في ليلة لا تُنسى، كتب أهلي جدة فصلًا جديدًا في حكاية المجد، وانتزع لقب السوبر السعودي من بين أنياب النصر، بعد ملحمة كروية انتهت بتعادل مثير 2-2، قبل أن تبتسم ركلات الترجيح للراقي بنتيجة (5-3).
ووصل “الراقي” للبطولة الثانية من كأس السوبر السعودي، بعد 8 سنوات من صعوده لمنصات التتويج، ليتساوى مع النصر، بلقبين لكل منهما.
ونستعرض خلال السطور التالية، الطيب والشرس والقبيح من مباراة النصر والأهلي في نهائي السوبر السعودي.
الطيب: مارسيلو بروزوفيتش
لو كانت هناك جائزة تُمنح لأكثر اللاعبين تميزًا بأخلاقهم وأدائهم داخل الملعب، فإن الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، نجم النصر، يستحقها دون منازع، بعد المستوى المذهل الذي قدمه ضد أهلي جدة.
بروزوفيتش كان المتحكم الأول في رتم اللعب، حيث فرض سيطرته بشكل واضح على مدار 90 دقيقة نارية شهدت جميع أنواع الإثارة بين الفريقين.
وبحسب موقع “سوفا سكور” لإحصائيات كرة القدم، فإن بروزوفيتش هو الأعلى تقييما بين لاعبي الفريقين بحصوله على 7.6 درجة من 10، حيث قام بـ43 تمريرة صحيحة من أصل 50، بنسبة نجاح 86%، بجانب تقديم تمريرتين مفتاحيتين.
كذلك، أرسل 3 عرضيات ناجحة وتمريرة طولية اخترقت دفاع الخصم، فضلا عن تسديدة على المرمى، إضافة للفوز بـ3 صراعات أرضية.
فضلا عن ذلك، فقد تمكن من تسجيل هدف النصر الثاني بعد افتكاك قوي للكرة على حدود منطقة الجزاء، ثم حولها إلى الشباك بالدقيقة 82.
الشرس: روجيه إيبانيز
نال البرازيلي روجيه إيبانيز، مدافع أهلي جدة، لقب الشرس في المباراة، نظرا لنجاحه في التعامل مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم وقائد النصر.
إيبانيز هو ثاني أعلى اللاعبين تقييما في المباراة، بواقع 7.3 درجة من 10، بعدما أبعد 3 كرات خطيرة عن مرمى فريقه، بجانب 4 اعتراضات، فضلا عن إجهاض محاولة للتسديد.
وفاز إيبانيز بـ5 صراعات بين أرضية وهوائية، وأرسل 3 تمريرات طولية ناجحة للثلث الأمامي، وبلغت نسبة نجاح تمريراته 76%.
فضلا عن نجاحه في تسجيل هدف التعادل بالوقت القاتل عند الدقيقة 89 من ضربة رأسية مذهلة، ليستحق لقب الشرس.
القبيح: عبدالله الخيبري
استحق عبدالله الخيبري لقب القبيح، بعدما تسبب في خسارة فريقه للبطولة، بسبب إهداره ركلة جزاء ترجيحية، كانت كفيلة لإحياء حظوظ العالمي.
وكان الإيفواري فرانك كيسي، لاعب وسط الأهلي، هو المرشح الأول ليصبح “القبيح” في ليلة السوبر، نظرا لتسببه في هدف قاتل للنصر بالدقيقة 82، إلا أن عودة “الراقي” بعد 7 دقائق واللجوء للركلات الترجيحية، أنقذه من السقوط.
صحيح أن الخيبري قدم مباراة مميزة، ولكن إهدار ركلة ترجيح في هذه المناسبة، سيكون سببا كافيا لتحمل عبء الخسارة.