أرتيتا: نحن في موقع قوي جداً وهذا ما يحدد مصيرنا في النهاية – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

أرتيتا: نحن في موقع قوي جداً وهذا ما يحدد مصيرنا في النهاية

كشف الإسباني ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، عن آخر تطورات فريقه قبل مواجهة سندرلاند مساء السبت، ضمن الجولة 11 من الدوري الإنجليزي الممتاز، متحدثًا عن جاهزية لاعبيه، وضغط المباريات، وطموحات المنافسة على اللقب، بالإضافة إلى إشادته الخاصة بنجمه السابق جرانيت تشاكا، الذي يلعب حاليًا بقميص سندرلاند.

بدأ أرتيتا مؤتمره الصحفي بالتأكيد على أن قائمة الفريق لن تشهد أي عودة جديدة من المصابين خلال هذه الجولة، قائلاً: “لا يوجد أي لاعب جديد يمكنه الانضمام إلى التشكيلة. وبخصوص كاي هافيرتز، ومارتن أوديجارد، وفيكتور جيوكيريس، وجابرييل مارتينيلي، ونوني مادويكي.. لا أستطيع تأكيد أي شيء الآن، لكنكم لستم بعيدين عما يحدث”.

وأوضح المدرب الإسباني أن المؤشرات الإيجابية تدل على إمكانية جاهزية أغلب المصابين بعد فترة التوقف الدولي المقبلة، مضيفًا: “آمل أن نكون في موقع قوي جدًا بعد فترة التوقف، مع عودة معظم هؤلاء اللاعبين إلى التمارين والمشاركة”.

وتوقف أرتيتا عند الحالة الخاصة للمهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس، الذي لم يخض أي مباراة رسمية منذ يناير الماضي، مشيرًا إلى أن عودته تتم بشكل تدريجي ومدروس: “الأمر يتعلق بخطوات يومية. جيسوس الآن في بيئة مختلفة، وسط منافسة قوية في خط الهجوم، وعلينا مراقبة كيفية تأقلمه. أحببت رد فعل زملائه تجاه عودته، فقد شعر الجميع بالحماس لعودته إلى التدريبات”.

إشادة كبيرة بتشاكا.. واعتراض على ضغط المباريات

ولم يُخف أرتيتا إعجابه بأداء لاعب آرسنال السابق وقائد خط وسط سندرلاند الحالي، جرانيت تشاكا، واصفًا إياه بأنه أحد أبرز الصفقات الصيفية في إنجلترا هذا الموسم، حيث قال: “أراه واحدًا من أفضل التعاقدات الصيفية في الدوري. أحببت كل دقيقة قضيناها معًا في آرسنال. لقد جاء إلينا في مرحلة خاصة من مسيرته، وأظهر نضجًا وشخصية عظيمة.. لقد جعلني مدربًا أفضل، وساعد الفريق والنادي على التطور. سأظل ممتنًا له إلى الأبد”.

وفي سياق آخر، أبدى المدرب الإسباني امتعاضه من ضغط جدول المباريات المفروض على فريقه، خاصة أن آرسنال سيخوض لقاء أمام إيفرتون يوم 21 ديسمبر، ثم يلتقي كريستال بالاس في كأس الرابطة بعد ذلك بيومين فقط، معتبراً أن مثل هذا الجدول “غير واقعي”.

وقال أرتيتا: “آمل ألا يحدث ذلك. أنا متفائل بأن الوضع لن يكون نهائيًا بهذه الصورة. لا يمكن الحديث عن رفاهية اللاعبين ونحن نجبرهم على اللعب يوم الأحد ثم الثلاثاء. لقد أجرينا محادثات إيجابية مع مسؤولي الدوري ومع الأندية، وآمل أن نجد حلاً يحافظ على مبدأ العدالة والراحة للجميع”.

التقدير لا يهم.. الاستمرارية هي السر

وعند سؤاله عن تقييم أداء آرسنال ومدى حصوله على التقدير المستحق في الإعلام، أجاب أرتيتا بواقعية: “الأمر لا يتعلق بالتقدير أو العناوين. يتعلق بأن تفعل ما عليك فعله، ثم تكرره مرة أخرى. هذا هو سر النجاح، أن تواصل بنفس المستوى كل أسبوع”.

