أكد الفرنسي زين الدين زيدان، أسطورة فرنسا وريال مدريد ويوفنتوس، أنه سوف يعود من جديد إلى التدريب خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الريال السابق ومنتخب البرازيل للحالي، لعب دورًا مهمًا في مسيرته كمدير فني.
ورحل زيدان عن تدريب ريال مدريد، في صيف 2021، ومن وقتها لم يتول قيادة أي فريق.
وبدأ زيدان مسيرته كمدير فني لريال مدريد “كاستيا”، وبعد ذلك عمل مساعدًا لكارلو أنشيلوتي في الريال عام 2014.
وفي شهر يناير/ كانون الثاني من عام 2016، عمل مديرًا فنيًا للفريق الأول لريال مدريد، قبل أن يرحل في صيف 2018 ويعود إلى ريال مدريد في ولاية ثانية عام من عام 2019 وحتى عام 2021.
وبعد رحيله عن تدريب ريال مدريد، ارتبط اسم زيدان بتولي تدريب العديد من الفرق الكبرى في أوروبا، مثل يوفنتوس وبايرن ميونخ ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان، كما ترددت أنباء حول إمكانية قيادته لأحد الفريق السعودية.
لكن زيدان لم يهتم بمثل تلك الأنباء سواء كانت صحيحة أو لا، وظل بعيدًا عن العمل ينتظر فرصة قيادة منتخب فرنسا.
وقال زيدان، في تصريحات نقلها جيانلوكا دي مارزيو، صحفي شبكة “سكاي سبورتس”، إن هدفه هو تدريب منتخب فرنسا خلال الفترة المقبلة.
وأضاف زيدان: “سأعود بالتأكيد إلى التدريب، ولماذا لم أتولى قيادة يوفنتوس؟ لا أعرف لماذا لم يحدث ذلك، النادي دائمًا في قلبي لأنه قدم لي الكثير، في المستقبل لا أعرف، أحد أهدافي هو تدريب المنتخب الفرنسي وسوف نرى”.
وتابع: “مثل جميع الأطفال، تعلمت حب كرة القدم في الشوارع قبل 45 عامًا في مارسيليا، كنت ألعب دائمًا بالكرة وكنت شغوفًا بها، كنت من مشجعي مارسيليا، والداي من الجزائر وانتقلا إلى فرنسا للعمل، لكن الحياة كانت صعبة في ذلك الوقت، أنا سعيد بأبنائي لأنهم أشخاص جيدون وهذا أهم شيء بالنسبة لي”.
وعن الاختلافات بين كرة القدم في الماضي والحاضر، أوضح زيدان: “أعتقد أنني أفتقد شيئًا اليوم مقارنةً بالماضي، عندما أشاهد المباريات أرغب في رؤية مباراة أكثر هجومية، صحيح أنني أفتقد كرة القدم في الماضي بعض الشيء”.
وحول فترته كلاعب في يوفنتوس، قال: “كانت السنوات هناك رائعة، أتيت من فرنسا حيث كانت كرة القدم رائعة ولكن ليس كما في يوفنتوس، في تورينو، شعرت أن كل ما عليك فعله هو الفوز دائمًا، سواء على أرضك أو خارجها”.
وأردف: “أكثر ما علق في ذهني في أندريا أنييلي (رئيس يوفنتوس السابق) هو أنه عندما كنت ألعب بشكل جيد كان يتصل بي في السادسة صباحًا ليهنئني، كان رجلاً نبيلًا، كان واضحًا أنه من مشجعي يوفنتوس”.
وبخصوص أسطورة يوفنتوس، أليساندرو ديل بييرو، قال: “كان رائعًا وأحد أفضل اللاعبين في إيطاليا، كنت محظوظًا باللعب معه ومع العديد من اللاعبين الآخرين لأربع أو خمس سنوات، كان لدينا فريق جيد حقًا لكن ديل بييرو كان مميزًا”.
وعن غياب يوفنتوس عن التتويج بدوري الأبطال: “من الصعب على يوفنتوس أن يفوز بدوري أبطال أوروبا، لقد وصلنا إلى النهائي مرتين وخسرنا ولا أعرف السبب، يعتمد الأمر أيضًا على النادي وعلى ما يريده، للفوز بدوري أبطال أوروبا تحتاج إلى الكثير”.
وبشأن اعتزاله كرة القدم عام 2006، قال: “كان الاعتزال ما أردت فعله، ما لم أعد أحبه هو السفر والفنادق وكل ما يتعلق بها، عندما تبلغ العشرين من عمرك يكون الأمر جيدًا، لكن عندما تكبر يصبح الأمر صعبًا، كان بإمكاني اللعب لمدة سنتين أو ثلاث سنوات أخرى”.
وتحدث عن دخوله عالم التدريب، قائلا: “عندما توقفت عن لعب كرة القدم تغيرت حياتي، بعد ثلاث سنوات لم أكن أعرف ماذا أفعل، جربت الكثير حتى التحقت بدورة تدريبية، من بين جميع المدربين الذين عملت معهم، كان ليبي هو من تعلمت منه أكثر، كان مهمًا جدًا لأنه عندما وصلت إلى إيطاليا كان الأمر صعبًا علي في البداية، لكن ليبي كان يؤمن بي دائمًا”.
وأردف: “كان أنشيلوتي مدربي في البداية ثم أصبحت مساعده، إنه صديق جيد لي ولعب دورًا مهمًا في مسيرتي، كان مدربًا جيدًا لأنه كان يستمع إلينا نحن اللاعبين”.
وعن الصفات التي يجب أن تتوفر في المدرب، قال زيزو: “يجب أن يكون شغوفًا بكرة القدم، ليس فقط من يفوزون هم الجيدون وهناك مدربون جيدون لا يستطيعون الفوز، أهم شيء بالنسبة لي هو إيصال رسالة للاعبين، عندما تكون شغوفًا فإنك تنقل رسالةً لهم”.
