اشتد النزاع بين كيليان مبابي نجم ريال مدريد، وناديه السابق باريس سان جيرمان.
ونقلت صحيفة لو باريزيان الفرنسية تفاصيل جلسة الاستماع بين باريس سان جيرمان وكيليان مبابي أمام محكمة العمل في العاصمة الفرنسية.
وأوضحت أن النجم الفرنسي لم يحضر هذه الجلسة بسبب تواجده مع ريال مدريد لتنفيذ البرنامج العلاجي للتعافي من إصابته في كاحل القدم اليسرى، التي أدت لاستبعاده من معسكر منتخب فرنسا.
وبسبب هذه الإصابة لم يشارك مبابي في مباراة أذربيجان، أمس الأحد، في باكو، بختام مشوار الديوك في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وتأهل الديوك لكأس العالم للمرة الثامنة على التوالي والرابعة تحت قيادة مدربه الحالي، ديديه ديشامب، الذي تولى المسؤولية في صيف 2012 وقاد منتخب بلاده للتتويج بلقب مونديال روسيا 2018 وفضية مونديال قطر 2022 بعد نهائي مثير حسمته الأرجنتين بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي.
ولعب مبابي (26 عاما) بقميص النادي الباريسي لمدة 7 مواسم بعدما انضم من موناكو في صيف 2017 مقابل 180 مليون يورو، ليكون أغلى لاعب فرنسي في تاريخ انتقالات كرة القدم.
وبعد توهجه والفوز بكل الألقاب المحلية الممكنة في حديقة الأمراء، وحصوله على رواتب فلكية، رحل كيليان في صيف 2024 ليحقق حلمه بالانضمام للنادي الملكي في إسبانيا، بصفقة انتقال حر.
ويتواجد كيليان مبابي حاليا في صفوف ريال مدريد الذي يستعد لمواجهة إلتشي في الدوري الإسباني، ساعيا للخروج من كبوة الخسارة أمام ليفربول الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، والتعادل أمام رايو فاليكانو في الجولة الأخيرة من الليجا قبل التوقف الدولي.
وذكرت لوباريزيان أن ممثلو مبابي طالبوا في جلسة الاستماع، اليوم الإثنين، بتعويض مالي للاعب قدره 263 مليون يورو كتعويض عن الأضرار التي لحقت به بعد رحيله عن صفوف بي إس جي في صيف 2024.
وأضافت الصحيفة أن النجم الدولي الفرنسي اتهم مسؤولي ناديه السابق بالفشل في إعادة تصنيف عقده محدد المدة إلى عقد دائم، بالإضافة إلى عدم دفع 55 مليون يورو من الرواتب والمكافآت، والتحرش المعنوي الذي يُزعم أنه تعرض له خلال سنواته الأخيرة مع العملاق الباريسي.
وتابعت لوباريزيان “أما باريس سان جيرمان الذي يديره ناصر الخليفي، يطالب بتعويض قدره 180 مليون يورو لكذب اللاعب السابق عليهم بوعده بعدم الرحيل في صفقة انتقال حر، كما يريد باريس سان جيرمان إضافة 60 مليون يورو كتعويضات، ليصل إجمالي مطالب النادي الفرنسي إلى 240 مليون يورو”.
وكشفت أيضا أن محامي النادي الباريسي أزاح الستار في جلسة الاستماع عن عرض ضخم من ناد سعودي لشراء مبابي مقابل 300 مليون يورو، في يوليو/ تموز 2023، ولكن اللاعب رفضه، وأصر أيضا على عدم تمديد تعاقده مع النادي، قبل أن يرحل مجانا في صيف العام التالي 2024.
وختمت الصحيفة “بعد جدال أمام المحكمة لأكثر من ثلاث ساعات، تقرر الفصل في هذه القضية بجلسة أخرى ستعقد يوم 16 ديسمبر/ كانون أول المقبل”.
وكان النجم الفرنسي قد تعرض للتجميد في النادي الباريسي، مع بداية موسم 2023-2024، رداً على رفضه تمديد التعاقد، الذي كان سينتهي في صيف 2024، قبل أن يعود للمشاركة مع الفريق في وقت لاحق.
ومن جانبهم، يقول مسؤولو باريس سان جيرمان إن إعادة دمج مبابي في الفريق، في ذلك التوقيت، جاءت نتيجة اتفاق بين الطرفين، ينص على تنازل اللاعب عن جزء من المبالغ المستحقة له عند نهاية عقده، حفاظاً على استقرار النادي المالي، بينما رد ممثلو مبابي بأن هذه المزاعم “لا أساس لها من الصحة”.
وسبق أن خاض الطرفان أكثر من معركة قانونية، أمام جهات رياضية مختلفة، مثل رابطة الدوري الفرنسي والاتحاد الفرنسي لكرة القدم. لكن الجهتين أعلنتا عدم القدرة على إنفاذ قراراتهما لصالح اللاعب، بسبب جلسة استماع تمهيدية طلبها النادي الباريسي أمام محكمة باريس القضائية.
وكان من المقرر عقد هذه الجلسة في مايو/آيار الماضي، لكنها تأجلت لأجل غير مسمى.
وبعيداً عن هذه النزاعات القضائية، يمر كيليان مبابي حالياً بفترة توهج كبيرة، حيث سجل ثنائية في فوز منتخب فرنسا على أوكرانيا بنتيجة 4-0، على ملعب حديقة الأمراء يوم الخميس الماضي، ليقود الديوك للتأهل لكأس العالم 2026، للمرة الثامنة على التوالي والـ17 في تاريخهم.