كما تطرق أرتيتا إلى المواجهة المنتظرة بين مانشستر سيتي وليفربول هذا الأسبوع، وإمكانية استفادة فريقه من نتائجها، فقال: “كل أسبوع مهم. هناك لحظات قد تكون نتائج المنافسين فيها مؤثرة، لكن عليك أن تركز على نفسك، وأن تبقى متسقًا في الأداء والنتائج، لأن هذا ما يحدد مصيرك في النهاية”.

وعلق مدرب آرسنال على استبعاد لاعب الوسط الشاب مايلز لويس-سكيلي من قائمة المنتخب الإنجليزي، قائلاً: “بالتأكيد نحن هنا لدعم بعضنا. عندما تنظر إلى عمره وإلى ما قدمه حتى الآن، تدرك أنه أمر مدهش. أحيانًا تحدث مثل هذه القرارات لسبب وجيه، حتى لو لم نرَه اليوم”.

كما أشاد أرتيتا بتطور أداء نجمه ديكلان رايس منذ انضمامه للفريق الصيف الماضي: “لقد كان ثابتًا بشكل مذهل في مستواه. يلعب بمستوى عالٍ جدًا، ونرى تأثيره في كل مباراة. تطوره يسير بشكل طبيعي، ودوره في الفريق أصبح أكثر وضوحًا وتأثيرًا”.

آرسنال في مرحلة مفصلية

ورغم البداية القوية التي يقدمها آرسنال هذا الموسم، إلا أن أرتيتا يدرك أن المرحلة المقبلة ستكون الأصعب في طريق المنافسة على لقب البريميرليج. فبعد مواجهة سندرلاند، سيخوض الفريق سلسلة من المباريات المعقدة عقب فترة التوقف الدولي، تتضمن 3 ديربيات لندنية متتالية، أبرزها زيارة ستامفورد بريدج لمواجهة تشيلسي في 30 نوفمبر، إلى جانب مواجهة نارية أمام بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا.

ويمثل مرور أكثر من ربع الموسم فرصة لتحليل ملامح المنافسة ومقارنتها بالسوابق التاريخية في البريميرليج. وتشير الإحصاءات إلى أن أقل عدد من النقاط حصدها فريق بعد عشر جولات ثم فاز باللقب هو 18 نقطة، وهو ما حققه مانشستر يونايتد في موسمي 1992–1993 و2002–2003، ومانشستر سيتي في موسم 2020–2021.

أما أكبر فارق نقاط تم تعويضه بعد عشر مباريات للوصول إلى اللقب فهو 6 نقاط، ونجح في ذلك مانشستر يونايتد موسم 2002–2003 ومانشستر سيتي موسم 2013–2014.

وبعد فوز آرسنال ومانشستر سيتي في الجولة الماضية، تعادلت نقاط الفريقين مع موسم 2013–2014 الشهير، حين كان سيتي متأخرًا بست نقاط عن آرسنال قبل أن يخطف اللقب في النهاية.

لكن الأرقام لا تصب في مصلحة ليفربول هذه المرة، إذ تشير الإحصاءات إلى أنه لم يسبق لأي فريق أن عوّض فارق 7 نقاط بعد عشر مباريات ليتوج بطلًا للبريميرليج، ما يجعل الريدز – وفقًا للسوابق فقط – خارج دائرة التوقعات.

أما آرسنال، فيملك صدارة مريحة بفارق 6 نقاط، وهي ثاني أكبر صدارة بعد عشر جولات في تاريخ الدوري الممتاز. وتاريخيًا، حدث هذا السيناريو مرتين فقط: مع تشيلسي في موسم 2005–2006، وليفربول في موسم 2019–2020، وفي كلا الحالتين تُوّج الفريق المتصدر باللقب في النهاية.

التصنيفات: الدوري الانجليزي,عاجل