تجربة سان جيرمان تزرع الأمل في برشلونة – الرياضة نت
Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookVisit Us On YoutubeCheck Our Feed

تجربة سان جيرمان تزرع الأمل في برشلونة

سلط تقرير صحفي إسباني، الضوء على الخلل الواضح في أداء برشلونة كلما واجه منافسين من مستويات عليا في الموسم الحالي.

وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن برشلونة تعرض لثلاث هزائم مؤلمة أمام باريس سان جيرمان (2-1) وتشيلسي (3-0) في دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى الخسارة أمام ريال مدريد (2-1) في الليجا، في تراجع واضح مقارنة بالموسم الماضي حين كان فريق هانز فليك قادراً على مقارعة الكبار باستمرار.

وأضافت الصحيفة: “أمام باريس سان جيرمان تقدم برشلونة أولاً، لكنه شاهد الفريق الفرنسي يعود ويقلب النتيجة”.

وتابعت: “ريال مدريد بدوره حسم مباراة الليجا، بينما تشيلسي لم يمنح برشلونة أي فرصة. في الموسم الأول لفليك، لعب الفريق 18 مباراة من العيار الثقيل في الليجا والكأس والسوبر الإسباني ودوري الأبطال، فاز في 11 منها ولم يخسر سوى 3، إحداها كانت الخروج الأوروبي على يد إنتر. آنذاك، سقطت فرق كبرى مثل بايرن، دورتموند، بنفيكا، أتلتيكو مدريد، وحتى ريال مدريد في أربع مواجهات”.

هذا الموسم يبدو الوضع مختلفاً، لكن داخل النادي لا يسود القلق. هناك قناعة بأن الوقت لا يزال متاحاً لتصحيح المسار، خصوصاً على الصعيد الأوروبي.

في الدوري، الفارق مع ريال مدريد نقطة واحدة فقط. أما في دوري الأبطال فجمع برشلونة 7 نقاط من أصل 15 في الجولات الخمس الأولى، ويحتاج للفوز في المباريات الثلاث المتبقية لضمان إنهاء المرحلة ضمن الثمانية الأوائل الذين يحصلون على بطاقة العبور المباشر كأصحاب تصنيف أول. وإن لم يحدث ذلك، تبقى أمامه فرصة خوض ملحق التأهل.

ووفقاً لما علمته صحيفة “موندو ديبورتيفو”، فإن غرفة ملابس برشلونة تدرك صعوبة الوضع لكنها لم تُطلق صافرات الإنذار بعد الخسارة أمام تشيلسي، مستشهدة بتجربة باريس سان جيرمان الموسم الماضي، حيث كان وضعه أسوأ في الترتيب قبل أن ينهي البطولة بطلاً.

برشلونة فاز في مباراتين فقط في أوروبا هذا الموسم أمام نيوكاسل (2-1) وأولمبياكوس (6-1)، وتعادل مع بروج (3-3)، وخسر أمام باريس سان جيرمان (2-1) وتشيلسي (3-0)، ليصل رصيده إلى 7 نقاط رقم أفضل من حصيلة باريس سان جيرمان (4 نقاط) في بداية الموسم الماضي.

الفريق الباريسي كان قد فاز على جيرونا، ثم خسر أمام أرسنال وأتلتيكو وبايرن، وتعادل مع آيندهوفن، ليبدو المشهد غير مبشر. لكنه انفجر في آخر ثلاث جولات محققاً انتصارات متتالية على سالزبورج (0-3) ومانشستر سيتي (4-2) وشتوتجارت (1-4)، ليجمع 13 نقطة ضمنت له الدور التالي.

ومن هناك بدأت رحلته المذهلة نحو اللقب مروراً بليفربول في ثمن النهائي، أستون فيلا في ربع النهائي، آرسنال في نصف النهائي، ثم إنتر في المباراة النهائية.

