كواليس مثيرة في عودة ميسي إلى كامب نو – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

كواليس مثيرة في عودة ميسي إلى كامب نو

كشف تقرير صحفي إسباني، اليوم الإثنين، عن رد فعل نادي برشلونة، تجاه زيارة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي الأمريكي، أسطورة الفريق الكتالوني، حول تواجده في ملعب “كامب نو”.

ونشر ميسي عدة صور عبر حسابه الرسمي على “إنستجرام”، اليوم الإثنين، داخل ملعب “سبوتيفاي كامب نو”، معقل فريق برشلونة.

وكتب ميسي، قائلًا: “عدتُ الليلة الماضية إلى مكان أفتقده من كل قلبي، مكان كنت فيه في غاية السعادة، حيث جعلتموني أشعر بألف مرة أنني أسعد إنسان في العالم”.

:وأضاف: “أتمنى أن أعود يومًا ما، وليس فقط لأقول وداعًا كلاعب، وهو ما لم أتمكن من فعله”.

وبحسب صحيفة “سبورت” الكتالونية، فإن ميسي لم يبلغ أي مسؤول في برشلونة بزيارته للملعب.

وأوضحت الصحيفة، أن ميسي طلب من موظفي شركة “ليماك” المسؤولة عن بناء الملعب وتجديده، الإذن بالدخول وتمت الموافقة من النادي على طلب ميسي على الفور.

من ناحية أخرى رد برشلونة عبر حساباته الرسمية، بمنشور يتضمن إحدى صور ميسي داخل كامب نو، وكتب عليها: “مرحبًا بك دائمًا في منزلك يا ليو”.

وكان ميسي قد رحل عن صفوف برشلونة، في صيف 2021، بعد فشل التوصل لاتفاق بشأن تجديد عقده، نظرًا للأزمة المالية التي كانت تضرب النادي في ذلك الوقت.

ورحل ميسي عن برشلونة وقتها بشكل مجاني، وانضم لصفوف باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر، وبعد موسمين رحل بنفس الطريقة لصفوف إنتر ميامي.

وجاءت زيارة ميسي بعد أيام قليلة من إعادة افتتاح أبواب سبوتيفاي كامب نو، لإجراء تدريب أمام 23 ألف متفرج، وهو ما لا يبدو عشوائيًا.

وفي ذلك اليوم، تحدث خوان لابورتا، رئيس برشلونة، عن إمكانية تنظيم التكريم المستحق للنجم الأرجنتيني، الذي لم يتم تحديد موعده بعد.

وقال لابورتا: “ستكون طريقة رائعة لافتتاح الملعب، مع تكريم لليونيل ميسي والملعب ممتلئًا، الأمر سيعتمد على ما يريده هو، لكنني سأحب القيام بذلك إذا بقيت رئيسًا للبارسا”.

ولم تكن العلاقة بين رئيس برشلونة وعائلة ميسي، على ما يرام منذ أن شرح لابورتا، أنه اضطر إلى عدم تجديد عقده بسبب الوضع المالي للنادي.

وقد كان ذلك صعبًا جدًا على ميسي، الذي قطع عطلته على أمل تمديد عقده مع برشلونة، لكنه انتهى به الأمر بالانتقال إلى باريس سان جيرمان.

ورغم رحيله المؤلم عن النادي الكتالوني، لم يتوقف ميسي أبدًا عن أن يكون “برشلونيًا” بحق، وهو ما أكده في الصورة التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.

مسيرة أسطورية

تعد مسيرة ليونيل ميسي مع نادي برشلونة، واحدة من أكثر الفصول تأثيرًا وإبداعًا في تاريخ كرة القدم الحديثة، فقد قضى النجم الأرجنتيني، أكثر من عقدين في النادي الكتالوني، محققًا أرقامًا قياسية وألقابًا لا تُنسى، وترك بصمة لا تمحى في ذاكرة الجماهير حول العالم.

ووصل ميسي إلى برشلونة في عام 2000 عندما كان عمره 13 عامًا فقط، بعد أن اكتشف النادي، موهبته الفذة، وعقد معه اتفاقية لتطويره في أكاديمية لا ماسيا الشهيرة.

وعلى الرغم من صغر سنه، برز ميسي بسرعة مذهلة، وبدأ في تقديم عروض استثنائية في فرق الشباب، مما أكسبه شهرة مبكرة وأكد للجميع أنه لاعب استثنائي سيشكل مستقبل النادي.

وظهر ميسي لأول مرة مع الفريق الأول لبرشلونة في أكتوبر/تشرين أول 2004، في مباراة ضد إسبانيول، وكانت تلك البداية لمغامرة استثنائية.

ومنذ أول مباراة له، أظهر ميسي، قدرة غير عادية على المراوغة والتمرير والتسجيل، مما جعله سريعًا من الركائز الأساسية للفريق تحت قيادة المدربين الذين تعاقبوا على النادي.

وعلى مدار سنواته مع برشلونة، ساهم ميسي في قيادة الفريق، لتحقيق نجاحات كبيرة على الصعيدين المحلي والأوروبي، فقد فاز بالدوري الإسباني 10 مرات، وكأس ملك إسبانيا 7 مرات، وحقق دوري أبطال أوروبا 4 مرات، بالإضافة إلى العديد من الألقاب الأخرى مثل كأس السوبر الإسباني وكأس العالم للأندية.

وإلى جانب الألقاب الجماعية، حطم ميسي، العديد من الأرقام الفردية القياسية، فهو أكثر لاعب سجل أهدافًا في تاريخ النادي، متفوقًا على أساطير برشلونة السابقين، كما حصد الكرة الذهبية عدة مرات خلال فترات وجوده في النادي، ليؤكد مكانته كأحد أعظم لاعبي كرة القدم على الإطلاق، كما أنه تميز بقدرته الفائقة على صناعة اللعب، وتقديم التمريرات الحاسمة، مما جعله لاعبًا متكاملاً قادرًا على تغيير مجريات المباريات بصناعة الفارق في أي لحظة.

ولم تكن مسيرة ميسي مع برشلونة مجرد أرقام وألقاب، بل قصة حب حقيقية بين لاعب ونادي وجماهير، فقد ارتبط باسم النادي ارتباطًا وثيقًا، حيث أصبح رمزًا للهوية الكتالونية على المستويين الرياضي والثقافي.

ورغم الصعوبات الاقتصادية التي واجهها النادي والتي حالت دون تجديد عقده في 2021، ظل ميسي مرتبطًا بذكريات برشلونة العاطفية، مؤكداً دائمًا حبه للنادي وجماهيره.

وعلى مدار أكثر من 17 عامًا في الفريق الأول، لعب ميسي أكثر من 750 مباراة، وسجل أكثر من 670 هدفًا، وأصبح رقمًا صعبًا على أي لاعب آخر أن يحذو حذوه. كل هدف، كل تمريرة، وكل لحظة لعب له مع برشلونة كانت شاهدة على عبقريته، وروحه التنافسية، والتزامه الدائم بناديه.

وفي النهاية، مسيرة ميسي مع برشلونة، لم تكن مجرد نجاحات على أرض الملعب، بل كانت درسًا في الولاء، والشغف، والإبداع، لتصبح قصة ميسي وبرشلونة أسطورة خالدة في تاريخ كرة القدم، تُروى للأجيال القادمة، وتجسد معنى أن يكون لاعب كرة القدم أكثر من مجرد لاعب، بل رمزًا حيًا للتميز والإلهام.

التصنيفات: الدوري الاسباني,عاجل