بين الواقع والتاريخ .. نسخة تاريخية تنتظر السعودية في المونديال – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

بين الواقع والتاريخ .. نسخة تاريخية تنتظر السعودية في المونديال

مع كل تأهل للمنتخب السعودي إلى كأس العالم، تشمر الجماهير عن ساعديها وهي تحلم بمشاركة تاريخية غير مسبوقة.

غير أن هذه الأحلام كثيرًا ما تتبخر مع نهاية دور المجموعات، حيث تنتهي مشاركة “الأخضر” في المونديال.

لكن هذه المرة، تبدو الأماني ممكنة، إذ يمتلك المنتخب السعودي عوامل تجعله قادرًا على تقديم نسخة تاريخية ومشاركة غير مسبوقة في كأس العالم 2026.

تاريخ لا يُنسى

يدخل المنتخب السعودي مونديال 2026، الذي تستضيفه الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، متسلحًا بتاريخ يعتز به كل سعودي.

قبل نحو 31 عامًا، وتحديدًا في عام 1994، تأهل “الأخضر” إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخه، في النسخة الوحيدة التي أقيمت في الولايات المتحدة حتى الآن.

لم يكن التأهل وحده هو العلامة التاريخية، بل المستويات والنتائج الاستثنائية التي حققها المنتخب السعودي في تلك النسخة، والتي لا تزال تُعد أفضل مشاركة له في تاريخ البطولة.

وقع “الأخضر” في مجموعة نارية ضمت منتخبات هولندا وبلجيكا والمغرب. البداية كانت صعبة، إذ تقدم المنتخب السعودي مبكرًا بهدف فؤاد أنور في الدقيقة 18 أمام هولندا، لكن الأخيرة قلب الموازين وسجلت هدفين، أحدهما في الدقيقة 86، لتكبد السعودية أول هزيمة في تاريخها بالمونديال.

لكن المنتخب السعودي عاد من بعيد، فهزم المغرب بنتيجة 2-1، قبل أن يحقق معجزة تاريخية بفوزه على بلجيكا بهدف سعيد العويران الأيقوني، ليتأهل إلى الدور الثاني متصدرًا مجموعته النارية.

ورغم الخروج من ثمن النهائي أمام السويد بنتيجة 1-3، ظلت تلك النسخة محفورة في ذاكرة الجماهير كأفضل مشاركة سعودية في المونديال.

واقع أسهل

إذا كان المنتخب السعودي قد تصدر مجموعته في مونديال 1994 ليتأهل إلى الدور الثاني، فإنه في نسخة 2026 لن يكون مطالبًا بتحقيق الصدارة أو حتى المركز الثاني، بل قد يكفيه المركز الثالث.

فهذه النسخة ستكون الأولى في تاريخ كأس العالم التي تشهد مشاركة 36 منتخبًا، مما استدعى تعديل نظام التأهل ليشمل الدور الثاني 32 منتخبًا بدلاً من 16.

وفقًا للنظام الجديد، يتأهل إلى الدور الثاني أصحاب المركزين الأول والثاني في كل مجموعة من المجموعات الـ12، بالإضافة إلى أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثالث.

هذا النظام يعني أن بعض المنتخبات قد تتأهل برصيد 3 نقاط فقط، بل إن تحقيق 4 نقاط قد يكون كافيًا لضمان التأهل إلى دور الـ32.

يمثل هذا النظام فرصة تاريخية للمنتخب السعودي لتسجيل عبوره الثاني من دور المجموعات إلى الدور الثاني، حتى لو كان هذا الدور هو دور الـ32 الذي كان يُمثل المجموعات في النسخ السابقة.

وإذا نجح “الأخضر” في تحقيق المركز الثاني في مجموعته، فسيضمن مباراة أسهل في الدور الثاني، مما قد يرفع الطموحات نحو التأهل إلى الدور الثالث، أي ثمن النهائي في هذه النسخة.

مشاركة مستمرة

تدعم هذه الطموحات الخبرة الكبيرة التي اكتسبها المنتخب السعودي في بطولة كأس العالم، بفضل مشاركاته المتكررة منذ الظهور الأول عام 1994.

فقد شارك “الأخضر” في المونديال 6 مرات، 4 منها متتالية بين عامي 1994 و2006، قبل أن يغيب عن نسختي 2010 و2014، ثم يعود بقوة في 2018 و2022.

وخلال النسختين الأخيرتين، حقق المنتخب السعودي فوزًا في كل مجموعة، الأول على مصر بنتيجة 2-1 في الجولة الثالثة من دور المجموعات عام 2018، والثاني على الأرجنتين، التي توجت باللقب لاحقًا، بنفس النتيجة في الجولة الأولى عام 2022.

وإذا تكرر هذا الفوز في مونديال 2026، سيكون المنتخب السعودي قريبًا جدًا من التأهل إلى الدور التالي ضمن أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثالث.

ولا شك أن هذا الفوز ليس بعيد المنال، فمع زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 36، أصبحت الفرصة متاحة لمنتخبات أقل تصنيفًا وإمكانيات، وقد يتواجد أحدها في مجموعة “الأخضر”.

ويمتلك المنتخب السعودي ميزة كبيرة، إذ أصبح، بعد تأهله لمونديال 2026، أكثر المنتخبات العربية وصولاً إلى كأس العالم برصيد 7 مرات، بالتساوي مع المغرب وتونس. كما بات ثالث أكثر المنتخبات الآسيوية وصولاً إلى المونديال بالتساوي مع إيران، خلف كوريا الجنوبية واليابان.

تزداد هذه الخبرة بفضل وجود لاعبين شاركوا بالفعل في مونديال 2022 في قطر، وشهدوا الفوز التاريخي على الأرجنتين، مما يمنحهم ثقة وقدرة على التعامل مع مختلف المواقف في البطولة القادمة.

التصنيفات: التصفيات الآسيوية لكاس العالم,عاجل