متى يظهر بديل بونو مع الهلال ؟ .. تجربة إنزاجي تصدم الحارس الثاني – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

متى يظهر بديل بونو مع الهلال ؟ .. تجربة إنزاجي تصدم الحارس الثاني

في صيف العام الحالي، أبرم نادي الهلال السعودي صفقة جديدة على مستوى حراسة المرمى، لأول مرة منذ فترة الانتقالات الصيفية لعام 2023، بالتعاقد مع الحارس الفرنسي الشاب ماتيو باتويي من أولمبيك ليون، لدعم مركز الحراسة.

صاحب الـ21 عامًا جاء لينافس الحارس المغربي الدولي ياسين بونو على ارتداء قفازات الهلال والمشاركة في المباريات بين الحين والآخر، إلا أن الحارس الفرنسي الشاب، الذي تم التعاقد معه في عهد المدرب الإيطالي الحالي سيموني إنزاجي، لم يلعب ولو دقيقة واحدة رسمية مع الفريق حتى الآن.

ورغم أن الهلال خاض منذ بداية الموسم الحالي 3 بطولات هي: دوري روشن للمحترفين، وكأس خادم الحرمين الشريفين، ودوري أبطال آسيا للنخبة، فإن باتويي لم يحصل على أي دقيقة لعب في أي من تلك المسابقات.

وفضّل إنزاجي الاستمرار في الاعتماد على ياسين بونو بشكل أساسي ودائم، دون أن يمنح الحارس الفرنسي الشاب حتى فرصة بسيطة لتذوق طعم المشاركة واللعب أمام جماهير الزعيم.

غياب متوقع

تتحدث معظم التقارير السعودية عن الظهور المنتظر لباتويي مع الهلال قريبًا، خصوصًا بعد رحيل الحارس المخضرم محمد العويس إلى العلا في دوري “يلو” قبل بداية الموسم، وهو ما قد يفتح الباب أمام الحارس الفرنسي ليحصل على فرصته الحقيقية مع نهاية العام الحالي، عندما يتوجه بونو للمشاركة مع منتخب المغرب في كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها بلاده.

وفي ظل التوقعات الكبيرة ببلوغ أسود الأطلس الأدوار النهائية من البطولة، فإن غياب بونو قد يطول، ما يعني أن الحارس البديل باتويي سيجد نفسه أمام فرصة حقيقية للظهور. ومع ذلك، لم يمنحه إنزاجي حتى الآن أي فرصة للمشاركة ولو كبديل، حتى في المباريات التي يحسمها الهلال مبكرًا.

وفي ظل حساسية مركز حراسة المرمى وصعوبة تقبّل الأخطاء فيه، كان باتويي بحاجة ماسة إلى الحصول على بعض دقائق اللعب لاكتساب الخبرة والتأقلم مع أجواء الفريق.

حقيقة صادمة

ولأن لكل مدرب فلسفته الخاصة في التعامل مع مركز الحراسة، فإن البعض يفضل تثبيت حارس أساسي واحد في جميع البطولات، خاصة إذا كان يقدم مستوى مميزًا وثابتًا، وهو ما يقلل من فرص مشاركة الحارس البديل حتى في المباريات الأقل أهمية.

وينتهج إنزاجي هذا الأسلوب مع الهلال، بالنظر إلى طبيعة النادي كمنافس دائم على كل الألقاب، إذ يعتبر كل بطولة هدفًا رئيسيًا لا يمكن التفريط فيه.

وبالعودة إلى تجربة إنزاجي الأخيرة مع إنتر ميلان قبل قدومه إلى الهلال، نجد أن المدرب الإيطالي البالغ من العمر 49 عامًا اعتمد بشكل شبه كلي على الحارس السويسري يان سومر.

وكانت النتيجة أن سومر قدّم مستوى مذهلًا، ولعب دورًا حاسمًا في وصول إنتر ميلان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أداء مبهر ضد برشلونة وعدة فرق أوروبية كبرى.

أما الحارس البديل إيميل أوديرو في الموسم قبل الماضي، فلم يشارك سوى في 6 مباريات فقط طيلة الموسم، وجلس احتياطيًا في نحو 80 % من المباريات، وحتى في بطولات الكأس لم يحصل على فرصة حقيقية، إذ ظهر في مباراة واحدة فقط في كأس إيطاليا وأخرى في دوري الأبطال.

والأمر ذاته انطبق على الحارس الثالث في الفريق آنذاك، رافاييلي دي جينارو، الذي لم يلعب سوى 22 دقيقة فقط خلال موسم كامل رغم بلوغه الثلاثين من عمره.

وفي الموسم الماضي مع إنتر أيضًا، شارك الحارس الإسباني البديل جوسيب مارتينيز في10 مباريات فقط، بينها 4 في الكأس و5 في الدوري وواحدة في دوري الأبطال، وهو ما يعكس تمسك إنزاجي بسياسة الاعتماد على حارس أساسي واحد قدر الإمكان.

نتائج مميزة

وربما تساعد النتائج المميزة التي يحققها الهلال منذ بداية الموسم، سواء بتصدره مجموعته في البطولة الآسيوية أو منافسته القوية على صدارة الدوري، المدرب إنزاجي على اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة دون اعتراضات كبيرة، طالما تصب في مصلحة الفريق.

فهو المدرب الذي قرر إبعاد رينان لودي الظهير البرازيلي من القائمة المحلية والاكتفاء بقيده آسيويًا، وهو قرار لم يُعجب اللاعب الذي تألق في كأس العالم للأندية قبل أن يقرر فسخ عقده والرحيل.

لكن مع مرور الوقت، تبيّن أن إنزاجي كان صاحب رؤية فنية صائبة في هذا المركز، بعد تألق الفرنسي ثيو هيرنانديز، الذي كان رهان المدرب الإيطالي منذ بداية الموسم، وتمسك بالتعاقد معه رغم صعوبة المفاوضات في البداية.

موهبة فرنسية واعدة

بدأ ماتيو باتويي مسيرته الكروية في الفئات السنية لنادي ليون الفرنسي، قبل أن يخوض تجربة إعارة قصيرة مع نادي سوشو، حيث اكتسب خبرة محدودة في اللعب مع الفريق الأول.

ويُنظر إليه في الهلال كخيار مستقبلي واعد لتعزيز مركز الحراسة، وجاء التعاقد معه ضمن سياسة النادي بضم لاعبين شبان يمتلكون إمكانات عالية يمكن تطويرها داخل بيئة احترافية قوية، خصوصًا في ظل ضغط المباريات وتعدد البطولات المحلية والقارية.

ويمتاز الحارس الفرنسي بقدرات بدنية جيدة، ورد فعل سريع، إضافة إلى هدوئه في التعامل مع الكرات العالية والمواقف الفردية.

ورغم أنه لم يشارك بعد بشكل رسمي مع الهلال، فإن التوقعات تشير إلى أنه سيكون جزءًا من مشروع النادي المستقبلي، سواء كبديل جاهز للحراسة الأساسية أو كورقة شابة قابلة للتطور في السنوات المقبلة.

وسيعتمد نجاح باتويي مع الهلال على سرعة تأقلمه مع أجواء الدوري السعودي وثقافة الفريق، ومدى استفادته من الخبرات الكبيرة المحيطة به داخل النادي.

التصنيفات: أخبار عربية,عاجل