يعيش أسوأ كوابيسه .. الإنتر يتلوّى بين خيانة إنزاجي وفوضى لاوتارو – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

يعيش أسوأ كوابيسه .. الإنتر يتلوّى بين خيانة إنزاجي وفوضى لاوتارو

قبل أسابيع فقط، كان إنتر ميلان يغازل المجد، يحلم بثلاثية تاريخية، ويطيح ببرشلونة في مباراة ملحمية جعلت سان سيرو يهتز على وقع هدف ديفيد فراتيسي القاتل.

كانت تلك الليلة سريالية بحق، لحظة تجسدت فيها عزيمة النيراتزوري، الذي وإن لم يكن الأكثر موهبة، كان دومًا رمزًا للانضباط والتماسك الجماعي.

لكن من مجد سان سيرو إلى فوضى ميونخ، لم يحتج الإنتر أكثر من شهرين ليغرق في دوامة من الفوضى: “لقب ضاع، مدرب رحل، غرفة ملابس منقسمة، وإهانات علنية لم يعهدها النادي منذ سنوات”.

اللقب يبتعد والشكوك تتسلل

بعد الخروج البطولي أمام برشلونة، بدا أن الدوري الإيطالي هو الهدف المتبقي، ومع تعثر نابولي، كانت الفرصة ذهبية أمام إنتر لاستعادة السكوديتو.

بالفعل، كاد الفريق أن يقتنص الصدارة، لكن ركلة جزاء جدلية منحت لاتسيو التعادل في الوقت القاتل، وقلبت الطاولة. نابولي لم يتأخر في استغلال الهدية، وتُوّج باللقب رسميًا بعد أسبوع، وسط صدمة في معسكر إنتر.

لم تُخفِ كلمات ستيفان دي فري مرارة الواقع: “لم نستحق اللقب، لكن بإمكاننا تقديم المزيد مما قدمناه”.. التصريح حمل نبرة نقد ذاتي، لكنه لم يكن سوى بداية الانهيار الحقيقي.

من ميونخ إلى.. الإذلال

نهائي دوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان في ميونخ تحوّل إلى كابوس. خمسة أهداف بلا رد، أداء باهت، وانهيار تام جسّد فجوة عميقة بين الحلم والواقع.

الأسوأ أن المدرب سيموني إنزاجي استقال بعد 3 أيام فقط، ليتبيّن لاحقًا أنه أبرم اتفاقًا مع الهلال السعودي قبل المباراة، ما فتح باب الشك في دوافعه وتحضير الفريق.

أسوأ ما في الهزيمة لم يكن النتيجة، بل ما تلاها: شعور بالخيانة، غياب الشفافية، وتساؤلات علنية من الجماهير عن هوية من يقود السفينة حقًا.

البدائل المرتبكة.. من فابريجاس إلى كيفو

مع رفض كومو التخلي عن مدربه سيسك فابريجاس، اتجه إنتر إلى كريستيان كيفو، المدافع السابق الذي حقق نتائج لافتة مع بارما. مهمة المدرب الجديد لم تكن سهلة: كأس عالم للأندية بانتظاره، وسط ترنّح نفسي وفني داخل الفريق.

ومع ذلك، شق إنتر طريقه بصعوبة: تعادل أمام مونتيري، انتصار متأخر على أوراوا، ثم فوز على ريفر بليت أعاد بعض الأمل. لكن تلك الآمال تحطّمت مجددًا أمام فلومينينسي، الذي أخرج الإنتر من دور الـ16، في ضربة موجعة.

لاوتارو ينفجر.. والنادي ينقسم

الخسارة في شارلوت فجّرت الغضب المكبوت، وقائد الفريق لاوتارو مارتينيز لم يتردد في التعبير عنه: “من يريد البقاء، فليبق. ومن لا، فليغادر!”، كلمات نارية سلّطت الضوء على انقسام حقيقي في غرفة الملابس.

كان واضحًا أن المقصود بهاكان تشالهان أوجلو، الذي ارتبط اسمه بالرحيل. ماروتا لم يُخفِ الأمر، مؤكّدًا أن النادي سيتعامل مع الموقف قريبًا. لكن الانقسام كان قد بدأ يظهر علنًا، وبدأت أطراف أخرى، كماركوس تورام، تُبدي تعاطفًا مع هاكان، ما زاد من التوترات.

موسم من المجد الضائع

ما بين مدح فراتيسي لـ”روعة كرة القدم” في ليلة برشلونة، إلى هجوم لاوتارو وتصدع الفريق، قطع إنتر ميلان مسافة هائلة في أشهر قليلة. موسم كان بالإمكان أن يُكتب فيه التاريخ، تحوّل إلى دراما من الألم والفرص الضائعة والانقسامات الداخلية.

وفي قلب كل ذلك، تظل الجماهير تتساءل: هل ما زال بإمكان هذا النادي النهوض من جديد؟ أم أن صفحة إنتر الحالية توشك على أن تُطوى.. مؤقتًا؟

التصنيفات: الدوري الايطالي,عاجل