كواليس سقوط برشلونة ضد تشيلسي

لم تكن هزيمة برشلونة أمام تشيلسي في ستامفورد بريدج مجرد خسارة ثقيلة، بل رافقتها كواليس عديدة شهدتها المدرجات والمنطقة الفنية، لتنقل صورة مختلفة عمّا ظهر على الشاشات. انفعالات المدرب هانز فليك غير المعتادة، إلى جانب الحضور المفاجئ لمارك-أندريه تير شتيجن، وصولا إلى الأحداث المثيرة بين الجماهير، كل ذلك نسج ليلة كاملة من التفاصيل لم تُرصد كلها أمام العدسات.

وبعد هذه الهزيمة الثقيلة بات برشلونة في المركز الخامس عشر في جدول ترتيب برصيد 7 نقاط، فيما يحتل تشيلسي المركز الخامس وفي رصيده 10 نقاط.

وفقا لصحيفة “سبورت” الإسبانية، كانت ليلة الثلاثاء واحدة من تلك الأمسيات التي لا يسير فيها أي شيء وفق المخطط له في برشلونة. الفريق لم يتمكن إطلاقا من تنفيذ أفكاره، وتفوق تشيلسي عليه بدنيًا وتكتيكيًا بقيادة إنزو ماريسكا.

سيطر الفريق الإنجليزي على مجريات اللقاء منذ اللحظة الأولى، ولم يدخل برشلونة فعليا في أجواء المباراة. ومع ذلك، جاء الطرد القاتل لرونالد أراوخو في الدقيقة 43 ليحوّل الصعوبة إلى انهيار واضح في صفوف الفريق الكتالوني.

فليك أكثر نشاطا من أي وقت مضى

منذ انطلاق الموسم، بدأ يظهر هانز فليك بصورة أكثر حيوية واندفاعا على خط التماس، وهو ما لاقى ترحيبا واسعا من الجماهير التي تشاهد مدربها أكثر انسجاما مع هوية النادي.

وقالت الصحيفة: “خلال مواجهة تشيلسي، لم يتوقف فليك عن توجيه لاعبيه والاحتجاج على كل لقطة مثيرة للجدل. كانت أبرز لحظاته اعتراضه الحاد على هدف مارك كوكوريّا الذي بدا في موقع تسلل في الإعادة التلفزيونية، رغم احتساب تقنية الفيديو له، ما دفع فليك للاحتجاج بقوة على الحكم الرابع”.

ورغم لحظات الانفعال، برز جانب الدعم لدى فليك أيضا، إذ صفق مرارا للحارس خوان جارسيا كلما خرج من منطقته لقراءة الهجمات وإبعاد الكرة. هذا الدور المتقدم، أحد أعمدة هوية برشلونة، نفّذه جارسيا بشجاعة، وكان فليك يقدّر ذلك بعناية من المنطقة الفنية.

تير شتيجن يظهر في المدرجات

أما المفاجأة الكبرى فكانت ظهور مارك-أندريه تير شتيجن في مدرجات ستامفورد بريدج، وهو أمر لم يظهر عبر التلفزيون.

سافر الحارس الألماني، الذي يواصل العمل بشكل منفرد في المدينة الرياضية تمهيدا للعودة إلى التدريبات الجماعية، إلى لندن وجلس خلف مقاعد البدلاء مباشرة. وبرغم أن تواجده لم يكن إلزاميا، إلا أنه حمل دلالة قوية بعد صيف شهد كثيرا من الجدل حول إصابته.

وتشير الصحيفة إلى أن تير شتيجن تعرض العام الماضي لانتقادات عندما سافر جول كوندي إلى ميلانو لدعم الفريق في نصف نهائي الأبطال بينما بقي هو في برشلونة.

لكن هذه المرة، وبصفته قائدا للفريق، لم يُرِد الغياب عن مناسبة بهذا الحجم. تواجد مع اللاعبين في الفندق، ودخل غرفة الملابس قبل المباراة، ثم تابع المواجهة من المدرجات وهو يدعم الفريق طوال دقائقها. في ظل الظروف الحساسة التي يعيشها برشلونة حاليا، حمل ظهوره رسالة التزام قوية قدّرها النادي أكثر مما ظهر للمشاهدين.

التصنيفات: دوري ابطال اوروبا,عاجل