تناقض واضح .. مدرب البرتغال يتجاهل حديث رونالدو – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

تناقض واضح .. مدرب البرتغال يتجاهل حديث رونالدو

أثار الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، جدلاً واسعًا خلال الأيام الأخيرة بعدما أدلى بتصريحات غير متوقعة بشأن حلمه في التتويج بلقب كأس العالم 2026.

فبعد أن كان مونديال العالم يمثل بالنسبة له الحلم الأكبر قبل الاعتزال، فاجأ رونالدو الجميع بتأكيده أنه لم يعد يعتبر البطولة هدفًا أساسيًا في مسيرته، مشيرًا إلى أنه حقق ما يكفي من الإنجازات التي تخلده في تاريخ كرة القدم.

تصريحات مفاجئة

وقال رونالدو في مقابلة إعلامية: “التتويج بكأس العالم لم يعد حلمًا بالنسبة لي، فهذه البطولة لن تثبت أنني أحد أفضل اللاعبين في التاريخ. إنها مجرد مسابقة من 6 أو 7 مباريات.”

وأضاف: “الحكم على الأفضلية من خلال هذه البطولة ليس عدلاً، والجميع يعرف أنني من بين الأفضل على الإطلاق، لأنني حققت الكثير في مسيرتي.”

هذه التصريحات جاءت على عكس ما قاله سابقًا، عندما أكد أن “لا شيء أجمل من إنهاء مسيرتي برفع كأس العالم مع البرتغال، لأن بلادي تستحق أن تكون على قمة كرة القدم.”

تناقض واضح

هذا التناقض لفت انتباه الجماهير ووسائل الإعلام، حيث رأى البعض أن تصريحات رونالدو قد تُضعف الحافز لدى زملائه في المنتخب قبل البطولة المقبلة، فيما اعتبر آخرون أنها محاولة منه للابتعاد عن المقارنة الدائمة مع غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي توج باللقب في 2022، وكأن رونالدو أراد التأكيد أن قيمته لا تُقاس بكأس واحدة.

في المقابل، فسر آخرون الموقف بأنه ناتج عن ضغوط نفسية مرتبطة بتقدمه في العمر واقتراب نهاية مسيرته الدولية، مؤكدين أنه يحاول حماية إرثه الكروي من الانتقادات.

مهما يكن، يبقى واضحًا أن رونالدو يعيش صراعًا داخليًا بين واقعية السنوات الأخيرة وطموحه الأبدي الذي ميزه طوال مشواره، فحتى إن حاول التقليل من أهمية البطولة، تبقى كأس العالم هي “الجوهرة الناقصة” في تاريخه الذهبي.

موقف مارتينيز

من جانبه، علّق الإسباني روبرتو مارتينيز، مدرب المنتخب البرتغالي، على الجدل المثار قائلًا في مؤتمر صحفي: “تركيزنا الكامل على التأهل، ولن نسمح بتحويل الأنظار عن هذا الهدف. من الجيد أن نسمع أفكار القائد، فهو لاعب استثنائي يمتلك أكثر من 200 مباراة دولية، لكنه يظل قدوة في تفانيه وانضباطه كلما ارتدى قميص المنتخب.”

وأضاف: “حققنا نتائج جيدة في الأشهر الماضية، لكننا بحاجة لمواصلة العمل بتركيز كامل في المباراتين المقبلتين.”

تأثير التصريحات

مع اقتراب التصفيات من نهايتها، جاءت كلمات رونالدو لتلقي بظلالها على صورته كقائد وطموح. فبدلًا من أن تظهره كقائد متحفز يسعى لتحقيق المجد الوطني، اعتبرها البعض دلالة على فتور الحماس.

غير أن آخرين يرون أن رونالدو، بعقليته الصلبة، قد يتعمد إثارة الجدل لصالحه، محولًا الضغط الإعلامي إلى دافع إضافي كما فعل مرارًا خلال مسيرته الحافلة.

ما ينتظر البرتغال

ويختتم المنتخب البرتغالي مشواره في التصفيات بمواجهة أيرلندا في 13 نوفمبر/تشرين الثاني، ثم أرمينيا بعد ثلاثة أيام، ويحتاج إلى ثلاث نقاط فقط لضمان التأهل المباشر إلى كأس العالم، إذ يتصدر المجموعة برصيد 10 نقاط، متقدمًا على المجر بفارق 5 نقاط.

قائمة المنتخب

حراسة المرمى: ديوجو كوستا (بورتو)، روي سيلفا (سبورتينغ)، خوسيه سا (ولفرهامبتون).

الدفاع: ديوجو دالوت (مانشستر يونايتد)، نيلسون سيميدو (فنربخشة)، جواو كانسيلو (الهلال)، روبن دياز (مانشستر سيتي)، جونزالو إيناسيو (سبورتينغ)، أنطونيو سيلفا (بنفيكا)، ريناتو فيجا (فياريال).

الوسط: جواو بالينيا (توتنهام)، روبن نيفيز (الهلال)، جواو نيفيز (باريس سان جيرمان)، ماتيوس نونيز (مانشستر سيتي)، فيتينيا (باريس سان جيرمان)، برونو فيرنانديز (مانشستر يونايتد)، بوتي (سبورتينغ)، برناردو سيلفا (مانشستر سيتي).

الهجوم: جواو فيليكس (النصر)، ترينكاو (سبورتينغ)، فرانسيسكو كونسيساو (يوفنتوس)، بيدرو نيتو (تشيلسي)، رافائيل لياو (ميلان)، جونزالو راموس (باريس سان جيرمان)، كريستيانو رونالدو (النصر)، كارلوس فوربس (كلوب بروج).

مهما اختلفت التفسيرات، يبقى رونالدو محور الجدل والاهتمام، وكل كلمة تصدر عنه تتحول إلى عنوان عريض يشعل النقاش، ويؤكد أنه سيظل حاضرًا بقوة داخل وخارج المستطيل الأخضر.

التصنيفات: اخبار عالمية,عاجل