أحلام ضائعة .. النصر ومانشستر يونايتد وجهان لعملة واحدة – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

أحلام ضائعة .. النصر ومانشستر يونايتد وجهان لعملة واحدة

دائما ما تكون البيئة المحيطة، لها التأثير الرئيسي على مستقبل أي منظومة، سواء بالوصول إلى القمة أو السقوط إلى القاع، نظرا للعديد من العوامل الداخلية والخارجية.

وينطبق هذا الأمر على ما يحدث داخل جدران العديد من الأندية حول العالم، والتي من المفترض أن تنافس على القمة، ولكنها تعاني من السقوط في القاع، بسبب البيئة الفاسدة.

النصر السعودي ومانشستر يونايتد، هما ضمن الأندية التي تمتلك تاريخا مميزا، ولكنهما يعانيان من سوء تخطيط وبيئة فاسدة، أدت للتراجع وخفوت نجمهما بشكل واضح.

أحلام ضائعة

تشير جميع التوقعات في بداية كل موسم إلى دخول النصر ومانشستر يونايتد في دائرة المنافسة على الألقاب الخاصة بكل طرف، نظرا للميركاتو القوي لكل منهما.

وتمني جماهير كل منهما النفس بالعودة لمنصات التتويج، ولكنها تصدم بواقع أليم يحفل بالإخفاقات وخسارة جميع الألقاب بسيناريوهات كارثية.

الموسم الحالي على وجه التحديد، كان النصر يحلم بتحقيق لقب واحد على الأقل سواء على المستوى المحلي أو دوري أبطال آسيا للنخبة، ولكنه كعادته خلال السنوات الأخيرة، خرج بدون أي بطولة.

وخسر النصر السوبر المحلي أمام الهلال (1-4)، وودع ثمن نهائي كأس الملك أمام التعاون (0-1)، والمربع الذهبي أمام كاواساكي الياباني من نخبة آسيا (2-3)، بالإضافة إلى احتلال المركز الثالث في الدوري، بفارق 13 نقطة عن الاتحاد البطل.

في المقابل، عانى مان يونايتد من صدمات كارثية، حيث تلقى أكبر عدد من الهزائم خلال موسم واحد في تاريخه بالدوري الإنجليزي، بواقع 18 خسارة، محتلا المركز 15 بجدول ترتيب المسابقة.

وبشكل عام، تجرع مان يونايتد 20 هزيمة في جميع المسابقات للمرة الأولى منذ موسم 1973-1974، بعد خسارة لقب الدوري الأوروبي أمام مواطنه توتنهام هوتسبير (0-1).

وودع كأس الرابطة من الدور ربع النهائي على يد “السبيرز” أيضا (3-4)، بالإضافة إلى كأس الاتحاد الإنجليزي أمام فولهام في دور الـ16، بركلات الترجيح (3-4)، بعد التعادل (1-1).

سنوات الضياع

اقتصرت بطولات النصر في الـ5 سنوات الأخيرة على لقبين فقط، حيث توج بالسوبر السعودي في 2020، ثم البطولة العربية 2023.

وخلال الـ5 سنوات، فشل النصر محليا وقاريا بصورة واضحة، في ظل توهج منافسيه ببطولات كبرى بنفس الفترة مثل الهلال والاتحاد والأهلي، رغم مرور كل منهم بظروف صعبة.

وخسر “فارس نجد” هذه البطولات، رغم امتلاكه نخبة من ألمع النجوم طوال الفترة السنوات الأخيرة، أمثال المغربي عبدالرزاق حمد الله والبرازيلي أندرسون تاليسكا والكاميروني فينسنت أبوبكر والبرتغالي كريستيانو رونالدو وغيرهم النجوم.

في المقابل، يتشابه الوضع في مان يونايتد والذي توج بلقبين فقط في آخر 5 سنوات، بحصد كأس الرابطة (2022-2023) وكأس الاتحاد بالموسم الماضي (2023-2024).

FBL-KSA-NASSR-ITTIHAD

بيئة فاسدة

يعود السبب في ابتعاد الثنائي العريق عن البطولات الكبرى، إلى البيئة الفاسدة وسوء التخطيط داخل النادي، باعتراف الكثير من أساطير الناديين بشكل مستمر.

رونالدو كان أبرز اللاعبين الذين كشفوا سوء العمل الإداري داخل مان يونايتد، وهو ما تسبب في فسخ عقده في نهاية عام 2022، ومن ثم انضمامه إلى النصر.

وأبسط مثال على بيئة يونايتد الفاسدة، هو فشل أغلب الصفقات الجديدة مع الفريق طوال السنوات الأخيرة، رغم النجاح في أندية أخرى، بالإضافة لقلة انتاج المواهب، على عكس الأندية المنافسة.

وعلى الجانب الآخر، يعاني النصر من عبث إداري واضح في اتخاذ القرارات، سواء في عملية جلب الصفقات التي يحتاجها الفريق، أو اختيار المدير الفني، بالإضافة إلى التغيير المستمر في عناصر المجلس.

وتسبب ابتعاد الناديين عن منصات التتويج إلى غياب شخصية البطل وعدم القدرة على المنافسة ومواجهة المواقف الصعبة، وهو ما قد يؤدي إلى نفق مظلم لا يمكن الخروج منه مستقبلا.

التصنيفات: اخبار عالمية,عاجل