منتخب المغرب يبدأ مونديال الناشئين بالخسارة أمام اليابان – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

منتخب المغرب يبدأ مونديال الناشئين بالخسارة أمام اليابان

استهل المنتخب المغربي للناشئين مشواره في دور المجموعات لكأس العالم المقامة في قطر بخسارة قاسية أمام نظيره الياباني بنتيجة 0-2، في مباراة جاءت سجالًا بين المنتخبين، رغم تفوق واضح للعناصر المغربية خلال الشوط الأول، مستفيدين من الدعم الجماهيري الكبير الذي حضر لمساندتهم.
ورغم هذا التفوق، لم يُحسن المنتخب المغربي استثمار الفرص العديدة التي سنحت له، ليمنح بذلك منافسه الياباني مساحة من الثقة ظهرت بوضوح في الشوط الثاني، الذي مالت كفته لصالح المنتخب الآسيوي.

الركراكي يفاجئ اللاعبين بحضوره
حضر وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول، رفقة مساعده رشيد بنمحمود إلى مدرجات استاد “أسباير”، لمتابعة المباراة عن قرب. وكان لحضورهما أثر إيجابي كبير على اللاعبين وعلى المدرب نبيل باها، لما يمثله من دعم معنوي وتحفيز قوي من الجهاز الفني للمنتخب الأول.

مدرب المنتخب، نبيل باها، واجه صعوبات عديدة قبل المباراة بسبب غياب عدد من العناصر الأساسية، أبرزهم لاعب موناكو إلياس بلمختار، الذي غاب للإصابة ورفض ناديه السماح له بالمشاركة.
واعتمد باها على أكثر من نصف التشكيلة التي توجت بلقب كأس الأمم الإفريقية قبل خمسة أشهر بالمغرب، على استاد البشير، ومن بينهم لاعب أياكس أمستردام عبد الله وزان (أفضل لاعب في البطولة الإفريقية والمرشح لجائزة أفضل ناشئ في جوائز الكاف)، وزياد باها نجل المدرب وهداف “الكان”، والحارس بولعروش الذي نال لقب أفضل حارس في البطولة ذاتها.
وكان المنتخب المغربي مدركًا لخطورة منافسه الياباني الذي دخل اللقاء بكل قوته، بعدما توعد بتحقيق الفوز قبل المواجهة.

شوط أول مغربي بامتياز

دخل ناشئو المغرب المباراة بقوة، فارضين ضغطًا عاليًا على دفاع المنتخب الياباني تحت أنظار الركراكي في المدرجات.
وفي الدقيقة الثالثة، كاد زياد باها أن يفتتح التسجيل بعد فرصة سانحة داخل منطقة الجزاء، إلا أن تردده في التسديد أضاع على المنتخب فرصة التقدم المبكر.
وعاد الداودي في الدقيقة 16 ليهدد مرمى اليابان بتسديدة قوية بعد مراوغة ناجحة، لكن الحارس ناكازاري تصدى لها ببراعة.

استمر المنتخب المغربي في السيطرة على مجريات اللعب بفضل انتشار متميز داخل الملعب، وكاد أن يسجل في الدقيقة 33 بعد تمريرة رائعة من زياد باها وصلت إلى إسماعيل العود القادم من الخلف، الذي سدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة.

ورد المنتخب الياباني ببعض المحاولات عبر الكرات الثابتة، وكانت أخطرها في الدقيقة 36 من تسديدة ماكازي التي تصدى لها بولعروش ببراعة.
وفي نهاية الشوط الأول، سجل اليابان هدفًا ألغي بعد تدخل الحكم ومراجعة تقنية الفيديو، التي أكدت وجود خطأ ضد الحارس المغربي بولعروش.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وسط أداء مميز من المنتخب المغربي الذي سيطر على اللقاء دون أن يترجم تفوقه إلى أهداف.

اليابان تستيقظ في الشوط الثاني

جاء الشوط الثاني مختلفًا تمامًا، إذ دخل المنتخب الياباني بقوة، مهددًا مرمى المغرب في أكثر من مناسبة خلال الدقائق الخمس الأولى عبر اللاعب ماسادا، قبل أن يتدخل بولعروش لإنقاذ الموقف.
وتواصل الضغط الياباني، حيث سدد اللاعب هيروشيما كرة خطيرة بعد ركنية محكمة، لكنها مرت بجانب القائم.

المنتخب المغربي حاول امتصاص الحماس الياباني، وكاد أن يرد بهدف في الدقيقة 50 عبر عبد الله وزان الذي مرر كرة ذكية إلى زكري، لكن تسديدته مرت بجانب القائم الأيسر للحارس الياباني.

وفي الدقيقة 55، طالب لاعبو اليابان بركلة جزاء بعد احتكاك بين آيت الشيخ والمهاجم فوتشي، إلا أن الحكم أمر بمواصلة اللعب بعد مراجعة تقنية الفيديو.
ومع مرور ساعة من اللعب، بدا الإرهاق واضحًا على لاعبي المنتخبين بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة، فانخفض الإيقاع نسبيًا، ولجأ الطرفان إلى الاعتماد على الهجمات المرتدة بدل البناء من الخلف.

اليابان تفتتح التسجيل وتؤكد التفوق

استغل المنتخب الياباني خطأ في وسط الميدان من اللاعب السعيدي في الدقيقة 57، ليستخلص الكرة ويشن هجمة مرتدة سريعة انتهت عند اللاعب سيجوتشي، الذي سدد كرة قوية في الزاوية البعيدة على يسار الحارس بولعروش، معلنًا الهدف الأول لليابان.

الهدف أربك صفوف المنتخب المغربي وأثر على ثقة لاعبيه، وكاد اليابانيون أن يضاعفوا النتيجة من ركلة حرة مباشرة قريبة من منطقة الجزاء، قبل أن يتدخل الحكم لإلغائها بعد مراجعة تقنية الفيديو، التي أنقذت آيت الشيخ من الطرد كونه كان آخر مدافع.

تدخل المدرب نبيل باها لإعادة التوازن، فأجرى عدة تغييرات لتعزيز وسط الميدان، بدخول اللاعب زكري لمساندة زياد باها وإسماعيل العود اللذين وجدا نفسيهما معزولين في الخط الأمامي.
ورغم هذه التعديلات، استمر المنتخب المغربي في إهدار الفرص السهلة، ليستغل المنتخب الياباني التراجع الدفاعي ويسجل الهدف الثاني في الدقيقة 98 عبر اللاعب جوتشي، ليقضي على آمال المغرب في العودة بالنتيجة.

بهذه الخسارة، يتعقد موقف المنتخب المغربي في دور المجموعات، ويصبح مطالبًا بتحقيق نتيجة إيجابية في المباراتين المقبلتين أمام كالديونيا الجديدة والبرتغال للحفاظ على حظوظه في التأهل، بينما أكد المنتخب الياباني مرة أخرى قوته التنظيمية والانضباط التكتيكي الذي ميز أداءه في البطولة حتى الآن.

يذكر أن منتخب شباب المغرب حصد منذ أيام لقب المونديال بعد الفوز على الأرجنتين (2-0) في المباراة النهائية.

التصنيفات: اخبار عالمية,عاجل