نهاية الحقبة .. كوابيس مشتركة تطعن رونالدو وميسي في نهاية الرحلة – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

نهاية الحقبة .. كوابيس مشتركة تطعن رونالدو وميسي في نهاية الرحلة

لكل بطل نهاية، ولكن اللحظة الختامية تختلف عن غيرها من القصص الأسطورية، التي شهدتها ملاعب الساحرة المستديرة منذ نشأتها.

لكن إذا تعلق الأمر بالثنائي التاريخي، المتمثل في البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي، فإن التفكير نفسه في نهاية مسيرتهما، يبدو صعبا لأغلب عشاق اللعبة.

“رونالدو وميسي” هي حقبة تاريخية لا يمكن تجاوزها بأي شكل، ولكن يبدو أن النهاية اقتربت، بعد تقدمهما في العمر، وابتعادهما عن المنافسات الكبرى ومنصات التتويج، بالإضافة لظهور أسماء شابة جديدة، يمكنهما استكمال هذه الرحلة.

ضربة قارية

تلقى الثنائي التاريخي، ضربة قارية جديدة للموسم الثاني تواليا، رغم الآمال والطموحات التي كان يرسمها رونالدو مع النصر، وميسي رفقة إنتر ميامي.

النجم البرتغالي ودع منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة، بالخسارة في نصف النهائي أمام كاواساكي الياباني (2-3)، وهي صدمة لم تكن متوقعة، لدرجة أن رونالدو ظل يتحدث مع نفسه لأكثر من دقيقتين بعد نهاية المباراة.

وكانت الجماهير النصراوية، تعقد آمالا كبيرة على قدرات رونالدو من أجل قيادة الفريق نحو النهائي، ومن ثم تحقيق اللقب للمرة الأولى، ولكنه فشل مجددا، ليتعرض لانتقادات حادة.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يغادر فيها “الدون” البطولة القارية، حيث شهد الموسم الماضي، سقوطه أمام العين الإماراتي في ربع النهائي، بعد الخسارة بركلات الترجيح.

وعلى الجانب الآخر، تشابه وضع ميسي مع غريمه الأزلي، بعدما ودع منافسات دوري أبطال الكونكاكاف للنسخة الثانية تواليا، حيث سقط في نصف النهائي أمام فانكوفر الكندي، بالخسارة في مجموع المباراتين (1-5).

وفي الموسم الماضي، ودع ليونيل ميسي، المسابقة من ربع النهائي، بالخسارة أمام مونتيري المكسيكي في مجموع المباراتين (2-5).

كوابيس مشتركة

جاءت الصدمة التي تعرض لها الثنائي، لاستكمال تراجعهما على المستوى القاري بشكل عام، حيث تعود آخر بطولة توج بها ميسي إلى عام 2015، عندما قاد برشلونة لحصد دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس.

ومنذ ذلك الحين، فشل ميسي في معانقة الكأس ذات الأذنين، بخسارة 6 نسخ متتالية مع البارسا، بسيناريوهات صادمة، قبل أن يواصل رحلة الإخفاق مع باريس سان جيرمان في نسختين على التوالي، ومنه إلى إنتر ميامي.

في المقابل، سيطر رونالدو مع ريال مدريد على لقب دوري أبطال أوروبا خلال 3 نسخ متتالية (2016 و2017 و2018)، قبل أن يرحل عن الملكي، ليبدأ رحلته مع التراجع القاري، حيث ودع البطولة 3 مرات على التوالي مع يوفنتوس.

وقرر بعدها، العودة إلى مانشستر يونايتد، ولكن الحال لم يختلف، حيث ودع دوري الأبطال في نسخة 2022 من ثمن النهائي، وفي الموسم التالي، استمر مع الفريق حتى نهاية مجموعات الدوري الأوروبي، ثم فسخ عقده ورحل صوب النصر.

إنجازات طفيفة

سار رونالدو وميسي على نفس النهج منذ الرحيل عن القارة الأوروبية، بتحقيق كل منهما إنجازات طفيفة، سواء مع النصر أو إنتر ميامي.

رونالدو توج مع “العالمي” بلقب البطولة العربية فقط، وخسر جميع الألقاب الممكنة سواء محليا أو قاريا على مدار 3 مواسم.

أما ميسي، فقد نجح في قيادة إنتر ميامي نحو تحقيق كأس الدوريات، بالإضافة لدرع المشجعين، بعد الوصول لأعلى معدل نقطي عن الموسم الماضي، قبل أن يخسر اللقب في مرحلة “البلاي أوف”.

وعلى المستوى الفردي، توج رونالدو هدافا للبطولة العربية، بالإضافة لتحقيق الحذاء الذهبي في الموسم الماضي من دوري روشن، بالوصول إلى 35 هدفا، وهو أكبر معدل تهديفي في موسم واحد بتاريخ المسابقة.

في المقابل، توج ميسي بجائزة أفضل لاعب وهداف بكأس الدوريات، فضلا عن اختياره كأفضل لاعب في الموسم الماضي بالدوري الأمريكي.

نهاية الحقبة

بعد سلسلة طويلة من الصراع والسيطرة على ترشيحات الكرة الذهبية، لاختيار أفضل لاعب في العالم، فقد ابتعد الثنائي بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة، وخاصة رونالدو.

ميسي هو أكثر لاعب في التاريخ حصولا على الجائزة، بواقع 8 مرات، متفوقا على رونالدو الوصيف صاحب الـ 5 كرات.

وشهدت النسخة الأخيرة من الجائزة، غياب الثنائي معا، للمرة الأولى منذ 21 عاما، وهو ما سيستمر بنسبة كبيرة للغاية، خلال العام الجاري.

وتعود آخر كرة ذهبية حققها رونالدو إلى 2017، وميسي توج بها خلال 2023، ومع ابتعادهما عن الأضواء الأوروبية ومنصات التتويج، فمن المؤكد أن الفترة المقبلة، ستكون شاهدة على نهاية الحقبة الذهبية.

وما يدل على نهاية حقبتهما، هو ظهور أسماء شابة جديدة على الساحة، تتصدر ترشيحات الكرة الذهبية، يأتي على رأسها ثنائي برشلونة المتمثل في الإسباني لامين يامال والبرازيلي رافينيا.

فضلا عن الإنجليزي جود بيلينجهام والفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي فينسيوس جونيور، ثلاثي ريال مدريد، مع عدة أسماء أخرى، استطاعت إثبات نفسها في السنوات الماضية.

التصنيفات: اخبار عالمية,عاجل