في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى نهائي كأس ملك إسبانيا بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة، تبرز العديد من التساؤلات حول اختيارات الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الملكي، خاصة في الجبهة اليسرى، التي قد تكون حاسمة في نتيجة الكلاسيكو المنتظر.
ويقام الكلاسيكو بين الميرينجي والبلوجرانا يوم 26 أبريل الجاري، على ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية.
ويفرض على أنشيلوتي إيجاد حل تكتيكي واضح للحد من خطورة بعض عناصر برشلونة، على رأسهم الجناح الشاب لامين يامال، الذي تألق بشكل لافت هذا الموسم.
هذا الجانب المحزن من كرة القدم.. شاهد تصريحات أنشيلوتي بعد الوداع الأوروبي
ويعد يامال أحد أبرز عناصر الخطورة في البارسا حاليا، وبات يمثل التهديد الأول على الجبهة اليمنى للفريق الكتالوني، لأن سرعته ومهاراته الفردية باتت كافية لإرباك أي دفاع، فما هي الخيارات المتاحة أمام المدرب الإيطالي لمواجهة ذلك؟
حل دفاعي
كشفت مصادر قناة “موفيستار” الإسبانية أن أنشيلوتي يفكر جديا في الدفع بالنمساوي ديفيد ألابا في مركز الظهير الأيسر خلال الكلاسيكو، رغم أنه لم يعد عنصرا أساسيا في تشكيل الملكي بسبب الإصابات المتكررة، إلا أن خبرته وقدراته الدفاعية قد تجعله “كلمة السر” في المواجهة الحاسمة.
وكان ألابا بدأ مسيرته في مركز الظهير الأيسر مع بايرن ميونخ قبل أن يتحول تدريجيا إلى قلب الدفاع، وهو ما يمنحه ميزة التعامل مع الأجنحة السريعة مثل يامال، خاصة في ظل قوة قراءته للعب وتمركزه الدفاعي الجيد، ورغم ابتعاده عن مستواه بسبب الإصابات، إلا أن أنشيلوتي يرى فيه خيارا آمنا لمهام دفاعية خاصة.
خيارات محدودة
بالنظر إلى الخيارات المتاحة أمام أنشيلوتي في هذا المركز، نجد فيران جارسيا وفيرلاند ميندي أيضا على الطاولة، لكن الأول يمتلك نزعة هجومية واضحة ويجيد التقدم وصناعة الفرص، لكنه في المقابل يواجه صعوبات متكررة في المهام الدفاعية، خاصة أمام لاعبين يملكون مهارات فردية عالية مثل يامال.
أما ميندي، الذي يعد الأقرب من حيث الصلابة الدفاعية والقدرة على إيقاف المنافسين، فقد غاب عن المباريات الأخيرة بسبب الإصابة، ولا يزال موقفه من المشاركة في النهائي غير مؤكد، وهذا الغياب يعزز من احتمالية الاعتماد على ألابا، رغم أنه لم يستعد بعد نسق المباريات الكامل.
ويلجا أنشيلوتي أحيانا إلى وضع إدواردو كامافينجا في مركز الظهير الأيسر، لكنه يميل للاعتماد على اللاعب الفرنسي في خط الوسط خلال الكلاسيكو المقبل.