في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها اليمن، تعاني الرياضة من تحديات كبيرة، حيث غاب الدوري والمنافسات الرياضية وتدهورت أوضاع الأندية الرياضية. هذا الوضع لا يترك مجالاً للكتابة عن الرياضة وقضاياها دون أن نشعر بالحيرة والأسى.
تعطلت الرياضة ونشاطاتها، وأصبح الرياضيون والشباب بدون هدف أو هواية يمارسونها. البطالة الرياضية أصبحت واقعًا مؤلمًا، حيث فقد الشباب أحد أهم مصادر الإلهام والتنافس. غياب المنافسات الرياضية أثر بشكل كبير على الروح المعنوية للرياضيين، وجعلهم يعانون من الفراغ والاحباط.
كما أن غياب الأنشطة الرياضية أثر على الكتاب الرياضيين، حيث أصبحت الأفكار والمشاكل الرياضية غائبة عن أذهانهم. أصبح من الصعب العثور على مواضيع جديدة ومثيرة للاهتمام في ظل هذا الوضع الراهن.
وفي ظل هذا الوضع، لا يمكننا إلا أن ننتقد الجهات المعنية التي فشلت في الحفاظ على قطاع الرياضة. إن غياب الدعم المالي والإداري، وعدم وجود خطط واضحة لإعادة إحياء الرياضة، يعكس قصورًا واضحًا في رؤية هذه الجهات. كما أن الأندية الرياضية التي من المفترض أن تكون رائدة في هذا المجال، لم تقم بدورها المطلوب في تنظيم البطولات والأنشطة الرياضية.
يجب أن نطرح السؤال: أين دور الجهات المعنية في دعم الرياضة؟ أين دور الأندية الرياضية في تنظيم البطولات والأنشطة؟ إن الإجابة على هذه الأسئلة ستساعدنا على فهم أسباب هذا الوضع المأساوي، وستفتح الباب أمام حلول جذرية لإعادة إحياء الرياضة اليمنية.
في الختام، يصبح من الضروري البحث عن حلول جذرية لإعادة إحياء الرياضة اليمنية. يجب على الجهات المعنية والأندية الرياضية العمل سويًا لوضع خطة إنقاذ للرياضة اليمنية، تشمل إعادة بناء البنية التحتية الرياضية، ودعم الرياضيين والشباب، وتوفير الفرص التدريبية والمنافسات الرياضية.
إن إعادة إحياء الرياضة اليمنية ليست فقط مسألة رياضية، بل هي مسألة وطنية تتعلق بصحة الشباب ورفاهيتهم. يجب على الجميع العمل سويًا لإنقاذ هذا القطاع الحيوي، وإعطاء الرياضة اليمنية الفرصة للعودة إلى سابق عهدها.