أغلق ملف الاضطرابات التي رافقت نهائي كوبا أمريكا 2024 بين الأرجنتين وكولومبيا بعد التوصل إلى تسوية قانونية حصل بموجبها المشجعون المتضررون
على تعويضات تصل قيمتها إلى 14 مليون دولار.
وجاءت هذه التسوية عقب الدعوى الجماعية التي رفعها الجمهور بسبب الفوضى التي شهدها ملعب “هارد روك”، حيث عانى آلاف المشجعين من مشاكل في الدخول، فيما واجه آخرون
ظروفا غير آمنة داخل المدرجات نتيجة سوء التنظيم والضغط الجماهيري.
ووفقا للتقارير التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية، فإن الاتفاق شمل عدة أطراف مدعى عليهم، أبرزهم اتحاد أمريكا الجنوبية “كونيبول” واتحاد “كونكاكاف”،
وشركة الأمن الخاصة “بيست سيكوريتي”، إضافة إلى شركة “ساوث فلوريدا ستاديوم” المالكة لمنشأة هارد روك.
وبموجب شروط التسوية، سيجري إنشاء صندوق تعويضات بقيمة تتجاوز 14 مليون دولار، تصرف على فئتين من المطالبين:
الفئة الأولى: المشجعون الذين منعوا من الدخول رغم امتلاكهم تذاكر صالحة، ويحق لهم المطالبة بعوائد تصل إلى 2000 دولار تشمل ثمن التذكرة، مع
الفئة الثانية: الجمهور الذي دخل الملعب لكنه لم يتمكن من الوصول إلى جميع مرافقه وخدماته مثل المطاعم والمتاجر ويحصلون على تعويض يصل إلى 100 دولار للفرد.
وكانت المباراة النهائية، التي أقيمت في 14 يوليو 2024، شهدت تأخيرا تجاوز 82 دقيقة بعد محاولة مجموعات كبيرة من الأشخاص غير الحاملين للتذاكر اقتحام الملعب،
ما أدى إلى إغلاق الأبواب بشكل كامل ثم إعادة فتحها لاحقا.
وسجلت السلطات عدة اعتقالات وتدخلات طبية نتيجة حالات الإغماء والتدافع.
وتتوقع الجهات القانونية أن يشكل المشجعون الذين لم يتمكنوا من دخول الملعب أو اضطروا للمغادرة المبكرة الغالبية العظمى من المطالبين بالتعويض.
وتحظى هذه القضية باهتمام خاص، إذ يأتي ملعب “هارد روك” ضمن الملاعب المدرجة لاستضافة مباريات في كأس العالم 2026، ما يضع تساؤلات إضافية حول جاهزية المنشأة بعد هذه التجربة الصعبة.



