تعرض مارك أندريه تير شتيجن حارس برشلونة ومنتخب ألمانيا لإصابة قوية في الركبة، في فوز فريقه أمس على فياريال (5-1)، ليتأكد غيابه لفترة طويلة، قد تمتد إلى نهاية الموسم.
وعقب جوليان ناجلسمان مدرب منتخب ألمانيا، على الإصابة، قائلا “هذه أنباء صادمة بالنسبة لنا، سنفتقده كثيرًا داخل وخارج الملعب ونتمنى له كل الأفضل مع جراحته، وسنكون دائمًا حاضرين من أجله في طريق عودته”.
وتأتي تلك الإصابة بعد 4 أسابيع فقط من إعلان شتيجن الحارس الأساسي للمنتخب الألماني، وهو الذي خاض أول مباراة دولية في عام 2012 أمام سويسرا.
وانتظر شتيجن 12 عامًا كي يكون الحارس الأساسي للمانشافت، في ظل تواجد مانويل نوير، الذي أعلن اعتزاله عقب المشاركة في اليورو الأخير.
وعن تلك الفترة سبق وأن علق شتيجن: “لسوء الحظ تواجد مانو (نوير) أمامي، وكان يحظى بمسيرة هائلة رفقة ناديه والمنتخب الوطني، ويقدم مستويات جيدة ويتعامل بصورة مميزة مع الضغوطات، بالطبع يكون من المحبط للغاية عندما تشارك بصورة مستمرة دائمًا (رفقة النادي) ولا تجد نفسك في الموقف الذي تريده”.
ويبقى الأمر الإيجابي أن الإصابة لن تتسبب في غياب شتيجن عن بطولة كبرى، فالحارس الدولي سيكون أمامه قرابة العام بعد العودة للملاعب، لاستعادة مستواه قبل بدء مونديال 2026.
خيارات ناجلسمان
أمام ناجلسمان العديد من الخيارات لتعويض غياب شتيجن، فمع إصابة كيفين تراب حارس آينتراخت فرانكفورت، لا يزال بيرند لينو حارس فولهام في الصورة، على الرغم من عدم كونه عنصرا دائما في المنتخب في الأونة الأخيرة.
والصراع الأبرز الآن بين أوليفر بومان حارس شتوتجارت وألكسندر نوبل حارس شتوتجارت، فبومان البالغ من العمر 34 عاما كان الحارس الثالث لألمانيا في منافسات اليورو الأخيرة.
ومع عدم إعلان ناجلسمان عن الحارس الأساسي لألمانيا في التوقف الدولي المقبل الذي سيخوض فيه المانشافت مباراتين في دوري الأمم الأوروبية، فقد يتم منح مباراة لكل حارس.
وقد يقرر أيضًا ناجلسمان منح الفرصة للأسماء الصاعدة ومن أبرزها نواه أتوبولو، حارس ألمانيا تحت 21 عامًا، وهناك أيضًا الشاب الأخر جوناس أوربيج، ولكن تبقى العقبة أمامه أنه يتواجد في الدرجة الثانية رفقة كولن.
خيار آخر
من الخيارات المطروحة أيضًا، عودة نوير من الاعتزال الدولي كحل مؤقت، في ظل الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها، إضافة إلى المستويات الجيدة التي قدمها رفقة بايرن ميونخ منذ بداية الموسم على الرغم من إصابته مؤخرًا.
ولكن تتمثل الصعوبة في هذا الخيار، في صعوبة إقناع نوير بالعودة من الاعتزال الدولي من أجل خوض مباريات دوري الأمم الأوروبية فحسب، ولكن إذا تم التعويل عليه مرة أخرى، فسيكون من أجل التواجد في مونديال 2026 أيضًا، وذلك بحسب وجهة نظر لوثار ماتيوس، محلل سكاي ألمانيا.
ومع ذلك يرى ماتيوس أنه من الأفضل الآن الاعتماد على حراس المرمى البدلاء فيما تبقى من مباريات دولية في 2024 وفي ربيع 2025، وبعدها ستكون هناك رؤية أفضل لما قدمه هؤلاء الحراس، إضافة إلى مدى تحسن حالة شتيجن.
وحينها يمكن اتخاذ قرار أفضل بشأن ما إذا كان المنتخب بحاجة لاستدعاء نوير من جديد أم لا.
ويملك ناجلسمان تجربة سابقة في إقناع اللاعبين بالعودة من الاعتزال الدولي، كما فعل مع توني كروس، الذي عاد لألمانيا في اليورو الأخير.