لن يمر رحيل ترينت ألكسندر أرنولد عن ليفربول مرور الكرام بالنسبة لجمهور الفريق الإنجليزي، ليس لعدم وجود بديل خاصة أن هناك شابًا واعدًا يدعى كونر برادلي، بل بسبب الشعور بالخيانة في ملعب أنفيلد، حيث لا يستوعب أحد كيف يمكن لأحد أيقونات الفريق الرحيل إلى ريال مدريد في توقيت كهذا من مسيرته.
وذكر الموقع الرسمي لليفربول اليوم الإثنين “أرنولد سيُنهي علاقته التي امتدت لعقدين من الزمن مع الريدز، بعد اتخاذه قرار الرحيل عن أنفيلد في 30 يونيو/حزيران 2025، وهو موعد انتهاء عقده”.
وأشارت العديد من التقارير الصحفية إلى أن أرنولد اتفق مع ريال مدريد على كافة التفاصيل المتعلقة بانتقاله إلى قلعة المرينجي.
وانتقل ألكسندر أرنولد في نظر مشجعي الليفر إلى خانة ستيف ماكمانامان ومايكل أوين، نجمين سابقين في الفريق انتقلا إلى الريال رغم أن مسار كل منهما كان مختلفا.
لذلك يتمنى ترينت أن يكون طريقه مشابها لذلك الذي سلكه ماكمانامان الذي فاز بدوري الأبطال مرتين والدوري الإسباني مرتين، وليس طريق أوين الذي خفت نجمه في ملعب سانتياجو برنابيو.
واعتبر بول جويس الصحفي بجريدة (تايمز) البريطانية العريقة “لم يرحل لأنه لم يعد يحب هذا النادي أو لأنه لا يثق في قدرة الفريق على التتويج بمزيد من الألقاب مستقبلا. يود أن يعود يوما إلى أنفيلد كمشجع. رحل لأنه يريد شيئا جديدا ومختلفا، وهو أمر لا يمكن لليفربول تقديمه له”.
لكن ألكسندر أرنولد، الذي حصد كل شيء مع الريدز بما فيها الدوري الإنجليزي مرتين والتشامبيونزليج مرة، لا يغادر ليفربول بوصفه بطلا، وسيذكره الكثيرون كخائن، رغم أن حوائط بعض المنازل القريبة من ملعب أنفيلد تتزين بصورته بقميص رقم 66 مع عبارة “أنا فقط فتى عادي من ليفربول حقق حلمه”.
بينما رأى فيل ماكنالتي في مقاله لشبكة (بي بي سي) أن “مطالبة قطاع من الجمهور الذين يشعرون بالخيانة بتذكر الأوقات السعيدة أمر صعب لكن شعورهم مبرر تماما. لعب ألكسندر أرنولد دورا أساسيا في فريق ليفربول الحالي، سواء مع يورجن كلوب أو آرني سلوت”.
وأضاف ماكنالتي “كما يحسب له أنه كشف عن رؤيته لمستقبله الآن بدلا من اتباعه الطريق السهل وترك الجمهور ينتظر حتى ما بعد يوم 26 مايو/آيار”.
وتتبقى للمدافع الإنجليزي 3 مباريات مع فريقه الحالي؛ أمام آرسنال الأحد المقبل وهي أول مباراة بعد إعلان رحيله، ثم برايتون في 19 من الشهر الجاري، وأخيرا أمام كريستال بالاس في 25 مايو/آيار.
أما كيفية استقبال المشجعين للاعب الإنجليزي فلا تزال مسألة غير واضحة، رغم أن شبكات التواصل الاجتماعي امتلأت بالفعل بالإهانات والقمصان المحروقة للاعب الذي سيترك ملعب أنفيلد مطلع يوليو/تموز المقبل.
