تغلب آرسنال على ضيفه وست هام، بنتيجة (2-0) اليوم السبت، في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليقفز للصدارة مؤقتا بوصوله للنقطة 16.
وشهدت المباراة، خروج لاعب الوسط النرويجي مارتن أوديجارد في الشوط الأول مصابا، ليدخل تاريخ البريميرليج، بعدما أصبح أول لاعب يُستبدل قبل نهاية الشوط الأول في 3 مباريات متتالية بدأها في التشكيلة الأساسية.
ظهور مميز لساكا
استطاع بوكايو ساكا أن يزور الشباك في ظهوره رقم 200 بالبريميرليج مع الجانرز، فيما سجل ديكلان رايس، هدفا في فريقه السابق.
وبات ساكا، ثاني لاعب يسجل في ظهوره رقم 200 بقميص آرسنال في البريميرليج، بعد الفرنسي تييري هنري عام 2005.
وخلال 200 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، سجل ساكا 55 هدفا وصنع 45 آخرين.
ووفقا لشبكة “أوبتا” للإحصائيات، فإن ساكا بات سابع أصغر لاعب في تاريخ البريميرليج، ينجح في الوصول إلى 100 مساهمة تهديفية، وذلك بعمر 24 عاما و29 يوما.
كما أنه الأول الذي يحقق ذلك منذ أن فعلها البلجيكي روميلو لوكاكو في فبراير/شباط 2017، بعمر 23 عاما و267 يوما.
ويتصدر مايكل أوين، هذه القائمة التاريخية، بعمر 22 عاما و57 يوما، يليه واين روني (22 عاما و122 يوما)، روبي فاولر (22 عاما و166 يوما)، سيسك فابريجاس (23 عاما و237 يوما) وكريستيانو رونالدو (23 عاما و267 يوما)، ثم لوكاكو ومن خلفه ساكا.
أرتيتا يعادل كلوب
أنهى آرسنال، عقدته أمام وست هام، الذي تغلب عليه في آخر رحلتين بملعب الإمارات في البريميرليج، محققا الفوز على ضيفه هذه المرة.
وخاض آرسنال، اليوم، مباراته رقم 300 تحت قيادة المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، ليحقق خلالها الفوز في 177 مباراة.
ويعد أرتيتا، رابع أكثر مدرب تحقيقا للانتصارات بأول 300 مباراة له مع فريق إنجليزي في المستوى الأعلى، بالتساوي مع يورجن كلوب، الذي حقق أيضا 177 انتصارا بأول 300 مباراة له مع الريدز.
ويمتلك الإسباني بيب جوارديولا، الرقم القياسي، بعدما حقق 219 فوزا في أول 300 مباراة له مع مانشستر سيتي، يليه البرتغالي جوزيه مورينيو (196) مع تشيلسي في حقبتين، والاسكتلندي كيني دالجليش (185) مع ليفربول.
وأفادت شبكة “سكواكا” للإحصائيات، بأن وست هام هو الفريق الأكثر تعرضا للخسارة في ديربيات لندن بالبريميرليج، بواقع 135 هزيمة.
رحلة ينقصها التتويج المنتظر
تولى ميكيل أرتيتا، تدريب آرسنال في ديسمبر/كانون أول 2019، خلفاً لأوناي إيمري، في مهمة بدت شاقة منذ بدايتها، إذ كان الفريق يعيش مرحلة من التراجع الفني وفقدان الهوية.
ومع ذلك، نجح أرتيتا سريعاً في فرض فكره التكتيكي وشخصيته القيادية، ليبدأ مشروعاً جديداً يهدف إلى إعادة النادي لمكانته بين كبار إنجلترا.
وفي موسمه الأول، حقق أرتيتا، كأس الاتحاد الإنجليزي 2020 بعد فوزين مثيرين على مانشستر سيتي وتشيلسي، مما منح الجماهير، أملاً بعودة الفريق إلى طريق البطولات.
كما قاد أرتيتا، المدفعجية، بعدها لنيل لقب الدرع الخيرية عامي 2020 و2023.
ومنذ ذلك الحين، واصل المدرب الإسباني، بناء مشروعه خطوة بخطوة، معتمداً على مزيج من اللاعبين الشباب مثل بوكايو ساكا ومارتن أوديجارد، إلى جانب خبرات مثل جرانيت تشاكا وجابرييل جيسوس لاحقاً.
واعتمد أرتيتا، أسلوب لعب يقوم على الاستحواذ والضغط العالي والتنظيم الدفاعي المحكم، مما جعل آرسنال أحد أقوى فرق البريميرليج.
وفي موسم 2022-2023، نافس بقوة على لقب الدوري حتى الجولات الأخيرة، لكنه خسره أمام مانشستر سيتي بفارق ضئيل.
ورغم عدم تتويجه بعد بلقب كبير منذ 2020، إلا أن أرتيتا أعاد للنادي شخصيته التنافسية وأعاد جماهيره إلى الحلم بالبطولات، ليصبح أحد أبرز المدربين الشباب في أوروبا ورمزاً لنهضة آرسنال الحديثة، التي ينقصها الصعود لمنصات التتويج في البريميرليج بعد غياب دائم منذ عام 2004.
تاريخ مواجهات آرسنال ووست هام
تاريخ مواجهات آرسنال ووست هام يونايتد يمتد لأكثر من قرن، ويُعد من المواجهات التقليدية في كرة القدم الإنجليزية، حيث يجمع بين نادٍ من النخبة، وآخر يمثل روح لندن الشعبية.
وتقابل الفريقان لأول مرة عام 1923 في الدوري الإنجليزي، ومنذ ذلك الحين تكررت اللقاءات في مختلف البطولات المحلية.
ويمتلك آرسنال، الأفضلية التاريخية بوضوح، إذ فاز في الغالبية العظمى من المباريات، بفضل تفوقه الفني واستقراره عبر العقود.
في المقابل، حقق وست هام، بعض الانتصارات اللافتة، خاصة على ملعبه “لندن ستاديوم”.
وتتميز مواجهات الفريقين عادة بالحماس والندية، نظراً لقربهما الجغرافي وتنافسهما اللندني العريق.
ومع تطور مستوى وست هام في السنوات الأخيرة، أصبحت اللقاءات أكثر توازناً وإثارة، لتظل واحدة من أقدم وأمتع مباريات العاصمة الإنجليزية.
وعلى مستوى البريميرليج تحديدا، يتفوق آرسنال بوضوح على جاره اللندني، بقدرته على تحقيق الفوز في 39 مواجهة من أصل 60 خاضها ضد الهامرز، أحدثها مباراة اليوم، فيما انتصر الأخير 10 مرات فقط، وحسم التعادل 11 مباراة.