هل يكتب المغامر البرتغالي وثيقة جلاء قائد الحملة الفرنسية؟ – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

هل يكتب المغامر البرتغالي وثيقة جلاء قائد الحملة الفرنسية؟

في عالم كرة القدم، هناك لحظات تتحول فيها المباريات من مجرد صراع على النقاط إلى معارك تحمل في طياتها معاني أعمق بكثير.

وينطبق الأمر على كلاسيكو اتحاد جدة والنصر، المقرر إقامته، مساء اليوم الجمعة، على ملعب “الإنماء” في إطار قمة مباريات الجولة الرابعة من دوري روشن للمحترفين.

الكلاسيكو المرتقب ليس مجرد 90 دقيقة في دوري مزدحم، بل مسرحٌ تُعرض فيه قصة صراعٍ طويل، تختلط فيه الحسابات الفنية بالكرامة الكروية، وتتشابك فيه خيوط الماضي مع رهانات الحاضر.

وفي التقرير التالي، سنلقي الضوء على صراع البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب النصر، ونظيره الفرنسي لوران بلان، المدير الفني للاتحاد، حيث من المقرر أن تسفر نتيجة الكلاسيكو عن بعض التغييرات المتوقعة، كما حدث في الماضي.

الشرارة الأولى

في مايو/أيار الماضي، لم يكن أحد يتوقع أن يرحل جيسوس عن تدريب الهلال بهذه الطريقة، حيث كان بلان سببًا رئيسيًا في مغادرته.

المدرب الفرنسي أحكم قبضته على الدوري والكأس، أطاح بالهلال من الدور ربع النهائي، بعد مباراة ماراثونية انتهت بالتعادل (2-2)، ثم حسمها الاتحاد بركلات الترجيح، وتوج باللقب لاحقًا، ثم أكمل المهمة بالتفوق على رجال المدرب البرتغالي (4-1) في الدوري.

الانتصار بهذه النتيجة الكبرى في الدوري، لم يكن عاديًا كغيره، حيث كان بمثابة إنهاء تفوق جيسوس والهلال منذ فترة طويلة، والمضي قدمًا نحو تحقيق الدوري، وهو ما حدث في نهاية المطاف.

نهاية صادمة

التراجع المحلي لم يكن مجرد عثرة عابرة، بل انعكس على مشوار الهلال الآسيوي، حيث ودع البطولة من الدور نصف النهائي على يد أهلي جدة، بنتيجة (1-3) على نفس الملعب الذي شهد السقوط ضد رجال بلان.

وكان الهلال أبرز المرشحين لنيل اللقب، ولكن الصدمات المحلية التي تعرض لها وابتعاده عن القمة، تسبب في ظهور باهت أمام “الراقي” الذي توج باللقب لاحقًا للمرة الأولى في تاريخه.

ورغم أن الهلال حقق في بداية الموسم الماضي، لقب السوبر السعودي، إلا أن الخروج الآسيوي وخسارة الدوري والكأس، تسبب في ثورة جماهيرية وإعلامية ضد المدرب البرتغالي.

وأعلن الهلال بعدها رحيل جيسوس في مايو/أيار الماضي، لتطوى صفحة كاملة من تاريخه مع الزعيم، ويُسدل الستار على حقبة مليئة بالأحداث.

انتقام السوبر

بعد شهرين فقط من رحيل جيسوس عن الهلال، قرر النصر إعادة المدرب البرتغالي للملاعب السعودية في مفاجأة مدوية للجميع، ولحسن الحظ أن كلاسيكو الاتحاد كان أول المباريات الرسمية في الموسم الجاري.

ومنح القدر جيسوس فرصة لتصفية الحسابات سريعًا، إذ تمكن من كسر شوكة بلان في الدور نصف النهائي، بنتيجة (2-1)، في مباراة كان فيها الطرف الأفضل واكتسح “العميد” طولاً وعرضًا.

وكان ذلك الانتصار، بمثابة الطعنة الأولى في مستقبل بلان مع الاتحاد، حيث تعالت أصوات الانتقادات الجماهير والإعلامية، حيث طلب البعض رحيله والتخلص من عدة نجوم.

ساعة الحساب

بعد المباريات الماضية التي شهدت صراعًا ناريًا بين المدربين، سيخوض الاتحاد والنصر، كلاسيكو اليوم، تحت عنوان “ساعة الحساب”، حيث أن الخسارة سترسم مستقبل كل فريق بالفترة المقبلة.

بلان تحديدًا يقف على حافة الهاوية، حيث يمر الفريق بتذبذب كبير في المستوى، بدأ بالخسارة أمام الوحدة الإماراتي (1-2) في أولى جولات نخبة آسيا، بعد ظهور كارثي من المدرب الفرنسي.

محمد نور أسطورة الاتحاد والمنتخب السعودي، كشف قبل أيام قليلة مفاجأة من العيار الثقيل، حيث قال: “لدي معلومات من داخل النادي، تشير إلى أن الإدارة ستتخلص من بلان حال الخسارة من النصر”.

وبعد 147 يومًا من رحيل جيسوس عن الهلال، سيجد المدرب البرتغالي نفسه أمام سيناريو درامي مُكتمل الأركان، ولكن هذه المرة قد يكتب السطر الأخير في مسيرة الفرنسي مع الاتحاد.

انتصار جيسوس لن يعني الانفراد بصدارة الدوري فحسب، بل سيكون بمثابة روشتة النهاية لقائد “الحملة الفرنسية” الذي أزاحه من الهلال، وهنا فقط تكتمل دائرة الانتقام.

التصنيفات: أخبار عربية,عاجل