عقد المدير الفني لليفربول، آرني سلوت، مؤتمرا صحفيا مطولا، اليوم الجمعة، قبل القمة المرتقبة أمام مانشستر سيتي، بعد غد الأحد، ضمن الجولة 11 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتحدث سلوت عن وضع فريقه الحالي وجاهزية لاعبيه، وتحولاته الأخيرة بعد فوزين مهمين في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
كما أثنى سلوت، على النجم المصري محمد صلاح، مؤكدًا أهمية دوره في الهجوم والدفاع على حد سواء.
وقال المدرب الهولندي “يساعدنا كثيرا أن يكون التركيز الأساسي موجهًا نحو اللاعبين الذين يسجلون الأهداف”.
وشدد “أهداف صلاح مهمة بالنسبة لنا، ومن المهم أيضًا أن يساعد الفريق في العمل الدفاعي، وهو ما فعله بالفعل في المباريات الأخيرة”.
وتحدث سلوت عن وضع ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، معترفا بأن الفريق مرّ بفترة صعبة، لكنه بدأ يستعيد توازنه مؤخرا.
وأوضح “تركيزي الوحيد منصب علينا نحن، وتركيزنا في الوقت الحالي على إيجاد الاتساق. لقد خسرنا عدة مباريات كما تعلمون، أكثر بكثير مما نعتاد عليه عادة. لكننا فزنا الآن في مباراتين. تركيزنا هو على التحسن والتطور وإعادة اللاعبين إلى الجاهزية، وسنرى إلى أين سيقودنا ذلك”.
وأعلن سلوت أن المهاجم ألكسندر إيزاك سيعود للتدريبات الجماعية للمرة الأولى بعد غياب امتد لنحو 3 أسابيع، لكنه حذر من رفع سقف التوقعات بشأن مشاركته الفورية.
ولفت “إيزاك سيتدرب اليوم لأول مرة مع الفريق بعد غياب دام 3 أسابيع. قلت قبل ذلك إن فترة الإعداد الخاصة به قد انتهت، وحان الوقت لرؤية أين يقف الآن”.
وبين المدرب أن غياب اللاعب الطويل، يعني أنه لن يعود مباشرة إلى كامل لياقته، مضيفا “إذا قضيت ثلاثة أسابيع في إعادة التأهيل، فهذا لا يعيدك إلى المستوى الذي كنت عليه قبل ثلاثة أسابيع. على الرغم من أن الطاقم الطبي قام بعمل رائع، إلا أن إعادة التأهيل لا يمكن مقارنتها بمباريات كرة القدم أو بالحصص التدريبية مع الفريق. هذا ببساطة غير ممكن. لذلك يجب علينا منحه بعض الوقت”.
وفي حديثه عن الانتصارين الأخيرين، بدا سلوت واثقاً بأن الفريق قادر على تقديم الأفضل، قائلا “كنا نعلم دائماً أننا قادرون على تحقيق ذلك. ولم يكن ما حدث في المباراتين الأخيرتين مفاجئاً بالنسبة لي. ساعدنا كثيرا أن يقوم الفريق الآخر بما توقعنا أن يفعله”.
وأشار إلى تنوع الأساليب التي واجهها ليفربول هذا الموسم، بقوله “في 8 مباريات من أصل 10 هذا الموسم، واجهنا أسلوب لعب مختلفا. وما يزال أمامنا الكثير من العمل لتقديم المزيد من الأداءات المشابهة. هذا أمر مفيد، لكنه يجعل التحدي أكبر ضد مانشستر سيتي لأنهم فريق جيد جدا ولديهم لاعبون مميزون”.
وسُئل سلوت عن جاهزية الظهير الأيسر أندي روبرتسون الذي لعب ثلاث مباريات في سبعة أيام، فأوضح “لقد بدأ 3 مباريات في 7 أيام، لأنه بدأ أيضاً ضد كريستال بالاس. شعرت بأنه مرهق، لذلك اضطررت لإخراجه في نهاية مباراة ريال مدريد. علينا الانتظار لنرى كيف ستسير عملية تعافيه. سنرى أين سيكون اليوم”.
