يبحث ميلان عن تعويض خسارته في مستهل مبارياته بالدوري الإيطالي لكرة القدم أمام كريمونيزي (1-2)، عندما يحلّ ضيفا على ليتشي الجمعة في افتتاح المرحلة الثانية التي يبحث فيها إنتر ونابولي ويوفنتوس وروما عن تأكيد بدايتهم القوية.
من ملعب “فيا ديل ماري” في جنوب إيطاليا، يأمل مشجعو ميلان أن يتخطّى فريقهم خيبة الخسارة افتتاحا، لكن مهمة “روسونيري” بقيادة مدربه ماسيميليانو أليغري، لن تكون سهلة في ظل غياب نجمه الأول البرتغالي رافاييل لياو.
وبغياب البرتغالي صاحب الأهداف الخمسة في مواجهات الفريقين، بإمكان أليغري الاعتماد على الأميركي كريستيان بوليسيتش الذي هزّ شباك ليتشي أربع مرات، منها ثنائية في “ريمونتادا” إياب الموسم الماضي على الملعب عينه (3-2) حيث عزّز الفريق اللومباردي سلسلته الإيجابية أمام مضيفه الجنوبي إلى 14 مباراة من دون خسارة تشمل تسعة انتصارات وخمسة تعادلات.
ولم يكن المدرب البالغ 58 عاما راضيا بعد الخسارة أمام كريمونيزي “تلقينا هدفين كان من الممكن تجنبهما تماما. لقد افتقدنا للعدوانية”.
ومن المتوقع أن يدخل بالتشكيلة عينها التي استهل بها موسمه في الدوري، بحضور الوافدين الجدد، المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش والإكوادوري بيرفيس إستوبينيان، مع إمكانية مشاركة المدافع البلجيكي كوني دي فينتر القادم من جنوى، أساسيا للمرة الأولى.
في المقابل، يبحث مدرب ليتشي الجديد أوزيبيو دي فرانشيسكو عن إحداث مفاجأة طال انتظارها، لكن التاريخ لا يقف إلى جانب فريقه الذي لم يفز على أرضه أمام ميلان سوى مرة واحدة في 23 مباراة في كافة المسابقات تعود إلى إياب موسم 2006 بهدف نظيف.
ولتحقيق ذلك، يعتمد دي فرانشيسكو على المهاجم الشاب فرانشيسكو كامارادا (17 عاما) الذي يخوض موسما أول مع ليتشي على سبيل الإعارة من ميلان بالذات، إلى جانب الإيطالي الأرجنتيني سانتياغو بييروتي العائد من الإيقاف وصاحب الأهداف الأربعة في الموسم الماضي.
– فرسان الرهان للتأكيد –
على الجانب الآخر من ميلانو، يستضيف إنتر المتصدر راهنا، أودينيزي الثامن بنقطة واحدة حصدها من تعادله افتتاحا 1-1 أمام فيرونا.
ويبحث فريق المدرب الروماني كريستيان كيفو عن انتصار ثان تواليا وتسجيل العلامة الكاملة قبل التوقف الدولي الذي يخوض بعده مباشرة مواجهة قمة خارج أرضه أمام يوفنتوس ضمن المرحلة الثالثة.
من ناحيته، يستقبل نابولي حامل اللقب، كالياري الحادي عشر بنقطة واحدة والذي يقوده المدرب الشاب فابيو بيزاكاني (39 عاما)، في مواجهة تسبق الاختبار الجدي الأول للفريق الجنوبي أمام مضيفه فيورنتينا في المرحلة الثالثة.
وعلى الرغم من افتقاده لمهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي سيغيب لفترة طويلة بسبب الإصابة، إلا أن فريق المدرب أنطونيو كونتي قدّم افتتاحا أمام ساسوولو (2-0) أداء مبشرا، في مواجهة شهدت ترك الوافد الجديد النجم البلجيكي كيفن دي بروين بصمة سريعة بإحراز الهدف الثاني، بعد هدف أول حمل توقيع نجم الموسم الماضي الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي.
وعبّر كونتي عن رضاه بعد المباراة الأولى في تصريح لمنصة دازون للبث التدفقي “من الجيد أن نبدأ بهذه الطريقة، قدمنا مباراة أولى جيدة، لكن بإمكاننا تقديم ما هو أفضل من ذلك على الصعيدين الفردي والجماعي”.
بدوره، يسعى يوفنتوس بقيادة مدربه الكراوتي إيغور تودور إلى تأكيد ظهوره القوي افتتاحا أمام بارما (2-0)، عندما يحلّ ضيفا على جنوى بقيادة الفرنسي باتريك فييرا.
ويأمل تودور بتألق الثلاثي، البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو والتركي كينان يلديز والوافد الجديد الكندي جوناثان دافيد أصحاب الفضل الأكبر في الانتصار على بارما.
– روما وكومو لمواصلة التألق –
لكنه يعاني من غياب أندريا كامبيازو للإيقاف بعد تلقيه بطاقة حمراء مباشرة للكمه النروجي ماتياس لوفيك لاعب بارما، علما أنه سيغيب عن قمة إنتر كذلك، ما يفسح في المجال أمام مشاركة الجناح الصربي فيليب كوستيتش أساسيا.
وعلى غرار إنتر ويوفنتوس ونابولي، يضع روما بقيادة مدربه الجديد جان بييرو غاسبيريني، نصب عينيه تأكيد بدايته القوية افتتاحا أمام بولونيا (1-0)، بحلوله ضيفا على بيزا.
وإضافة إلى تحقيق النقاط الثلاث، قدّم فريق العاصمة أداء مبشرا في المرحلة الأولى، يعكس الفلسفة الكروية الخاصة بمدربه الجديد الذي قاد فريقه السابق أتالانتا إلى التألق محليا وقاريا بتتويج أوروبي غير مسبوق في مسابقة “يوروبا ليغ”.
ولا يبدو بيزا في موسمه الأول في الدرجة الأولى منذ موسم 1991 والذي يقوده الدولي السابق ألبيرتو جيلاردينو، قادرا على منع الـ”ذئاب” من تحقيق انتصار ثان تواليا.
وتتجه الأنظار إلى صاحب الأداء الأفضل في المرحلة الأولى إلى جانب روما، كومو الذي يشد الرحال إلى بولونيا.
ويُعوّل مدربه الإسباني سيسك فابريغاس على مواصلة لاعبه الأرجنتيني الشاب نيكولاس باس (20 عاما) تألقه لتحقيق فوز ثان تواليا، بعد صناعته هدفا وتسجيل آخر في مباراة الفوز على لاتسيو بهدفين نظيفين.