قبل أيام قليلة من الكشف عن قائمته للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، تلقى مدرب فرنسا، ديدييه ديشامب سلسلة من الأخبار السيئة.
في حين أن العديد من المهاجمين غائبون بالفعل، غادر الفرنسي هوجو إيكيتيكي، نجم ليفربول مباراة فريقه أمام جالطة سراي التركي، بدوري الأبطال مصابا.
قد يغيب اللاعب، الذي أصيب في فخذه الأيمن، عن المباريات القادمة للمنتخب الفرنسي، المقرر إجراؤها هذا الشهر ضد أذربيجان وأيسلندا.
هذه الأخبار السيئة تأتي في وقت غير مناسب للمدرب، الذي يفتقد بالفعل العديد من لاعبي الهجوم الأساسيين.
قلق متزايد
بعد أن أشركه أرني سلوت في الهجوم ضد جالطة سراي (الخسارة 1-0) مساء الثلاثاء، كرر المهاجم الفرنسي البالغ من العمر 23 عامًا محاولاته وخلق عدة فرص حقيقية، لكنه لم يتمكن من التسجيل، واضطر إلى مغادرة الملعب في الدقيقة 68، ممسكًا بفخذه الأيمن، ثم تم استبداله بأليكسيس ماك أليستر.
في مؤتمر صحفي، لم يرغب المدرب الهولندي في الإدلاء بتصريحات متسرعة، لكنه أكد وجود مشكلة عضلية.
وقال للصحفيين: “شعر بشيء ما أثناء محاولته استعادة الكرة. قال إنه لا يستطيع الاستمرار، سنرى كيف سيكون حاله في نهاية الأسبوع”.
هذا الخروج يثير الشكوك حول مشاركة إكيتيكي في التجمع القادم للمنتخب الفرنسي.
ديدييه ديشامب، الذي من المقرر أن يكشف عن قائمته غدا الخميس، ينتظر الآن أخبارًا دقيقة بشأن مهاجمه.
جدول صعب
تخوض فرنسا مباراتين حاسمتين في إطار تصفيات كأس العالم 2026: ضد أذربيجان في 10 أكتوبر/تشرين الأول في ملعب بارك دي برانس، ثم في أيسلندا في 13 من ذات الشهر. كان ديدييه ديشامب يأمل في أن يتمكن من الاعتماد على المستوى المتصاعد لهوجو إيكيتيكي، الذي انتقل مؤخرًا إلى ليفربول مقابل 95 مليون يورو قادمًا من فرانكفورت.
لكن إصابته تزيد من الأزمة الهجومية، قد يجد الهجوم الفرنسي، الذي يعاني بالفعل من الضعف، نفسه محروماً من عنصر أساسي جديد.
غيابات عديدة
ديدييه ديشامب يعاني من غياب العديد من اللاعبين البارزين، حيث تم تأكيد غياب الفائز بالكرة الذهبية عثمان ديمبلي، وكذلك زميله في باريس ديزيريه دوي، يضاف إلى ذلك وضع ريان شرقي بعد إصابته في الفخذ منذ نهاية أغسطس/أب الماضي، ومن المتوقع أن يغيب لاعب مانشستر سيتي عن الملاعب لعدة أسابيع أخرى، وقدر مدربه أن غيابه سيستمر من سبعة إلى ثمانية أسابيع.
حالة أخرى مثيرة للقلق هي حالة راندال كولو مواني بعد أن واجه صعوبات مع توتنهام، حيث يعاني من قلة وقت اللعب، ومن غير المرجح أن يدرج اسمه في قائمة المدرب.
على العكس من ذلك، يبدو أن تواجد بعض الأسماء مضمونا، فمن المتوقع أن يشارك كيليان مبابي وماركوس تورام وبرادلي باركولا ومايكل أوليس، ما لم تحدث مفاجآت في اللحظة الأخيرة.
بالإضافة إلى إيكيتيكي، خسر ليفربول لاعباً مهماً آخر في مباراة جالطة سراي، وهو حارس المرمى أليسون بيكر.
أثار هذا المشهد قشعريرة مشجعي الريدز، بعد تمريرة خاطئة من إبراهيما كوناتي، اضطر البرازيلي إلى الركض إلى الخلف لإعادة التمركز ومواجهة فيكتور أوسيمين.
أثناء هذه الحركة، أصيب واضطر إلى ترك مكانه لجيورجي مامارداشفيلي في الدقيقة54.
أكد آرني سلوت سريعًا أن حارس مرماه لن يكون متاحًا للمباراة القادمة في الدوري: “ليس من الجيد أبدًا أن تغادر بهذه الطريقة، كن على يقين أنه لن يلعب يوم السبت”.
سيحمي البديل الجورجي مرمى الريدز في المباراة المهمة ضد تشيلسي يوم السبت في ستامفورد بريدج.
سابقة أولى
يخرج الريدز من هذا الأسبوع بخسارتين متتاليتين، وهي المرة الأولى منذ وصول آرني سلوت إلى منصب المدرب.
بعد هزيمتهم أمام كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز (2-1)، تلقوا هزيمة أخرى أمام جالطة سراي (1-0)، والأسوأ من ذلك، أنهم عادوا من تركيا بإصابات خطيرة.
بالنسبة لهوجو إيكيتيكي، تأتي هذه الإصابة في أسوأ وقت ممكن. كان المهاجم قد لعب أساسياً في عدة مباريات متتالية وبدا أنه أخيراً بدأ يثبت أقدامه مع ليفربول، كان يبدو أن مكانه في قائمة المنتخب الفرنسي مضمون، لكن استبداله المبكر يلقي الآن بظلاله على فرصه.
ساعات حاسمة
قبل ساعات من إعلانه القائمة، يجب على ديدييه ديشامب أن يتخذ قراره، هل يجب عليه إدراج إيكيتيكي في قائمته والمراهنة على تعافيه السريع، أم اختيار مهاجم آخر لإكمال تشكيلته؟ لا يزال الغموض قائماً، ويجد المدرب نفسه مضطراً للتعامل مع الإصابات ونقص العمق الهجومي.
إذا تأكد غياب إيكيتيكي، فسيتعين على المنتخب الفرنسي الاعتماد على أسماء محدودة، ويبقى أن نرى ما إذا كان المهاجم الشاب سيتمكن من استعادة لياقته في الوقت المناسب ليشارك في معسكر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