ثم تحدث عن مستقبله قائلا “لم أضطر للحديث كثيراً عن العقود من قبل، لكن ها أنا أفعل ذلك مجدداً. لقد سررت كثيراً بقدرته على لعب 3 مباريات في 7 أيام، وقدم أداءً جيداً كما فعل الفريق بأكمله. عندما يلعب الفريق بشكل جيد، يصبح كل شيء أسهل للجميع. كان هادئاً مع الكرة وقام بواجباته الدفاعية. أنا سعيد بمستوياته”.
ورفض سلوت، فكرة أن عمر روبرتسون يمثل مشكلة بقوله “تجاوز الثلاثين لا يخبرني بشيء عن اللاعب. إذا نظرت إلى فيرجيل فان دايك أو محمد صلاح أو روبرتسون، ستجد أن الثلاثة لعبوا دوراً كبيراً في الفوز بلقب الدوري. في رأيي، عمر 32 لا يعتبر كبيراً للاعب كرة قدم”.
وتناول المدرب، أداء اللاعب الألماني فلوريان فيرتز، قائلاً “يمكن لفلوريان، اللعب في أكثر من مركز. يستطيع اللعب على الجهة اليسرى، وهو ما فعله معظم الوقت تحت قيادة تشابي ألونسو مع باير ليفركوزن. وقبل ذلك كان يلعب كصانع ألعاب في مركز الرقم 10”.
وأردف “الأهم هو وضعه في المناطق التي يجيد اللعب فيها، بدلاً من التركيز على دوره المحدد. نود أن نراه حول منطقة الجزاء، سواء في العمق أو على الأطراف، ليتمكن من صناعة أكبر عدد ممكن من الفرص”.
وتوقف سلوت عند الفترة السلبية التي مر بها الفريق قائلا “كنا متسقين بالفعل، لكن المشكلة أننا كنا متسقين في الخسارة. علينا أن نكون متسقين في القيام بالأشياء بشكل صحيح. مواجهة مانشستر سيتي خارج ملعبك، تعد واحدة من أصعب التحديات في الموسم. إنها مباراة ممتعة ونتطلع إليها”.
وأضاف أنه كان يتابع مباريات ليفربول والسيتي، حتى قبل توليه مهمة تدريب ليفربول، وتابع: “عندما كنت في هولندا ولم أكن أعمل هنا، كنت أعلم جيدا موعد مباراة مانشستر سيتي ضد ليفربول، ويمكنني أن أقول لكم إنني كنت 100% أمام التلفاز لمشاهدتها. هذه من المباريات القليلة التي يتطلع إليها الجميع”.
وفي مقارنة بين المستوى ضد مانشستر يونايتد وأستون فيلا، قال سلوت “ظهرنا بشكل جيد في المباراتين، وعلى الرغم من أنني قد أكون الوحيد الذي يرى ذلك، إلا أنني أحببت الأداء ضد مانشستر يونايتد، أكثر من الأداء ضد أستون فيلا، لكنني أحببت نتيجة مباراة فيلا أكثر”.
واستطرد “خلقنا فرصا أكثر من اللعب المفتوح ضد اليونايتد مقارنة بأستون فيلا. وتعرضنا للمزيد أيضاً لأننا كنا متأخرين 1-0 و2-1، واضطررنا للمخاطرة. إذا فزت بالمباراة، فلا شيء آخر يهم. لكنني أحاول دائماً إيجاد التوازن هنا”.
واختتم المدرب، مؤتمره، بتحديث بخصوص اللاعبين المصابين قائلا “بالنسبة للحارس أليسون بيكر، فهو سيعود بالتأكيد، وأتوقع أيضاً عودة جيريمي فريمبونج بعد التوقف الدولي، لأنه لا يوجد توقف آخر حتى شهر مارس. لا أتوقع أن يكون فريمبونج جاهزا تماما لمباراة نوتنجهام فورست في 22 نوفمبر/تشرين ثان، لكنني أتوقع أن يكون أليسون جاهزا لهذه المباراة”.



