نجا تشيلسي من السقوط خارج أرضه بتعادله مع كاراباج (2-2)، اليوم الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.
تقدم تشيلسي بهدف عن طريق إستيفانو في الدقيقة 16، قبل أن يقلب كاراباج النتيجة بهدفين متتاليين عن طريق لياندرو أندرادي وماركو يانكوفيتش من ركلة جزاء (ق 29 و39)، لكن أليخاندرو جارناتشو سجل التعادل للبلوز (ق 52).
بهذه النتيجة، وصل تشيلسي للنقطة 7 في المركز العاشر، ليتأخر عنه كاراباج بفارق الأهداف، ليبقى في المركز الثاني عشر.
وبعد 4 دقائق فقط من البداية، سقط روميو لافيا على أرض الملعب، مشتكيا من إصابة، ليضطر مدربه إنزو ماريسكا لاستبداله بعدها بكايسيدو.
أظهر كاراباج شجاعته في مستهل المباراة، وحاول الوصول لمرمى سانشيز مبكرا، لكن صلابة دفاع البلوز حالت دون ذلك في الدقائق العشر الأولى.
أول فرصة خطيرة في المباراة جاءت في الدقيقة 11 من جانب تشيلسي، عن طريق أندري سانتوس الذي تسلم تمريرة من جورج داخل منطقة الجزاء، قبل أن يوجه تسديدة مرت بجوار القائم الأيسر.
بعدها مباشرة، سقط دوران داخل منطقة الجزاء بعد التحام مع أدارابيويو، مطالبا بالحصول على ركلة جزاء، لكن الحكم لم يستجب له، وأيد قراره “الفار”.
ونجح الفريق الإنجليزي في صيد شباك مضيفه بهدف أول عن طريق إستيفاو، الذي توغل بالكرة داخل منطقة الجزاء، وأطلق تسديدة أرضية، عجز الحارس كوتشالسكي عن التصدي لها.
وتمكن كاراباج من معادلة النتيجة بعد انطلاقة من دوران، أنهاها بتسديدة ردها القائم، لتصل إلى أندرادي، الذي قابلها بلمسة مباشرة إلى داخل الشباك.
وبعد التعادل، اضطر المدرب جوبران جوربانوف لاستبدال لاعبه كادي بورجيس بعد إصابته، ليدفع بإيمانويل آداي بدلا منه.
وأهدر كافارولييف فرصة هدف محقق بعدما سدد الكرة من مسافة قريبة أعلى العارضة، بدلا من تمريرها إلى أحد زملائه داخل منطقة الجزاء.
وبعد ثوان معدودة، احتسب الحكم ركلة جزاء لأصحاب الأرض بعد لمسة يد على هاتو، لينبري لها يانكوفيتش، مسجلا منها هدف تقدم فريقه.
ضغط تشيلسي بعدها، أملا في إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول، لكنه فشل في تشكيل أي خطورة على مرمى كاراباج، ليذهب الأخير للاستراحة متقدما في النتيجة (2-1).
مع بداية الشوط الثاني، دفع ماريسكا بلاعب الوسط الأرجنتيني إنزو فيرنانديز على حساب سانتوس، وأيضا جارناتشو وديلاب على حساب جيتينز وتيريك جورج.
ضغط الفريق اللندني في بداية الشوط، من أجل معادلة النتيجة في أسرع وقت ممكن، وهو ما أدركه جارناتشو بتسديدة من داخل منطقة جزاء كاراباج، في أقصى الزاوية اليمنى.
زحف تشيلسي لم يتوقف بعد التعادل، حتى كاد فيرنانديز أن يتقدم للبلوز مجددا بعدما قابل كرة ارتدت أمامه، بتسديدة من داخل منطقة الجزاء نحو أقصى الزاوية اليمنى، لكن الحارس كوتشالسكي كان لها بالمرصاد وحولها إلى ركنية.
ورد كاراباج بتسديدة أرضية زاحفة من خارج منطقة الجزاء، عبر البديل أخند زاده، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن.
وتوالت المحاولات من الجانبين، ليعود جارناتشو لتوجيه تسديدة جديدة نحو مرمى أصحاب الأرض من على حافة منطقة الجزاء، لكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر.
هذا قبل أن يجرب فيرنانديز حظه هو الآخر، بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، لكنها علت العارضة.
وسنحت فرصة لإستيفاو من أجل تسجيل هدف التقدم للضيوف، بعدما تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء، لكنه سدد الكرة أعلى المرمى.
وكثف تشيلسي محاولاته في الدقائق الأخيرة، وكاد البديل بونانوتي أن يصطاد الشباك بتسديدة رائعة بعيدة المدى، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن، لتضيع على الضيوف فرصة خطف هدف الانتصار.
وقبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة واحدة، أهدر فيرنانديز فرصة هدف محقق بعدما وصلته كرة داخل منطقة الجزاء، لكنه وجهها بغرابة بجوار القائم.
وعلى عكس سير المباراة، كاد كاراباج أن يخطف هدفا قاتلا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، بعدما قابل كاستشوك تمريرة عرضية أرضية بالقرب من المرمى، ليقابلها بلمسة مباشرة، لكنه وجهها في منتصف المرمى، حيثما يتمركز سانشيز، الذي تصدى لها بسهولة.
وبعدها بلحظات، كاد جارناتشو أن يعاقب كاراباج على الهدف الضائع، بتسديدة مقصية من داخل منطقة الجزاء، لكن براعة حارس أصحاب الأرض حالت دون عبور الكرة للشباك، لينتهي اللقاء بالتعادل بهدفين لكل فريق.
إحصائيات من المباراة
اختار إنزو ماريسكا مدرب البلوز، تشكيلة من اللاعبين الشباب، هي ثاني أصغر تشكيلة لفريق إنجليزي خارج أرضه في تاريخ دوري الأبطال، بمتوسط بلغ 23 عاما و97 يوما، بحسب شبكة “سكواكا”.
بينما يملك آرسنال الرقم القياسي لأصغر تشكيلة خاض بها مباراة خارج الديار في البطولة، والتي كانت ضد أولمبياكوس في ديسمبر/كانون الأول 2009، بمتوسط أعمار بلغ 21 عاما و215 يوما.
فينما أفادت شبكة “أوبتا” بأن إستيفاو أصبح اللاعب الوحيد من قارة أمريكا الجنوبية، الذي يسجل في مباراتين متتاليتين في دوري الأبطال، بعمر 18 سنة أو أقل.



