تشيلسي يعانق السماء .. ماريسكا يقزم جوارديولا ويفي بوعده في أمريكا – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

تشيلسي يعانق السماء .. ماريسكا يقزم جوارديولا ويفي بوعده في أمريكا

في صيف 2025، كتب تشيلسي فصلًا جديدًا في تاريخه الكروي، ببلوغه نهائي كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، تحت قيادة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا.

هذا الإنجاز لم يكن متوقعًا من أكثر مشجعي البلوز تفاؤلاً، خاصة بعد موسم صعب وتحديات مالية كبيرة، لكن ماريسكا، الذي وعد بعد تتويجه بدوري المؤتمر الأوروبي في مايو/ أيار الماضي، بأن هذا الإنجاز سيكون نقطة انطلاق جديدة لتشيلسي، أثبت أن رؤيته الطموحة وصفقاته الذكية كانت المفتاح لإعادة الفريق إلى قمة كرة القدم العالمية.

نقطة الانطلاق

بدأت رحلة تشيلسي مع ماريسكا في صيف 2024، عندما تولى الإيطالي القيادة الفنية للفريق قادمًا من ليستر سيتي.

وفي موسمه الأول، قاد تشيلسي إلى المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، مؤمنًا بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وتوج الفريق بدوري المؤتمر الأوروبي بعد فوز مثير بنتيجة 4-1 على ريال بيتيس في النهائي.

هذا التتويج، كما صرح ماريسكا لشبكة TNT Sports، كان “نقطة انطلاق” لمشروع طويل الأمد، وقد أشار المدرب إلى أن الفريق كان بحاجة إلى هذا الزخم لاستعادة مكانته كأحد أفضل الأندية في العالم.

الذكاء في سوق الانتقالات

كان نجاح تشيلسي في مونديال الأندية 2025 نتيجة مباشرة للصفقات الذكية التي أبرمها ماريسكا خلال فترة الانتقالات الصيفية.

أبرز هذه الصفقات كانت ضم المهاجم البرازيلي جواو بيدرو من برايتون مقابل 55 مليون جنيه إسترليني، والذي تألق في مباراة نصف النهائي ضد فلومينينسي بتسجيله هدفين رائعين.

كما أضاف الفريق ليام ديلاب، المهاجم الشاب الواعد، ومامادو سار وداريو إيسوغو لدعم خط الدفاع والوسط.

هذه الصفقات عززت عمق الفريق، مما سمح لماريسكا بإدارة منضبطة لدقائق اللعب خلال البطولة، خاصة مع الغيابات الناتجة عن الإصابات والإيقافات مثل ريس جيمس وليفي كولويل.

وأظهر جواو بيدرو، الذي وصفه آلان شيرر بـ”الصفقة الذكية” في بودكاست Rest is Football، قدرات استثنائية منذ انضمامه.

وفي مباراة فلومينينسي، سجل هدفًا رائعًا من تسديدة بعيدة المدى في الدقيقة 18، ثم أضاف هدفاً آخر في الشوط الثاني بتسديدة قوية أخرى، بعد تمريرة رائعة من إنزو فرنانديز.

هذه الأهداف لم تكن مجرد أرقام، بل عكست قدرة ماريسكا على دمج اللاعبين الجدد بسرعة في أسلوب لعبه.

إضافة إلى ذلك، ينتظر تشيلسي انضمام الموهبة البرازيلية إستيفاو ويليان من بالميراس بعد انتهاء البطولة، وهو الذي تألق ضد البلوز في مباراة ربع النهائي، وأثبت أنه سيكون إضافة قوية لخط الهجوم، خاصة مع صفقات أخرى محتملة مثل فيكتور أوسيمين وإيميليانو مارتينيز.

نجاح ماريسكا وفشل جوارديولا

بينما كان ماريسكا يقود تشيلسي إلى النهائي، كان بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، يواجه واحدة من أكبر خيبات الأمل في مسيرته.

