نجا آرسنال بتعادل قاتل (1-1) من السقوط في معقله، على يد مانشستر سيتي، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبدأ ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال، بطريقة (4-3-3) المعتادة، بينما اعتمد المدرب بيب جوارديولا، على طريقة (4-1-4-1).
مفاجأة جوارديولا
أظهر آرسنال، رغبة واضحة في فرض أسلوبه على ضيفه، باقتباس أسلوب جوارديولا وتطبيقه عليه، بالاستحواذ على الكرة ومحاولة الوصول للشباك مبكرًا.
في المقابل، لجأ السيتي على غير عادته، للدفاع المتكتل، حيث اتضحت تعليمات جوارديولا بضرورة عودة مهاجميه لزيادة الكثافة الدفاعية في منتصف ملعب الفريق، من أجل إغلاق كافة الطرق أمام آرسنال، للوصول لمرمى دوناروما بأريحية.
وبين هذا وذاك، اعتمد السماوي، على المرتدات الخاطفة، استغلالًا لاندفاع الجانرز الهجومي، وهو ما استغله هالاند في وقت مبكر، بتسجيل هدف بعد هجمة سريعة في الدقيقة التاسعة.
الهدف زاد من رغبة آرسنال في الوصول للشباك، أملا في التعادل، في الوقت الذي أصر فيه السيتي، على إغلاق كافة المنافذ الممكنة بالكثافة العددية في الخطوط الخلفية.
وحاول آرسنال، اختراق دفاعات السيتي من الأطراف، خاصة عبر الجبهة اليمنى التي شغلها مادويكي ومن خلفه تيمبر، لكنهما واجه صلابة في أغلب الوقت من أوريلي، على وجه التحديد.
وترجمت إحصائيات الشوط الأول، الظهور المفاجئ لكتيبة جوارديولا، بتسجيلها نسبة استحواذ منخفضة، لم تتجاوز 32%، مقابل 68% للمدفعجية.
أوراق أرتيتا
قرر أرتيتا بعد العودة من الاستراحة، إقحام ثنائي هجومي، متمثل في ساكا وإيزي، على حساب مادويكي وميرينو، أملا في تنشيط الخط الأمامي، بينما سحب جوارديولا مدافعه خوسانوف، الذي شغل الجبهة اليمنى، ودفع بنونيز بدلًا منه.
ولم يتغير الحال في الشوط الثاني، حيث واجه السيتي، طوفان آرسنال، لاختراق دفاعه والوصول لشباكه بكافة الطرق، خاصة من الركلات الثابتة، لكن الدفاع السماوي ظل محافظا على صلابته، وسط تراجع شديد من كافة الخطوط، لحماية مرمى دوناروما.
المثير للدهشة أن جوارديولا تمادى في الدفاع، حتى وصل به الحال لإعادة هالاند في بعض الأحيان، للانضمام للخط الخلفي، تحسبا لوصول أي عرضيات، استغلالا لطوله الفارع، لمنع لاعبي آرسنال من الفوز بالكرات الهوائية.
وندرت هجمات السيتي باستثناء محاولتين لهالاند، الذي وجد مساحة شاغرة لتسلم الكرة فيها، لكنه أهدر الفرصة بغرابة، قبل أن يتوغل دوكو داخل منطقة جزاء الجانرز، وكاد يضيف الهدف الثاني، لكن تسديدته حادت عن المرمى.
ورغم غلق كافة السُبل أمام لاعبي آرسنال نحو مرمى الحارس الإيطالي، لم يحاول أي من لاعبيه، استخدام سلاح التسديدات البعيدة، لتجاوز دفاع السيتي المتكتل داخل وأمام منطقة جزائه، لكن يحسب للاعبي السيتي أن أغلقوا هذا السبيل أيضا، بعدم منح المنافس فرصة للتفكير في إيجاد مساحة أيضا للتسديد.
ووسط الصمود المستمر للسيتي، قرر أرتيتا، سحب مدافع وإقحام مهاجم، باستبدال تيمبر لحساب مارتينيلي، لزيادة الكثافة الهجومية.
ودفع السيتي، ثمن التخلي للحظات عن التكتل الدفاعي، بعدما تقدم الفريق في اللحظات الأخيرة، وترك مساحة شاغرة في الخلف، فطن لها إيزي، ليرسل كرة طولية خلف خط الدفاع، وصلت إلى مارتينيلي وسجل منها هدف التعادل القاتل، الذي جاء عبر ثنائي بديل.