جوارديولا: خضت العديد من مباريات الكؤوس المختلفة .. وهالاند تلقى ضربة – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

جوارديولا: خضت العديد من مباريات الكؤوس المختلفة .. وهالاند تلقى ضربة

أكد الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، عدم جاهزية لاعبه رودري هيرنانديز، للمشاركة في المباريات.

ويستعد مانشستر سيتي لمواجهة سوانزي سيتي، غدًا الأربعاء، في الدور الرابع لبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.

وقال بيب، ف المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة: “إيرلينج هالاند تعرض لكدمة ويتحسن يومًا بعد يوم”.

وأضاف: “سنعرف حالته خلال المران المسائي ونقرر ما إذا بإمكانه اللعب أم لا، لكن من الممكن أن نمنحه راحة من المشاركة”.

وتابع: “رودري ما زال غير جاهز، لكنه يتحسن ويتدرب معنا، لكن ليس لدي فكرة عن موعد جاهزيته، نأمل أن يكون متاح قريبًا”.

وعن الشعور بالضغط من مواجهة فريق في درجة أدنى، قال: “ليست هذه المرة الأولى، أنا هنا منذ 10 أعوام وخضت العديد من مباريات الكؤوس المختلفة، ونتعامل بجدية مع هذه الفرق، وإلا لما حققنا النجاح في الماضي، لذلك نستعد بالطريقة نفسها وبتركيز هائل وأحيانًا حتى أكثر”.

وختم: “ريان آيت نوري جاهز ومتاح للمشاركة في المباراة”.

من الكرة الذهبية إلى غرفة العمليات!

قبل عامٍ واحد فقط، كان رودري يحتفل بمجدٍ لم يسبقه إليه أي لاعب في تاريخ مانشستر سيتي — رفع جائزة الكرة الذهبية بيدٍ ثابتة بعد موسمٍ استثنائي تُوّج فيه بكل شيء: الدوري الإنجليزي، دوري الأبطال، والبطولة الأوروبية مع منتخب بلاده. بدا لاعب الوسط الإسباني وكأنه يجسد الكمال، المحور الذي لا يُهزم، ونبض الفريق الذي لا يتعب. لكن اليوم، يقف الرجل نفسه على الجانب الآخر من القصة — جسدٌ منهك، ركبة خائنة، ومسيرة تتأرجح على حافة المجهول.

كانت رحلة مانشستر سيتي إلى فياريال في دوري أبطال أوروبا تُفترض أن تكون لحظة عودةٍ مظفرةٍ لرودري إلى المكان الذي وُلد فيه كلاعب محترف.

ملعب “لا سيراميكا” الذي احتضن بداياته الأولى، بات الآن شاهداً على تساؤلاتٍ موجعة: هل ما زال قادرًا على استعادة ذلك الإيقاع الذي جعل سيتي آلة لا تُقهر؟ أم أن الجسد الذي قاده إلى المجد بدأ ينهار تحت وطأة ما حققه؟

وُلد رودري في مدريد، وبدأ رحلته مع رايو ماخاداهوندا قبل أن ينتقل إلى أكاديمية أتلتيكو مدريد، غير أن النادي العاصمي تخلّى عنه عام 2013 لاعتقاده أنه يفتقر إلى البنية الجسدية القوية اللازمة للنجاح.

لم يكن يدري أحد حينها أن الفتى الهادئ الذي استُبعد بسبب نحافته سيصبح لاحقًا أفضل محور ارتكاز في العالم.

وفي السابعة عشرة من عمره، انتقل إلى فياريال. وهناك، لم يكن مجرد لاعب واعد؛ بل كان طالبًا جامعيًا أيضًا، التحق بجامعة كاستيون لدراسة إدارة الأعمال، وسكن في السكن الجامعي مع زملائه، محافظًا على حياة بسيطة لا تشبه حياة نجوم كرة القدم.

روى صديقه فالنتين هيناريجوس لصحيفة “ماركا”: “كان من المدهش أن ترى رودري، الذي يواجه ميسي ورونالدو في نهاية الأسبوع، يقف في طابور الغسيل أو يلعب تنس الطاولة معنا مساءً، لم يتغيّر على الإطلاق رغم صعوده السريع، كان يعيش حياته بطريقة عادية تمامًا”.

حتى سيارته — أوبل كورسا متواضعة — وهاتفه المحمول الذي كان بالكاد يعمل، كانا دليلين على تواضعه.

قال رودري لاحقًا: “فياريال منحني كل شيء، كان المكان المثالي للنمو كلاعب وإنسان”، لكن ذلك الهدوء لم يستمر طويلاً.

الرحلة إلى القمة

في صيف 2018، استعاد أتلتيكو مدريد لاعبه السابق مقابل 20 مليون يورو، بعد أن أصبح واحدًا من أكثر لاعبي الوسط نضجًا في الدوري الإسباني.

وبعد موسمٍ واحدٍ فقط، ضاعف النادي ربحه ثلاث مرات عندما باعه إلى مانشستر سيتي مقابل 70 مليون يورو — أغلى صفقة في تاريخ النادي آنذاك.

هناك، تحت قيادة بيب جوارديولا، تحول رودري إلى ما يشبه “المحور المثالي”. لم يكن فقط منظم الإيقاع، بل كان روح الفريق التي لا تهدأ. ومع كل تمريرة دقيقة وافتكاك ناجح، كان يرسخ مكانته كلاعب لا غنى عنه.

ساهم رودري في فوز مانشستر سيتي بأربعة ألقاب متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان صاحب الهدف التاريخي في نهائي دوري الأبطال الذي منح النادي لقبه الأول في البطولة. ثم جاء تتويجه مع منتخب إسبانيا ببطولة يورو 2024 ليضع خاتم المجد على مسيرةٍ خارقة، أعقبها نيله جائزة الكرة الذهبية — ليصبح أول لاعب من مانشستر سيتي وأول إسباني منذ لويس سواريز عام 1960 يحققها. كانت تلك ذروة المجد، لكنها أيضًا بداية الانحدار غير المرئي.

الركبة التي كسرت الحلم

في سبتمبر/ أيلول 2024، وبينما كان يعيش أوج عطائه، تعرض رودري لإصابة مروعة في الرباط الصليبي الأمامي. ما بدا في البداية كحادث عابر، اتضح لاحقًا أنه نقطة تحول قاتلة. فاللاعب الإسباني لم يعانِ فقط من تمزق في الرباط الصليبي، بل من تلفٍ في الغضروفين الهلاليين الداخلي والخارجي — ما يُعرف طبيًا بـ”الثالوث المروع”، وهي من أسوأ أنواع إصابات الركبة على الإطلاق.

يقول الجراح المتخصص جوردون ماكاي لـذا أثليتيك: “عندما يتضرر الغضروف الخارجي مع الرباط الصليبي، يصبح التعافي أكثر تعقيدًا، والنتائج أقل قابلية للتنبؤ. إنها إصابة لا تترك الركبة كما كانت أبدًا”.

تولّى الدكتور مانويل لييس في مدريد — الطبيب المعروف الذي عالج راموس وسواريز وزيدان — مسؤولية الجراحة، مشيرًا إلى أن رودري “ذكي جدًا ويملك فريق دعم طبي ممتاز”. لكن رغم العناية القصوى، ظهر الخلاف مبكرًا بين اللاعب ومدربه بيب جوارديولا حول سرعة العودة إلى الملاعب.

التصنيفات: عاجل,كأس الرابطة الإنجليزية