نظمت الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي ورشة تدريبية عبر الزوم بعنوان الذكاء الاصطناعي وثورة غرف التحرير حاضرت فيها الدكتورة خلود محمد مدرس الإعلام الرقمي المحاضر الزائر في اليونسكو ، والذي أصبح ضرورة ملحة لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال الإعلام الرياضي الحديث بعيدا عن الروتين السابق ، وسط مشاركة واسعة من أعضاء الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي ومجلس إدارتها..
وتناولت المحاضرة عدة محاور تلخصت في حارس الهوية والتي أوضحت فيها الدكتور خلود ، كيفية الحفاظ على البصمة والأسلوب الصحفي مع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها لخدمة الصحفي للإسراع في نقل المعلومة والحدث بصورة تجعله يحصل على الأسبقية في ذلك .. وحثت على التعامل مع معلومات الذكاء الاصطناعي بأنها غير واقعية حتى يتم التأكد من صحتها عبر العودة للعديد من المصادر والمراجع لها.
واستعرضت جملة من أهم أدوات الذكاء الاصطناعي للصحفي المعروفة والتي تسهل من مهامه بصورة كبيرة.
وقدمت شرحا مفصلا حول خريطة المهام الروتينية للصحفي والتي تشمل عدة مراحل تتمثل في : مرحلة ما قبل الكتابة (الاستقصاء والبحث) ، ومرحلة الكتابة (التأسيس والصياغة) ، ومرحلة ما بعد الكتابة (المراجعة والتحسين)..
وقدمت عدة أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي وما يحدثه من نقلة نوعية كبيرة في الوقت والمحتوى مثل : تغطية المؤتمرات الصحفية وتحضير تحقيق استقصائي وإنتاج محتوى لوسائل التواصل الاجتماعي من مقال طويل..
وتناولت المهام التي يمكن أن يقوم بها الذكاء الاصطناعي كاملة بديلا عن الصحفي والمتمثلة في التدقيق الإملائي وتلخيص التقارير المباشرة وتجميع البيانات..
واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي ليس الهدف منه أن يصبح الصحفي أسرع في إنتاج نفس المحتوى الروتيني وإنما الهدف يتمثل في منح الصحفي المساحة الفكرية لإنتاج محتوى لم يكن يتاح له الوقت لإنتاجه أصلا وأن الذكاء الاصطناعي يحرر الصحفي من عبء الكثير ليركز على الأجود.



