عزز نادي برشلونة، صفوفه بأحد نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز، عبر التعاقد مع ماركوس راشفورد نجم مانشستر يونايتد، على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد.
ويحق للنادي الكتالوني، شراء الدولي الإنجليزي، حال أراد تفعيل بند خيار الشراء بنهاية فترة الإعارة.
وتأتي هذه الصفقة بعد خروج راشفورد من حسابات المدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي قام بتجميده الموسم الماضي، وذلك قبل إعارته إلى أستون فيلا في يناير/كانون ثان الماضي.
وتكفل برشلونة بدفع راتب المهاجم الإنجليزي كاملا، علما بأنه وافق على تخفيض راتبه بنسبة 15%، لتسهل مهمة انتقاله للبارسا.
فرصة إحياء راشفورد
رغم مشاركته في 24 مباراة بمختلف البطولات الموسم الماضي بقميص الشياطين الحمر، فإن راشفورد لم ينجح في تسجيل أكثر من 7 أهداف وصناعة 3 آخرين.
وبعد انتقاله إلى الفيلانز في منتصف الموسم، شارك راشفورد في 17 مباراة، سجل خلالها 4 أهداف وصنع 6 آخرين.
ولا تعكس هذه الإحصائيات، الجودة العالية التي يمتلكها راشفورد، والذي تراجع مستواه بشكل لافت في آخر عامين.
لكن الانتقال إلى برشلونة، سيكون بمثابة قبلة الحياة بالنسبة لراشفورد، خاصة أنه سيلعب تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك، المعروف عنه قدرته على تطوير المواهب وحسن توظيف النجوم.
ولعل الموسم الماضي، شاهدا على نجاح فليك في إعادة إحياء مسيرة الجناح البرازيلي رافينيا، الذي كان نجم الفريق الأول بمختلف البطولات، بعدما كانت هناك مطالبات جماهيرية بالتخلص منه قبل عام واحد.
ويأمل راشفورد في تكرار سيناريو رافينيا، وهو الهدف المشترك بينه وبين مسئولي برشلونة والطاقم الفني، للاستفادة من قدراته في الموسم القادم.
جوكر هجومي
من المتوقع أن يجد المهاجم الإنجليزي، صعوبة في حجز مكان له في التشكيلة الأساسية، ما لم ينجح في فرض نفسه على فليك.
لكن راشفورد يمتلك ميزة مختلفة عن أغلب العناصر التي يملكها البارسا في خط هجومه، والمتمثلة في قدرته على شغل كافة المراكز في الخط الأمامي بكفاءة عالية.
فاللاعب الإنجليزي يتميز بقدرته على شغل مركز الجناح الأيسر، فضلا عن إمكانية تحوله للجهة المعاكسة، هذا بالإضافة إلى تميزه في اللعب كرأس حربة.
وهذا يعني منح فليك، مجموعة حلول وخيارات إضافية في الكثير من المباريات، سواء عند وجود إصابات أو عند اتباع سياسة التدوير لإراحة اللاعبين.
وبإمكان فليك، وضع راشفورد على الجهة اليسرى، فيما يتكفل رافينيا باللعب تحت المهاجم روبرت ليفاندوفسكي أو فيران توريس، ليشغل لامين يامال، الجبهة اليمنى كعادته.
وهناك إمكانية أيضا لتحول راشفورد للجهة اليمنى، حال أراد مدرب الفريق الكتالوني إراحة يامال أو تعويضه حال الغياب لأي سبب، فضلا عن إمكانية وضعه كرأس حربة، كلما غاب ليفاندوفسكي وتوريس.
