على طريقة مايكل جوردان .. كيف أشعل ريال مدريد الحرب مع يامال؟ – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

على طريقة مايكل جوردان .. كيف أشعل ريال مدريد الحرب مع يامال؟

قبل الكلاسيكو الأخير، كان داخل ريال مدريد يقين راسخ بأن المواجهة أمام برشلونة لن تكون مجرد مباراة، بل معركة مشتعلة على جميع الأصعدة.

لم يكن الفريق الملكي مستعدا لتجاهل أي استفزاز، وخصوصا بعد التصريحات المثيرة التي خرجت من لامين يامال، نجم برشلونة، والتي وضعت اللاعب الشاب في مرمى نيران المدريديين داخل وخارج الملعب.

ووفقا لصحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن الأجواء في فالديبيباس كانت متوترة منذ أيام، بعدما أشعل لامين فتيل الغضب بتصريحات اعتُبرت مسيئة لريال مدريد، متهما الفريق بـ”السرقة والتذمر”.

تلك الكلمات أثارت استياءً واسعا في غرفة ملابس الميرنجي، حيث شعر اللاعبون بالإرهاق من نغمة الشكوى المستمرة من الغريم التقليدي، واعتبروا ما قاله الجناح الكتالوني استفزازا لا يمكن السكوت عليه.

وتشبّه الصحيفة الأمر بما كان يفعله أسطورة السلة مايكل جوردان، الذي كان يصنع لنفسه أعداء لتحفيز ذاته والحفاظ على أعلى مستويات التنافسية، حتى أنه كان يختلق تصريحات في ذهنه ليحوّلها إلى دافع للانتقام في الملعب. لكن ريال مدريد لم يحتج إلى اختلاق خصم، فقد وجد في لامين خصما حقيقيا أشعل شرارة الحرب النفسية قبل الكلاسيكو. ومنذ تلك اللحظة، اتخذ اللاعبون قرارهم: “أرادوا الحرب؟ فليكن الحرب”.

تصعيد ما قبل الكلاسيكو

في المؤتمر الصحفي قبل اللقاء، تجنّب تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد، الخوض في تفاصيل “قضية تصريحات لامين”، لكن ما كشفته “ماركا” قبل يومين من المباراة كان كافيا لتأكيد أن تصريحات اللاعب قلبت الأجواء داخل المعسكر الملكي. الفريق الذي كان يعيش تركيزا هادئا تحوّل إلى كتلة من الحماس والغضب، رافضا أن تمر التصريحات مرور الكرام.

حسابات قديمة تطفو على السطح

تحولت كلمات لامين إلى وقود إضافي داخل غرفة الملابس. فالفريق الذي ما زال يحمل في ذاكرته الهزائم الأربع أمام برشلونة في الموسم الماضي، وجد في تلك التصريحات فرصة مثالية لتصفية الحسابات.

بالنسبة للاعبين، ما قاله النجم الشاب لم يكن مجرد رأي، بل تجاوزٌ لقواعد الاحترام بين المحترفين. لذلك، كان الجميع ينتظر اللحظة المناسبة للرد، وجاءت مع صافرة النهاية.

مواجهة علنية بعد المباراة

مع اقتراب المباراة من نهايتها، تصاعد التوتر تدريجيا حتى انفجر بمجرد صافرة الحكم. كان لامين في قلب العاصفة، حين اقترب منه القائد داني كارفاخال ليواجهه مباشرة بإشارات حادة وكلمات معاتبة، وكأنه يطلب منه “الاستمرار في الحديث” كما فعل قبل اللقاء.

وانضم إلى المشهد عدد من لاعبي ريال مدريد، بينهم تيبو كورتوا الذي وجه بدوره عبارات لاذعة للاعب برشلونة.. كل الغضب الذي تراكم قبل الكلاسيكو خرج دفعة واحدة بعد الفوز المدريدي.

ولم تنتهِ المشاحنات عند هذا الحد، بينما كان يامال يهم بمغادرة أرضية الملعب متجها إلى النفق المؤدي لغرف الملابس، تدخل فينيسيوس جونيور ليضيف مزيدا من الوقود على النار، في مشهد عكس عمق التوتر بين الفريقين.

العدو رقم واحد لجماهير البرنابيو

ولم يحتج لامين يامال سوى لـ8 كلاسيكوهات ليصبح العدو رقم واحد لجماهير ريال مدريد، إذ قبل أن تبدأ المباراة، وعند إعلان اسمه على الشاشة العملاقة في “البرنابيو”، دوّت صافرات الاستهجان في مشهد صاخب يعكس حجم الغضب ضده.

وكانت تلك الصافرات رسالة ترحيب خاصة من الجماهير البيضاء، وإنذاراً بما ينتظره خلال اللقاء.

ومع انطلاق المباراة، لم تتغير الأجواء، إذ تحولت كل لمسة من اللاعب رقم 10 إلى لحظة استهجان جماعي من المدرجات، ليعيش واحدة من أكثر الليالي عدائية في مسيرته القصيرة.

الرد المدريدي

ما حدث بعد المباراة جسّد تماماً حالة الغليان داخل ريال مدريد، حيث نشر جود بيلينجهام صورة عبر حسابه في “إنستجرام” رافعا ذراعيه في الهواء، وأرفقها بتعليق واضح المضمون: “الكلام سهل.. هلا مدريد دائما”. كانت تلك الرسالة الموجهة أشبه بخاتمة لحرب نفسية اشتعلت قبل الكلاسيكو، وانتهت بتفوق مدريدي في الميدان وعلى صعيد المعنويات أيضا.

سخرية بيلينجهام

سخر جود بيلينجهام نجم ريال مدريد، من بيدري لاعب برشلونة، خلال الكلاسيكو الأخير الذي أقيم على ملعب سانتياجو برنابيو، بعدما طالب الأخير بطرده من المباراة، ليرد عليه الدولي الإنجليزي بعبارة مثيرة، قائلاً: “ولا حتى مع نيجريرا”، في إشارة ساخرة إلى قضية التحكيم التي تورط فيها برشلونة في وقت سابق.

وأظهرت لقطات بثتها “موفيستار” أن بيلينجهام قال عبارته الشهيرة للحكم، بينما دخل فينيسيوس أيضا في تحدٍ مع لامين يامال، ووصف بيدري بـ”الطفل الباكي”.

وجاءت واقعة بيلينجهام قبل الاشتباكين اللذين أنهيا المباراة على وقع التوتر، حيث سخر جود من بيدري مباشرة بعد ارتكابه المخالفة، إذ قلد طريقة شكوى لاعب برشلونة واضعا يديه على عنقه وهو يضحك، الأمر الذي زاد من غضب منافسه الكتالوني.

وبعدها، عندما طالب بيدري الحكم بإشهار البطاقة الحمراء، أطلق بيلينجهام عبارته اللاذعة: “ولا حتى مع نيجريرا”، في تلميح مباشر إلى التحقيق المتعلق بالمدفوعات التي يُزعم أن برشلونة قدّمها لنائب رئيس لجنة الحكام السابق، خوسيه ماريا إنريكيز نيجريرا.

التصنيفات: الدوري الاسباني,عاجل