نظَّمت اللجنة الفنية للأنشطة والدورات الصيفية، وقطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية، وجمعية رعاية الصم والبكم اليوم، حفل اختتام الدورات الصيفية لشريحة الصم والبكم بتخريج (91) طالبًا وطالبة من المشاركين في المدارس الصيفية الخاصة التي شهدتها مدرستا المستقبل و 30 نوفمبر تحت شعار (علم وجهاد ).
وخلال الحفل أكد نائب وزير الشباب والرياضة- عضو اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية، نبيه أبو شوصاء، أهمية انعقاد الدورات الصيفية النوعية بالطلاب والطالبات الصم والبكم وإيلائهم العناية والمساندة والرعاية الخاصة، بهدف دمجهم في المجتمع، وتحفيزهم وتشجيعهم على المزيد من التفاعل والعطاء باعتبارهم فئة غالية على قلوب الجميع.

وأشار أبو شوصاء، خلال الفعالية التي حضرها وكيل وزارة الشباب لقطاع الرياضة علي هضبان، ووكيل أمانة العاصمة حمود النقيب، ورئيس غرفة العمليات المشتركة بوزارة الداخلية العميد الركن صلاح المنصور، ومستشار وكيل قطاع الشرطة والأمن العميد الركن محمد الصباري، إلى حرص اللجنة العليا على دعم الأنشطة التي تنمِّي المهارات وتبني قدرات الشباب بمختلف شرائحهم.
لافتًا إلى أن استمرارية هذه البرامج تعكس التزام الجهات المعنية تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحًا أن هذه الأنشطة تأتي في إطار الشراكة بين مؤسسات الدولة وكلِّ مكونات المجتمع، وتأتي في إطار الرعاية والاهتمام الذي توليه القيادة الثورية ممثلةً بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – والمجلس السياسي الأعلى وحكومة التغيير والبناء، لهذه الشريحة المهمة.
منوهًا بضرورة استمرار هذه البرامج النوعية، لما تمثله من دور فاعل في تعزيز ثقة ذوي الاحتياجات الخاصة بأنفسهم، ودمجهم في المجتمع عبر برامج تعليمية ومهارية وتنموية شاملة.
وبيَّن أبو شوصاء، ما تتمتع به هذه الشريحة من عزم وإرادة، وأن هناك الكثير من المشاركات الرياضية التي حقق خلالها المشاركون من فئة الصم والبكم المراكز الأولى عربيًا ودوليًا.
من جانبه أكد نائب مدير مكتب وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة، العميد الركن أحمد الشرفي، على أهمية الدورات الصيفية في تنشئة جيل المستقبل وتحصينهم بالوعي وبالبصيرة واكتساب العلوم والمعارف الدينية والأخلاقية والقيم والمبادئ الإسلامية، وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم، حتى يكونوا جيلًا نافعًا للشعب وللأمة، فاعلين ومساهمين في تحقيق النهوض الشامل في مختلف مجالات الحياة.

وشدَّد العميد الشرفي على ضرورة تجسيد القيم والمعارف والعلوم التي تلقاها الطلاب في الواقع العملي وتعزيز الوعي لدى بقية فئات المجتمع، حتى تتكامل الجهود لإفشال مخططات الأعداء.
ولفت إلى أهمية مدراس العلم والمساجد التي خرَّجت الكثير من الطلاب ممَّن سبقوا هؤلاء الطلاب، والذين مثَّلوا باكورة المسيرة القرآنية.
وتطرَّق إلى الدور التاريخي المشرِّف لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- وللشعب اليمني وقواته المسلحة في نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني ضد كيان العدو الصهيوني الغاصب بعمليات نوعية وانتصارات ونجاحات كبيرة، تحقَّقت، بفضل الله، وبفضل ثبات المجاهدين في يمن الإيمان والحكمة.
وأشاد العميد الشرفي بالدور الذي بذله المدرسون في تعليم وتوعية المشاركين في الدورات الصيفية بحرص واهتمام كبير انعكس على الخريجين بشكل متميز.
بدوره أعرب أمين عام جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم، إياد الوعيل، عن شكره للجهات المنظمة والداعمة، مشيدًا بالنجاحات التي تحققت في تمكين المشاركين وتطوير قدراتهم ومهاراتهم.
فيما أكدت كلمة الخريجين التي ألقتها الطالبة خواطر طلال أنهم قد نهلوا الكثير من المعارف التي أضاءت قلوبهم وروت عطش أرواحهم بثقافة القرآن وقيم وتعاليم الإسلام، وأضافت إلى قدراتهم وخبراتهم الكثير من المعلومات المهمة.
وعبَّر الخريجون عن شكرهم وتقديرهم للجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية واللجنة الفنية ولوزارات الداخلية والشباب والتربية، وللمعلمين والمعلمات الأفاضل على ما بذلوه من جهود مضنية في إيصال المعارف إليهم، وكلِّ الجهات المساندة لإنجاح هذه الدورات.
وفي اختتام الفعالية تم تكريم المعلمين والمعلمات والمتعاونين في إنجاح الأنشطة والدورات الصيفية لهذه الشريحة، بالشهادات والهدايا المقدمة من اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية ووزارة الداخلية.
تصوير/ عبدالله الدرة / يحيى العوامي