أعرب الظاهرة البرازيلية رونالدو، نجم إنتر ميلان السابق، عن ثقته في قدرة النيراتزوري على التعامل مع التحدي الصعب الذي يمثله باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا، يوم السبت المقبل، مؤكدًا أن رجال المدرب سيموني إنزاجي يملكون “أسلحة خاصة” تجعلهم مرشحين بقوة.
وفي حوار مع صحيفة “لا جازيتا ديلو سبورت” الإيطالية، قال رونالدو: “عندما تصل إلى نهائي دوري الأبطال، من الصعب أن تقول بثقة إن فريقًا استحق الوصول أكثر من الآخر. لكن في تلك الليلة، كان لدى إنتر شيء واحد إضافي عن برشلونة: القدرة على البقاء داخل المباراة، بشراسة، حتى اللحظة الأخيرة. يكفي أن تنظر إلى وجوه اللاعبين.. عيون أتشيربي بعد تسجيله كانت تعبر عن ذلك تمامًا”.
وأضاف: “برشلونة كان خصمًا مثاليًا في مثل هذه المواجهة الكبرى. وأعني بالمثالي هنا أنه فريق قوي جدًا هجوميًا – تمامًا كما أن إنتر قوي دفاعيًا – لكنه أقل تنظيمًا من الناحية الدفاعية. إنتر يمتلك لاعبين لا يرحمون، ليس فقط المهاجمين. في هذا السياق، أعتقد أن مواجهة باريس ستكون أصعب. لكن إنزاجي يعرف هذا جيدًا”.
وأشار رونالدو إلى أن نقطة قوة سان جيرمان تكمن في التوازن بين الصلابة التكتيكية والخطورة الهجومية، وتابع: “فرق لويس إنريكي دائمًا ما تكون متوازنة. وأعتقد أن تدريبه في إيطاليا ساعده كثيرًا على تطوير أفكاره وشخصيته. باريس ليس أضعف بكثير من برشلونة هجوميًا. ربما أضعف قليلاً، لكن ليس كثيرًا. ولا ننسى أنهم لم يواجهوا يومًا مشاكل مالية”.
وأكمل: “الخبرة لا تُقاس بالعمر، بل بعدد المباريات الكبرى التي خضتها. وباريس يضم لاعبين خاضوا مواجهات كبيرة، تمامًا مثل لاعبي إنتر. لهذا أرى أنها ستكون مباراة نهائية متكافئة جدًا. ونتمنى أن تكون رائعة أيضًا”.
وعن أكثر لاعبي باريس الذين قد يشكلون تهديدًا لإنتر، قال رونالدو: “اللاعب الذي يجب الحذر منه هو دائمًا من يدخل المباراة بحالة ذهنية قوية. وأعتقد أن ديمبيلي، الذي سجل أكثر من 30 هدفًا هذا الموسم، سيرى هذه المباراة كفرصة لحسم موسمه”.
وأردف: “سيلعب بحماس وحرية في آن واحد. لكنني من أشد المعجبين بباركولا – ذلك النوع من اللاعبين الذي تمسك الكرة وتفكر: دعونا نرى ماذا سيفعل الآن. أما كفاراتسخيليا، فأنتم تعرفونه أفضل مني”.
وأكد رونالدو أن الحارسين قد يكونان مفتاح الحسم في النهائي، موضحا: “دوناروما يمتلك بنية جسدية تجعلك لا ترى المرمى عندما تسدد. لقد رأينا ذلك ضد آرسنال في نصف النهائي – كان محبطًا لهم”.
وأشار: “أما سومر، فهو غير متوقع تمامًا: في جزء من الثانية، تجده في مكان لم تكن تتوقعه. التصدي الرائع لتسديدة يامال في اللحظات الأخيرة كان مذهلًا.. رأيت وجه الطفل وقال: لا أصدق ما حدث! هكذا تُحسم البطولات.. أحيانًا بتصدٍ في نصف النهائي، أو ربما في النهائي. سنرى”.
وفيما يخص قوة هجوم إنتر، قال رونالدو: “الأمر لا يتعلق بلاوتارو وتورام فقط. إنتر يلعب بطريقة مختلفة، والفريق كله يدعم المهاجمين. وبالطبع، معرفة أن بإمكانك الاعتماد على دقائق حاسمة من طارمي أو حتى أرناوتوفيتش يمثل دعمًا كبيرًا لإنزاجي”.
واستطرد: “ما أبهرني في لاوتارو هو تعابير وجهه في ليلة إنتر ضد برشلونة – لم يكن في كامل لياقته، لكن بدا كأنه يريد التهام المباراة. وأتخيل كم سيكون متعطشًا للكرة في ميونخ الآن بعد تعافيه التام. أتوقع أن أرى تلك النظرة في أعين جميع لاعبي إنتر – بدءًا من باريلا”.
وواصل: “رأيت صور لاوتارو يوم الجمعة – بدا محبطًا حقًا بعد خسارة لقب الدوري. لكن القائد الحقيقي يعرف كيف يحول الغضب إلى طاقة إيجابية. وهذا ما يمكن أن يرفع الفريق كله”.
وأشاد رونالدو أيضًا بماركوس تورام قائلا: “لم أشاهد كل مباريات الموسم، فقط الكبيرة منها، لكن مباراتهم الأخيرة في سان سيرو بدوري الأبطال كانت كافية. بدا لي كالمهاجم الذي يتمنى أي مهاجم آخر اللعب بجانبه”.
وأتم: “لقد لعبت ضد والده، كان مدافعًا رائعًا. ويبدو أنه ورّثه بعضًا من تلك العقلية. لاعب مثل ماركوس كان سيساعدني على تسجيل عدد هائل من الأهداف”.