فالفيردي: هناك من أساء لسمعتي .. قولوا ما تريدون إلا هذا الأمر – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

فالفيردي: هناك من أساء لسمعتي .. قولوا ما تريدون إلا هذا الأمر

رغم الجدل الذي أُثير في الساعات الأخيرة بشأن مستقبل فيدي فالفيردي مع ريال مدريد، إثر قرار المدرب تشابي ألونسو وضعه على مقاعد البدلاء، في مواجهة كيرات ألماتي الكازاخي (5-0) بدوري أبطال أوروبا، إلا أن اللاعب الأوروجواياني حرص على الرد سريعًا وبشكل مباشر، نافيًا وجود أي توتر مع مدربه، ومؤكدًا التزامه الكامل تجاه النادي.

القصة بدأت عندما تحدث فالفيردي في المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء، عن عدم شعوره بالراحة في اللعب كظهير أيمن، وهو ما فُسّر من قِبل بعض وسائل الإعلام، على أنه رفض للمشاركة في هذا المركز. قرار ألونسو بإبقائه على الدكة في المباراة الأوروبية عزّز التكهنات، لكن اللاعب كسر حاجز الصمت ببيان رسمي، عبر حسابه على منصة “إكس”.

“حزن عميق”

قال فالفيردي: “قرأت مقالات عديدة أساءت لسمعتي في الساعات الأخيرة.. أعلم أنني خضت مباريات سيئة، وأعي ذلك. لا أخفي وجهي، وأواجه الانتقادات وجهًا لوجه، أشعر بحزنٍ عميق، قد يقول الناس الكثير عني، لكن لا يمكنهم تحت أي ظرف أن يقولوا إنني أرفض اللعب”.

وأضاف: “لقد بذلتُ قصارى جهدي وأكثر من أجل هذا النادي، لعبتُ وأنا مصاب، ولم أطلب راحة أبدًا. علاقتي بالمدرب جيدة، وهذا يمنحني الثقة لأخبره بالمركز الذي أفضله، لكني كنت دائمًا جاهزًا للعب في أي مكان”.

وتابع: “لقد وضعت قلبي وروحي في هذا النادي، وسأواصل ذلك حتى لو لم يكن كافيًا أحيانًا. أقسم أنني لن أستسلم أبدًا، وسأقاتل حتى النهاية”.

وكان ألونسو قد صرح بأن قراره لم يكن مرتبطًا بأي خلاف، موضحًا: “القرار اتخذ مسبقًا. فالفيردي دائمًا جاهز وبكامل الاستعداد، لكننا بحاجة إلى إدارة مجهودات اللاعبين. لو تطلبت المباراة مشاركته، لكان لعب، لكن أحيانًا يجب أن نعرف كيف نوزّع الأدوار”.

إحباط

وخلال المؤتمر الصحفي، كان فالفيردي قد عبّر عن بعض الإحباط بسبب تراجع مستواه مؤخرًا، بقوله: “أنا أول من يعرف عندما لا تسير الأمور كما أريد. بدأت بشكل جيد في كأس العالم (للأندية)، لكن من الصعب أن أشعر بالراحة في الفترة الحالية. سأواصل العمل وبصفتي القائد سأستمر في قيادة المجموعة وإظهار قوتي”.

وعن مركز الظهير قال: “أنا لم أولد لألعب في هذا المركز، لكنني لعبت فيه عدة مرات، وفزنا بدوري أبطال أوروبا وأنا أشارك كجناح، وأحيانا أخرى وأنا في الوسط. لا أشعر بالراحة فيه كثيرًا، لكني دائمًا متاح، ولم أرفض اللعب مطلقًا. من الشرف أن أمثل ريال مدريد، وسأموت من أجل الفريق”.

ورغم الجدل الحالي، تظل مسيرة فيدي فالفيردي واحدة من أبرز قصص النجاح، في السنوات الأخيرة. فقد انضم إلى ريال مدريد قادمًا من بينارول الأوروجواياني عام 2016، وتمت إعارته لديبوروتيفو لاكورونيا، قبل أن يثبت أقدامه مع الفريق الأول للميرينجي.

منذ ذلك الحين، أصبح لاعبًا أساسيًا لا غنى عنه، بفضل قدراته البدنية والفنية وتعدد مراكزه، حيث لعب كلاعب وسط دفاعي وهجومي، وحتى كجناح وظهير عند الحاجة. كما حصد فالفيردي مع ريال مدريد ألقابًا كبرى، مثل دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس العالم للأندية، ويُنظر إليه كأحد القادة المستقبليين للفريق، بفضل شخصيته القوية وانضباطه داخل وخارج الملعب.

انتصار ساحق

وعلى أرض الملعب، لم يتأثر ريال مدريد بالجدل الدائر، إذ حقق فوزًا كاسحًا على مضيفه كيرات ألماتي بخماسية نظيفة على ملعب “سنترال ستاديوم”.

سجل كيليان مبابي “هاتريك” في الدقائق 25 من ركلة جزاء و52 و73، وأضاف إدواردو كامافينجا الهدف الرابع في الدقيقة 83، واختتم إبراهيم دياز الخماسية في الوقت بدل الضائع (90+3).

الانتصار جاء بعد أيام قليلة من السقوط المؤلم أمام أتلتيكو مدريد (5-2) في الديربي، ما جعله بمثابة مصالحة للجماهير. فالفريق ظهر أكثر تنظيمًا وفعالية، وسيطر على المباراة بشكل كامل، ما عكس رغبة لاعبيه في استعادة الثقة بقيادة مبابي.

بهذا الفوز، رفع ريال مدريد رصيده إلى 6 نقاط، لينال دفعة معنوية قوية لمواصلة مشواره الأوروبي بنجاح. لكن ما هو أهم أن الفريق أظهر شخصية جديدة تحت قيادة ألونسو، الذي بدأ يترك بصمته التكتيكية رغم قِصر فترة عمله.

الخماسية لم تكن مجرد انتصار كبير، بل أكدت أيضًا البُعد النفسي والمعنوي لمرحلة الريال الحالية. الفريق كان بحاجة لانتصار عريض يعيد له الثقة بعد الكبوة المحلية، فجاء الرد في دوري الأبطال بأفضل صورة ممكنة. مباريات أوروبا دائمًا ما تمثل المرآة الحقيقية لشخصية الميرنجي، وفي كازاخستان ظهر المعدن الأصيل، حيث لعب بتركيز عالٍ وروح جماعية وإصرار على التسجيل حتى اللحظة الأخيرة.

مشاركة الأسماء الصاعدة مثل جولر ومستانتونو بجانب النجوم المخضرمين، بعثت برسالة واضحة أن الريال يبني فريقًا متكاملًا للحاضر والمستقبل.

التصنيفات: الدوري الاسباني