وعلى الرغم من إنفاق سيتي مبالغ طائلة في سوق الانتقالات، بما في ذلك ضم لاعبين مثل ريان شرقي وتيجاني ريندرز وآيت نوري، فشل الفريق في تجاوز دور الـ16، حيث خرج بهزيمة مذلة أمام الهلال السعودي.

هذا الفشل يبرز الفارق بين رؤية ماريسكا الذكية في بناء فريق متوازن، وقرارات جوارديولا التي بدت عشوائية في بعض الأحيان.

فبينما ركز ماريسكا على تعزيز خط الهجوم والدفاع مع الحفاظ على مرونة تكتيكية، اعتمد جوارديولا، في المقابل، على لاعبين قد لا يتناسبون تمامًا مع أسلوب لعبه.

على سبيل المثال، جواو بيدرو وليام ديلاب أضافا تنوعًا هجوميًا لتشيلسي، بينما لم يتمكن شرقي وريندرز من تقديم نفس التأثير السريع في صفوف السيتي، وحينما أظهر شرقي لمحات من التألق والفاعلية، أبقاه المدرب حبيسًا على دكة البدلاء لأطول فترة ممكنة.

كما أن قدرة ماريسكا على إدارة فريق كبير يضم أكثر من 20 لاعبًا، كما أشار في تصريحاته السابقة، سمحت له بتدوير اللاعبين بفعالية خلال البطولة، على عكس سيتي الذي بدا مرتبكاً في لحظات حاسمة.

رحلة مونديال الأندية

بدأت رحلة تشيلسي في مونديال الأندية بفوز مريح 2-0 على لوس أنجلوس إف سي، لكنهم تلقوا خسارة مفاجئة 3-1 أمام فلامنجو.

ومع ذلك، استعاد الفريق توازنه بفوز 3-0 على الترجي التونسي، ثم تغلب على بنفيكا في مباراة ماراثونية انتهت في الوقت الإضافي.

وفي ربع النهائي، واجه تشيلسي بالميراس، حيث تألق كول بالمر وجواو بيدرو، بينما سجل إستيفاو هدفاً لبالميراس قبل أن يحسم هدف عكسي المباراة لصالح البلوز.

وقدم جواو بيدرو أداءً استثنائيًا أمام فلومينينسي، في نصف النهائي حيث سجل هدفين وقاد تشيلسي للفوز 2-0.

كما تألق مويسيس كايسيدو في خط الوسط، بينما أنقذ مارك كوكوريلا هدفا محققًا من على خط المرمى، لتعكس هذه المباراة الروح القتالية التي غرسها ماريسكا في الفريق، والتي جعلته يتفوق على منافس قوي مثل فلومينينسي.

الصفقات المستقبلية والتحديات المالية

مع اقتراب نهاية البطولة، يتطلع تشيلسي إلى تعزيز صفوفه بصفقات جديدة، ويبقى فيكتور أوسيمين، المهاجم النيجيري الذي تألق مع نابولي وجلطة سراي، هدفًا رئيسيًا، رغم التقارير التي تشير إلى اقترابه من العودة إلى تركيا.

كما أن إيميليانو مارتينيز، حارس مرمى أستون فيلا، يحظى بدعم من إيمانويل بيتي، الذي وصفه بـ”الملهم” لقدرته على قيادة غرفة الملابس.

هذه الصفقات، إذا تمت، ستعزز من قدرات تشيلسي في المنافسة على جميع الجبهات في الموسم المقبل.

ومع ذلك، يواجه النادي تحديات مالية كبيرة، حيث فرض الاتحاد الأوروبي غرامات بقيمة 31 مليون يورو بسبب خرق قواعد اللعب المالي النظيف.

ولتسجيل اللاعبين الجدد، يحتاج تشيلسي إلى بيع لاعبين مثل كريستوفر نكونكو، وجواو فيليكس، وربما نوني مادويكي، مما يضع ماريسكا أمام تحدي إدارة التوازن بين الطموح الرياضي والاستقرار المالي.

التصنيفات: عاجل,كأس العالم للاندية