولا للاحتجاج عقب نهاية اللقاء.
ونزل الألماني ليروي ساني في الشوط الثاني، لتنشط الجبهة اليسرى في الفريق.
في الطرف الآخر من الملعب، انتهج مدرب وولفرهامبتون نونو إسبيرتو سانتو، طريقة اللعب 3-4-3، بوجود الثلاثي ويلي بولي وكونور كودي وريان بينيت في الخط الخلفي، وتناوب كل من البرتغاليّين جواو موتينيو وروبن نيفيس، صناعة الألعاب، بدعم من الظهيرين مات دوهيرتي وجوني كاسترو، فيما تكوّن الخط الأمامي من ديوجو جوتا وهيلدر كوستا وراؤول خيمينيز.
هجمات وولفرهامبتون ورغم قلّتها، تميّزت بالسرعة وفاحت منها رائحة الخطورة، خصوصا بوجود نيفيس وراء المثلث الهجومي، وبرع المخضرم القادم من موناكو موتينيو في توزيع الكرات باقتدار، لكن كوستا وخيمينيز افتقدا للفاعلية أمام المرمى.
لكن بطل المباراة الحقيقي، كان الحارس الدولي البرتغالي روي باتريسيو الذي أبعد مجموعة من الكرات الخطيرة لسيتي، لعلّ أبرزها تسديدة سترلينج التي أنقذها بأعجوبة في لقطة ستعاد كثيرا في الفترة المقبلة.
تحليل : غوارديولا يدفع ثمن عدم الثبات الخططي
التصنيفات: الدوري الانجليزي,عاجل