يرى النجم المصري محمد صلاح، جناح ليفربول، أن جماهير الريدز أخطأت بإطلاق صافرات الاستهجان ضد ترينت ألكسندر أرنولد، مشيرًا إلى استحقاق الظهير الأيمن لأفضل وداع ممكن نظرًا لكل ما قدمه للنادي.
وتعرض أرنولد لصافرات الاستهجان من بعض جماهير ليفربول في ملعب الأنفيلد في التعادل (2-2) أمام آرسنال الأحد الماضي، بعد تأكد رحيله للانضمام لصفوف ريال مدريد في صفقة انتقال حر هذا الصيف.
وقال صلاح، في تصريحات لسكاي سبورتس: “أعتقد أن الجماهير كانت قاسية معه، وأرى أنه لا يستحق ذلك في هذا التوقيت، بل يستحق أن تعامله بأفضل طريقة ممكنه نظرًا لتقديمه كل شيء من أجل الجماهير”.
وشارك اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا في 353 مباراة رفقة ليفربول في جميع المسابقات، سجل خلالها 23 هدفًا، ويرحل وفي جعبته لقبين في البريميرليج ولقب في دوري الأبطال.
وعما إذا كان تلك الصافرات أحزنته، أجاب صلاح: “تفاجأت بكل تأكيد، فهذا ليس تصرف جماهير ليفربول، لا يجب أن نتصرف هكذا تجاه أي شخص دائمًا ما قدر الناس، حتى إذا جاء هنا لمدة 6 شهور فقط”.
وتابع: “تخيل شخص ما قدم كل شيء لديه لمدة 20 عامًا، لا يجب أن تكون معاملته هكذا، أمل أن يتغير ذلك في المباراة التالية سواء أمام برايتون أو في آخر مباراة في الموسم، فهو يستحق الوداع”.
وبالنظر إلى وداعه لأرنولد، قال صلاح: “أخبرته بالأمس ألا ينظر في عيني أثناء الوداع، أنا أحبه حقًا وأرى أنه يستحق أفضل وداع عند الرحيل، قدم الكثير للمدينة وللنادي، وهو واحد من أفضل اللاعبين ربما في تاريخ النادي”.
وواصل: “أعتقد أنه كان بحاجة إلى تحد جديد، تحدث معي عن ذلك وهذا هو قراره، هو يبلغ من العمر 25 أو 26 عامًا وفاز بكل شيء مرتين أو 3 مرات، ماذا يمكنه أن يقدم أكثر من ذلك؟”.
واستكمل: “هو كان بحاجة للرحيل والتغيير وتحدي نفسه، الناس لا تعرف ذلك، ولكنه قضى 20 عامًا في هذا النادي، الأمر صعب ذهنيًا على لاعب استمر كل تلك المدة، نعم أنا أحب المكان، ولكن الذهاب لنفس المكان كل يوم لمدة 20 عامًا قد يصيب بالملل”.
وأتم: “أتمنى له الأفضل وسأبقى على تواصل دائم معه، هذا هو قراره ولم أحاول إقناعه بالبقاء، الناس تظن أنه من السهل اتخاذ القرار والبقاء، أريده في فريقي دائمًا، ولكن أتفهم أن البقاء في نفس المكان لمدة 20 عامًا ليس بالأمر السهل”.
