تبدل المشهد تمامًا بين الدور الثاني لدوري روشن السعودي في الموسم الماضي، وبين انطلاقة الموسم الحالي، لا سيما على صعيد المنافسة المحتدمة بين الهدافين التاريخيين.
ومع انضمام السوري عمر السومة إلى العروبة في يناير/كانون ثان الماضي، ليعود إلى الدوري السعودي، الذي صال وجال فيه بقميص الأهلي، زاد الصراع سخونة مع المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم الشباب.
وكلما سجل السومة، هدفا، لتعزيز عرشه كهداف تاريخي للمسابقة، تبعه حمد الله لتقليص الفارق، خاصة وأن المهاجم المغربي أعلن صراحة أنه يطمح لأن يكون هدافا تاريخيا للدوري السعودي للمحترفين.
لكن بداية الموسم الحالي، لم تكن كنهاية سابقه، فمع انضمام السومة لصفوف الحزم، العائد إلى دوري روشن، لم يكن التنافس بنفس القوة مع حمد الله، الذي عرف بداية تهديفية سلبية مع الليوث.
ولم يسجل الشباب سوى هدفين من توقيع البلجيكي يانيك كاراسكو، ليظل حمد الله دون بصمة تهديفية حقيقية.
كذلك السومة مع الحزم، أهدر ركلة جزاء في مباراة فريقه ضد ضمك، والتي انتهت بالتعادل 1-1، لكن النجم السوري صاحب العرش التاريخي، لم يهز الشباك.
وسجل السومة 154 هدفًا، ويتصدر قائمة الهدافين التاريخيين، يليه حمد الله بفارق 4 أهداف، لكن المعدل التهديفي السلبي لكل منهما، لا يبشر بأن الصراع سيكون بنفس سخونة الموسم الماضي، خاصة إذا استمر اللاعبان على نفس الحال.
خطر قادم
لكن الصراع المُجمد بين النجمين السوري والمغربي، قد يشهد تهديدًا قادمًا، إذا استمر على حالته، لا سيما في ظل المعدل التهديفي المذهل للاعبين آخرين مثل كريستيانو رونالدو قائد النصر، الذي سجل 75 هدفا في 79 مباراة، مما يعني أنه قد يقترب من تلك الأرقام الصامدة طويلًا، في فترة زمنية أقل مما احتاجه السومة وحمد الله.
وينتظر حمد الله مع الشباب، مواجهات صعبة خلال الشهر المقبل، ضد الأهلي والهلال، مما يعني أن المهمة ستزداد صعوبة في تعزيز رقمه وملاحقة السومة.
نفس الأمر بالنسبة للحزم بقيادة عمر السومة، الذي سيلاقي الأهلي قبل نهاية الشهر الجاري، وسيواجه النصر والاتفاق خلال الشهر المقبل.