أحدث معجزات رانييري .. روما من شبح الهبوط إلى حلم الأبطال!

المعجزة على وشك أن تتحقق.. معجزة جديدة تضاف إلى مسيرة ذلك المدرب العظيم، الذي يُدعى كلاوديو رانييري.

لن تكون هذه المعجزة قابلة للمقارنة بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي فاز به مع ليستر سيتي، تلك الإنجاز الذي سيظل محفورًا في كتب تاريخ كرة القدم، لكن إذا تمكن روما فعلًا من احتلال المركز الرابع في الكالتشيو، ستعد أيضًا نتيجة هائلة، بل مذهلة.

نعم، لأن رانييري عندما استدعته عائلة فريدكين لإنقاذ روما، كان الفريق على شفا الهاوية.. حرفيًا، لدرجة أن البعض بدأ يتحدث عن شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية.

المدرب “الجديد-القديم” احتاج إلى بضعة أسابيع لإعادة الأمور إلى نصابها، ويقود الفريق إلى واحدة من أكثر حملات العودة إثارة على الإطلاق.

لكن كيف تحقق كل هذا؟

تمت الاستعانة بكلاوديو رانييري، في منتصف نوفمبر/تشرين ثان الماضي، بعد هزيمة روما على أرضه أمام بولونيا، والتي أدت إلى تراجع الفريق إلى المركز الـ12.

في ذلك الوقت، كان لدى روما فقط 4 نقاط تفصله عن منطقة الهبوط.

وبدأ رانييري العمل، ورغم تعرضه لهزيمتين متتاليتين في المواجهات الكبرى، ضد نابولي وأتالانتا، دون أن يسجل الفريق أي هدف، إلا أن روما استأنف المسيرة بعد ذلك.

حدث التحول الحقيقي في منتصف ديسمبر/كانون أول، عندما خسر الفريق آخر مباراة له في الدوري أمام كومو.

وبعدما أنهى عام 2024 بانتصار على بارما في الأولمبيكو، وتعادل في “سان سيرو” أمام ميلان، لم يخطئ فريق رانييري في عام 2025.

فقد حقق روما حتى الآن 13 انتصارًا في الدوري، مقابل 4 تعادلات فقط، جاءت أمام بولونيا، نابولي، يوفنتوس، ولاتسيو.

وفي 10 مباريات من أصل 19، حافظ الفريق على نظافة شباكه، مما يدل على صلابة دفاعية لفريق كبير.

كل هذا ترافق مع فعالية هجومية، سمحت للفريق بتحقيق الفوز بأقل مجهود: إذ فاز روما 8 مرات بنتيجة 1-0، في عام 2025.

وفي العام الميلادي الجاري، لم يجمع أي فريق في الكالتشيو نقاطا أكثر من روما، الذي حصد 43 نقطة، أي أكثر بـ7 نقاط من نابولي، و9 من إنتر.

موقعة أتلانتا

المساعدة التي سمحت لروما بتحقيق القفزة الكبيرة نحو المركز الرابع، جاءت بطريقة غريبة، ومن غريمه لاتسيو بالتحديد.

فالهدف الذي سجله فيشينو في الدقيقة 96 أمام يوفنتوس، منح روما فرصة الحصول على المقعد الأخير المؤهل لدوري الأبطال، بشرط الفوز مساء غد الاثنين في بيرجامو.

ففي حال انتصار روما على أتالانتا، سيصعد فريق رانييري إلى المركز الرابع، برصيد 66 نقطة، مع تبقي 180 دقيقة فقط من عمر الموسم.

لا شيء مضمون من الناحية الحسابية، بالطبع، لكن سيكون ذلك تقدمًا كبيرًا، يجعل روما مرشحًا أول لبلوغ دوري الأبطال، رغم صعوبة الجدول المتبقي.

ففي الجولة قبل الأخيرة، سيلعب روما على أرضه أمام ميلان، قبل أن يختتم الموسم بمواجهة تورينو خارج الديار.

وإذا حصل فريق رانييري على 9 نقاط، من آخر 3 مباريات، فسيضمن التأهل لدوري الأبطال، بغض النظر عن نتائج الآخرين.

كلمات رانييري

صرح المدرب الإيطالي المخضرم قبل مباراة أتالانتا المصيرية، قائلا: “النجاح الحقيقي هو أننا منحنا الأمل لجمهور روما.. لقد رأوا أننا سنقاتل حتى النهاية.. قلت للاعبين إننا لا يجب أن نشعر بأي ندم، علينا أن نقدم أفضل ما لدينا”.

وبكل تأكيد، كما وعد رانييري، فإن مشروع روما المستقبلي لن يتغير بناءً على المركز النهائي في الدوري، حيث قال: “المشروع هو نفسه، سواء تأهلنا لدوري الأبطال أم لا.. علينا أن نتحسن عامًا بعد عام”.