شهدت ليلة أمس في تصفيات القارة الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 بعض الحالات التحكيمية التي غيرت من شكل المباراة وكانت مؤثرة والتي سنتوقف عند أبرزها ونتناولها من وجهة نظر تحكيمية ونرى هل أصاب فيها الحكام في اتخاذ القرارات الصحيحة أم لا.
· سان مارينو 0-6 البوسنة والهرسك ( الحكم الدولي الألباني إينيا خورخي ):
الحالة
الدقيقة 16 من زمن اللقاء، شهدت احتساب الحكم ركلة حرة مباشرة لمصلحة منتخب البوسنة والهرسك مع إشهار البطاقة الحمراء المباشرة بوجه مدافع منتخب سان مارينو.
شرح الحالة:
اعتبر الحكم أن اللاعب المهاجم كانت لديه فرصة محققة لتسجيل هدف. في البداية، المخالفة موجودة والمدافع قام بمسك اللاعب المهاجم المنطلق نحو المرمى والمسك كان مؤثرا وأعاق المنافس من التقدم لكن البطاقة الحمراء خاطئة فمعايير الفرصة المحققة لتسجيل هدف الاربعة لم تكن موجودة، السيطرة على الكرة والاتجاه العام كانتا موجودتين لكن وجود مدافع قريب وفي نفس الخط مع المهاجم وبعد المسافة عن المرمى حيث أن المخالفة كانت في وسط ملعب المنافس جعلت المعيارين يسقطان فالمدافع كانت لديه فرصة للحاق بالمهاجم والمنافسة قبل الوصول لداخل منطقة الجزاء وبالتالي القرار خاطئ وحكم تقنية الفيديو أيضا أخطأ بعدم استدعاء الحكم للمراجعة الميدانية وتصحيح القرار من طرد إلى إنذار وبالتالي القرار كان خاطئا من قبل حكمي المباراة وتقنية الفيديو.
· النمسا 1-0 قبرص ( الحكم الدولي الدانماركي جاكوب كهلت ):
الحالة:
الدقيقة 51 شهدت مطالبة منتخب النمسا بركلة جزاء بعد احتكاك حصل داخل منطقة جزاء المنتخب القبرصي لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره خاطئ.
شرح الحالة:
لاعب المنتخب النمساوي لعب الكرة وذهبت باتجاه كي تخرج من ميدان اللعب لكن قبل أن تخرج وبعد لعب الكرة قام المدافع بتدخل فيه أعلى درجات التهور على قدم اللاعب النمساوي والقانون هنا يقول بأنه في حال لعب المهاجم الكرة وحتى ان كانت ستذهب لخارج الملعب وقام المدافع بعدها بتدخل متهور داخل منطقة الجزاء، يتم احتساب ركلة جزاء وهذا ما حلله بشكل جيد حكم تقنية الفيديو الذي طلب من الحكم مراجعة ميدانية للعبة والأخير بعدما رآها احتسب ركلة جزاء لمصلحة النمسا وقام بإنذار المدافع القبرصي لدخوله المتهور وهذا كان القرار الصحيح.
· جمهورية إيرلندا 2-2 المجر ( الحكم الدولي الألماني هارم أوسميرز ):
الحالة:
الدقيقة 52 شهدت احتساب الحكم ركلة حرة مباشرة لمصلحة منتخب جمهورية إيرلندا وطرد لاعب منتخب المجر بسبب ما اعتبره الحكم لعبا عنيفا وقراره صحيح.
شرح الحالة:
لاعب المجر لم يتدخل من أجل الكرة بل بعدما لعب الخصم التمريرة أتى من الخلف وقام بدعس متعمد على ساق الخصم من الخلف ناحية الكاحل مستخدما مسامير الحذاء وبقوة كبيرة وبالتالي لم يكن يريد لعب الكرة بل تعريض سلامة المنافس للخطر خاصة أن الكاحل منطقة حساسة والإصابة فيها ليست بالأمر السهل وبالتالي القرار صحيح والطرد قرارا جريئا ومميزا من الحكم الدولي الألماني الذي كان قريبا من الحالة ورأى التفاصيل كما يجب.
